Seiten

Freitag, 26. November 2010

صبرا وشاتيلا/3/...عزرائيل يختبئ بين الانقاض

من سامر عبدالله‏ في 16 سبتمبر، 2010‏، الساعة 12:40 مساءً‏‏
اشهر عدة مرت والمخيم شبه مدمر،كثير من الاحياء دمرتها حرب اسراييل علي بيروت وحصاره والقصف الهمجي المحموم الذي تعرض له المخيم.قبل المجزرة كانت العائلات الفلسطينية من ساكني المخيم قد بدأت بالعودة له،رغم التحذيرات التي كانت تصل للجميع بتأخير العودة وعدم الاطمئنان لوعود جيش الغزو الذي باتت دورياته تجول شوارع بيروت وتقيم الحواجز في كل مكان.كان هنالك موقفين احدهما عبرت عنه الاونروا ومعظم الفصائل التي استكانت للوعود الاميركية/الاسرائيلية بعدم التعرض للمدنيين ،والاخر عبرت عنه العديد من الشخصيات المستقلة والكادر الوسيط بعدم الوثوق بهذه التعهدات.تميزت معظم القيادات التي بقيت في بيروت بانها كانت قصيرة النظر وكانت تدعو وتحض لاجئي المخيم الذين توزعوا في شارع الحمرا والروشة وبير حسن علي العودة سريعا والبدء في اعمار ما تهدم وتقديم الكشوفات للاونروا بما يحتاجه المخيم.مازلت اذكر ذلك النقاش المحتدم مع قيادي تصدت له رفيقة وقالت له:لقد بتنا عزل،لا يوجد شباب في المخيم،الكل اما غادر مع السفن الي المجهول او اختفى حتى لا يعتقل..اتريدنا نحن النسوة والشيوخ والاطفال ان نعود الي بيوتنا المدمرة دون حماية جدية...هل تضمن لنا أن لا تعيث بنا يد التنكيل من جديد،فيعتقلون او يقتلون من تبقى منا?انتفخ ذلك القائد وقال:لكننا نملك وثيقة فيليب حبيب التي وقعت عليها الولايات المتحدة والتي بموجبها غادر المقاتلون بيروت والتي تنص علي حماية سكان المخيمات وتعهدت تل ابيب بالالتزام بها...لم تصدقه هذه الرفيقة وضحكت ضحكة صفراوية..قائلة:ما بيجرب المجرب الا الي عقله مخرب...واعلنت انها وعائلتها لن تعود للمخيم الا بعد خروج الاسرائيليون من بيروت،عندئذ يمكنها الاطمئنان قليلا.عاد الكثيرون بموجب تطمينات القيادة الفلسطينية والحكومة اللبنانية،وحتى الاكثر تشاؤما منا كان يتوقع ان تتم عمليات تصفية فردية واعتقالات واسعة،لكن لم يظن المعظم ان اية مجازر سترتكب...لحست اسرائيل كعادتها وعودها وتعهداتها والاتفاقيات التي وقعتها حول خروج المقاومة من بيروت،ولانها تظن نفسها اكثر ذكاء من الجميع  لم تلطخ ايديها مباشرة بدم نساء وشيوخ واطفال صبرا وشاتيلا..لكنها احضرت الة القتل الفاشية وسمحت لعزرائيل ان يتجول معهم بينما قبع الجنود الاسرائيليون علي مداخل المخيم للمراقبة والاستلذاذ بسماع انات الضحايا وصرخات المغتصبات وعويل الاطفال الذين نجوا من القتل صدفة...اسابيع بعيد المجزرة...ما تبق من سكان المخيم يهجرونه  مؤقتا...حتى من عاد بعد المجزرة وانسحاب الاسرائيلين عاد للترحم علي الشهداء والانين والبكاء ثم البحث عن مكان امن..حين عدت بعد ان التقطت انفاسي بعد صدمة اليوم الاول لاكتشاف المذبحة ذهبت الي منزل جدي الواقع في مدخل مخيم شاتيلا ...دخلت الزاروب الطويل من الخلف،من ناحية المدينة الرياضية،كنت برفقة ابن عم لي سيق يومها الي المدينة الرياضية للذبح،كان عمره حينذاك 14 عاما،ما انقذه  في وقتها ان القتلى كانوا بالعشرات وان ضابطا اسرائيليا علي مخرج المخيم من الخلف كان يختار بضعة افراد ياخذهم للتحقيق معهم،للغرابة ان من ياخذهم للتحقيق كانوا من الناجين القلائل من المجزرة.ابن عمي هذا كنت قد تركته قبل اسبوع والحياة تقفز من خدوده،وحينما قابلته بعد المجزرة كان نصف شعره قد اصبح ابيضا وكأنه كهل في السبعين،عيناه زائغتان...يدخن بشراهة،الالم والرعب ارتسما علي وجهه الي الابد.توقف علي التلة الخلفية للمخيم والفاصلة بينه وبين المدينة الرياضية وقال:كنا طابور مكون من العشرات الذين امسكوا بنا في صبرا وجرونا الي هنا،لم نعرف ماالذي يدور في زواريب المخيم ولا ماذا يحدث في داخل المدينة الرياضية،كنا نسمع طلقات نار في داخل المخيم وصرخات استغاثة اما في المدينة الرياضية فقد كنا نسمع كل بضعة دقائق اصوات صليات رشاشة.كان من حسن حظي ان الجندي الاسرائيلي اشار لي بالخروج من الطابور والوقوف جانبا...عشر دقائق مرت سمعنا فيها صوت صليات رشاش اتية من المدينة الرياضية،وصوت بلدوزر...ثم مر بنا العناصر الكتائبية اتين من المدينة الرياضية وهم يتبادلون الضحكات...اما من كان معهم فلم نسمع لهم صوتا بعد ذلك الي يومنا هذا ...بكي بحرقة وتوقف عن المسير معتذرا:لم يعد بامكاني دخول المخيم ففي كل زاوية منه يقفز شيخ او طفل وقد قتل بدم بارد ومثلت بجثته...او اسمع صرخات طفلة او فتاة تغتصب ولا استطيع فعل اي شيئ الا الركض والاختباء...لن استطيع المضي معك ابعد...ولا اعرف متى تستطيع قدماي دخول شاتيلا من جديد .مضيت وحدي اقدم قدما واؤخر اخرى..الي ان وصلت باب المنزل..تذكرت الصورة الاولي بعد المجرة وسقطت ارضا لا اقوى علي طرق الباب او فتحه....
المخيم من جهة المدينة الرياضية
· · المشاركة · حذف

الديك المنتوف/اقصوصة

من سامر عبدالله‏ في 17 سبتمبر، 2010‏، الساعة 12:37 صباحاً‏‏
مابال هذه الدنيا...كل من حولي ديوك...تنفش عرفها وريشها كالطواويس..وانا اتوارى بريشي المنتوف...والدجاجات تتراكض مزهوة بأعراف الديوك وصياحها...ما أن يصيح احدها حتى تسقط الدجاجات مغشيا عليها...وتتناسى بيضا تناثرته في كل الارجاء...الملم البيض واجمعه من جديد ولكن لا اجد من ترقد عليه...انا الديك المنتوف اصبحت حاضنا للبيض ...راقدا عليه عسى ان تفيق احداهن من هوسها بعرف الديوك المختالة كالطواويس....وتتذكر ان الديك المنتوف من يحتضن بيضها... لتفقس صيصانا ستختال عليه فيما بعد

نحس المنحوس...وهروب المنتوش/حادثة حلمنتشية

من سامر عبدالله‏ في 29 سبتمبر، 2010‏، الساعة 12:18 مساءً‏‏
فجر يوم 13/9 /2010 توجهت الى المستشفى لاجراء عملية جراحية.المستشفي تبعد عني نصف ساعة بالقطار ،ومن ثم لا بد ان تمشي ربع ساعة حتى تصلها.في الطريق انتبهت الى وجود مقبرة على خاصرة المستشفى تلعب فيها الحساسين والارانب.في المرات السابقة لم انتبه الى وجودها ،لا ادر لم انقبصت روحي من مشهد المقبرة على الريق ،مع انها والحق يقال تفتح النفس للموت.عادة انا لا اؤمن بالنحس او التفاؤل او التشاؤم لكن رجفة من الخوف اصابت اوصالي.في قسم الجراحة  .استقبلتني ممرضة من طراز القاطرة والمقطورة.وزنها يتجاوز 120 كلغ.كانت عابسة متجهمة،وما ان سألتها عن ساعة العملية رمقتني بنظرة جعلتني اتكمش حول جسدي خوفا من ان تفعصني بحركة من جسدها الهائل اشارت الى كرسي في دهليز طويل  ان انتظر هنالك حتى يرسل في طلبي.استغربت الامر لانني كنت قد حجزت موعد العملية منذ شهر.واتممت فحوصاتي جميعها بعد  تشخيص رئيس الاطباء لحالتي المرضية وضرورة اجراء جراحة عاجلة منعا لاي انتشار اوسع للمرض.جمعت ما تبقى من شخصيتي وابلغتها ان لدي موعد عملية ومحدد من اسابيع.ببرودة واضحة طلبت مني الانتظار...بعد ساعة اصطحبتني الي غرفتي..رقم الغرقة للصدفة كان 13 ورقم سريري كان للصدفة الغريبة ايضا 13..ويوم العملية 13...تعوذت من الشيطان واقنعت نفسي ان كل هذا ليس الا مصادفات ليس اكثر،وانني قد انجزت كل الفحوصات وماهي الا غمضة عين واكون في غرفة العمليات.في تمام الثامنة حضرت المدرعة وأمرتني:انزع ملابسك كاملة وارتد هذا المئزر وسأعود لك بعد دقائق لأحلق لك شعر جسدك لا تنسى أن ترتدي هذه الجوارب منعا للجلطات.نظرت الى خارج الغرفة فشاهدت الطبيب الذي سيجري لي العملية يتحدث مع ممرضة ويقهقه ،حاولت أن أقنع نفسي أن هذا فأل حسن،فمزاج الطبيب رائق الامر الذي يعني انه سيركز في العملية.امتثلت لأوامر الممرضة كالطفل الصغير وتمددت في السرير رقم 13 منتظرا عودتها التي لم تطل،حضرت وناولتني حبة منومة وقالت لي دورك سيكون خلال ساعة بعد أن ينهي جارك عمليته.التفت الى جاري كان شابا لا يتجاوز الخامسة والعشرين من العمر،فهمت منه أن عمليته بسيطة ولن تتجاوز الاربعين دقيقة.ما أن تناولت حبة الدواء وخلال دقائق كنت قد بدأت في النعاس وهمد دماغي قليلا عن التفكير،وبينما كانت المدرعة وبكل قسوة تجز شعر بدني كنت لا أملك الا أن أبتسم لها.ودعني جاري على أمل اللقاء بعد أقل من ساعة،نظرت للساعة كانت تمام التاسعة،فأيقنت انهم سينقلونني الى غرفة العمليات في العاشرة كحد أقصى...نمت دون أن أحس...حينما فتحت عيني كانت الساعة قد تجاوزت الواحدة...انا ما زلت في مئزر المستشفى،سرير جاري ما زال خاليا...سألت عنه فأخبرتني زوجتي انه لم يعد ويبدو ان أمرا جللا قد حدث له لان زوجته منذ ساعة منهارة وتبكي...ايقنت ان جاري قد فلسع من هذه الدنيا..وأحسست أن صديقي اللدود عزرائيل موجود قريبا مني وانه تفرغ لي الان وينتظرني على الباب المؤدي لغرفة العمليات...طلبت الممرضة التي جاءت لتخبرني ان موعد عمليتي تأخر قليلا لكن سيتم تحضيري خلال ساعة وان على أن أنام من جديد.....نمت وعندما استيقظت كانت الساعة قد أصبحت الرابعة مساءا...جاري لم يظهر له أثر...الغرفة من حولي فارغة...لم أفهم شيئا...قرعت  الجرس فحضر لي طبيب متدرب...لم يخبرني الا ان تم تعديل مخطط عمليتي وبدلا من عملية بواسطة المنظار سيتم اجراء عملية بطن مفتوح لاضطرارهم لاستئصال قسما أكبر من الكبد مما كانوا يتوقعون...لا ادر لم أحسست أنني اساق الى المسلخ ساعتها،ثرت وصرخت به ومتى العملية قال :لا أعرف ربما اليوم أو غد أو بعد غد وعليك أن تكون مستعدا لها في أي لحظة...فار الدم في رأسي..نهضت من السرير نصف مسطل...نظرت للطبيب شزرا وبحركة واحدة خلعت المئزر وأصبحت كما خلقني ربي...فتحت الدولاب...ارتديت ملابسي على عجل...تركت كل حاجياتي في الدولاب وقفزت مهرولا الى باب الغرفة لاصطدم بزوجتي التي تفاجأت انني لم أعد في السرير وانما كمن لسعته الحية....قلت لها ضعي أغراضي في الحقيبة والحقيني الى حديقة المشفي ...أنا خارج فورا ..هذا اليوم منحوس من أوله وأحس أن عزرائيل هنا ينتظرني...ولا احب ان اعطيه فرصة اصطيادي...دفعت الطبيب الذي بدأ يحتج جانبا وفي رمشة عين كنت قد شكلت حالة فرار من المشفى...ليتأجل لقائي بصديقي عشرة أيام كاملة،فقد التقيته يوم 24/9 في مشفا اخر لاجراء ذات العملية وهذا حديث اخر.
· · المشاركة · حذف
  • Fatma Elzahraa‏ و دنيس اسعد‏ و Tayseer Mashareqa‏ و 7‏ آخرين‏ يعجبهم هذا.
    • Liana Badr قلوبنا معك ، وهي ستهزم نحوس الفنطوس
      29 سبتمبر، الساعة 11:29 صباحاً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...
    • Sohair Abdel-Rahman كيفك سامر
      29 سبتمبر، الساعة 11:31 صباحاً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...
    • Afaf Saim سلامتك يا سامر
      29 سبتمبر، الساعة 11:33 صباحاً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...
    • علية عبد السلام أحسن حاجة عملتها يا سامر انك خرجت من المستشفى دى
      لما كنت فى المانيا سمعت قصص من ألمان عن ما يحدث فى المستشفيات والجراحة بالتحديد ما أصابنى بالرعب
      29 سبتمبر، الساعة 11:58 صباحاً‏ · · 2‏ شخصانجاري التحميل...
    • Khitam Abughazaleh أحس أن عزرائيل هنا ينتظرني... ولا أحب أن أعطيه فرصة اصطيادي (جميل) هل كان عزرائيل هو الوحيد الذي يصطاد؟ عفوا حينما تسلم أمرك لهم فأنت ستكون مشروع ثروة غالبا تكون طبية,بصراحة علينا أن لا نسلم أنفسنا بل أجسادنا لمن هب ودب من الأطباء,علينا أن ندرس شخصيا ماذا يحدث لأجسامنا بالضبط , وإلا الرحمة أطلبها للجميع مع احترامي لمستشفيات العالم أجمعه وأطبائه
      29 سبتمبر، الساعة 12:06 مساءً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...
    • Ibrahim Abuamara سلامات ابو السوس
      29 سبتمبر، الساعة 12:13 مساءً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...
    • سامر عبدالله لن انس مشهد المدرعة بوتمكين حينما لمحتني وانا اهرب كالارنب من الجناح...اظن انها ودت حينها لو امسكتني وجلست فوقي فقط لا غير(((((
      29 سبتمبر، الساعة 12:16 مساءً‏ · · 2‏ شخصانجاري التحميل...
    • سامر عبدالله شكرا لكم يا اصدقائي لمشاعركم الجميلة هو تدوين فقط لما تم معي خلال الاسبوعين المنصرمين
      29 سبتمبر، الساعة 12:17 مساءً‏ ·
    • Khitam Abughazaleh تريدون الحقيقة, الأمانة ابحثوا عنها في أثواب أطبائنا على الأقل خوفهم ممن خلقهم لكن إذا كانت أوضاع هذا الطبيب مأساوية لن يكون الشيء الذي يرجوه بيده , الله يلعن السياسة حطمت اقتصاد بلادنا. من لديه رأي آخر أو تجارب أخرى مع أطبائنا يسعدني معرفتها هنا لو سمح الأخ سامر بذلك
      29 سبتمبر، الساعة 12:27 مساءً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...
    • Naim Al Khatib ألف سلامة عليك
      29 سبتمبر، الساعة 12:42 مساءً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...
    • دنيس اسعد ابو شريك الرهيب دائما وابدا يعني حتى حالة مرضك طوعتها وكتبتها نصا ادبيا لتحارب بها النحس -سلامنك الف سلامة يا صديقي وخلي كل المحبة والطاقات الحلوة تساعدك على تجاوز محنتك
      30 سبتمبر، الساعة 09:38 صباحاً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...
    • Fatma Elzahraa زمان فى مجلة العربى قرأت قصة جميلة اسمها:طائر الكركدن وهى عن مسافر ضاعت منه طائرته الفخمة ودرجة رجال الأعمال وكان لابد أن يذهب لمؤتمر ما فقالوا له ليس هناك مفر من استئجار طائرة صغيرة خاصة ولم يكن هناك غير طائرة قديمة وقائدها قائد عجوز ويصف الكاتب مشاعر الخوف وهى يجلس تلك الطائرة التى سميت طائر الكركدن واعتقاده انه ميت لا محالة ولما وصل وجد أن التى كانت من الطائرات الفخمة قد فُقدتبينما هو رجع سالما سلمك الله عزيزى وبارك فيك
      30 سبتمبر، الساعة 10:17 صباحاً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...
    • Noor Bahnam استاذ سامر اليس من الافضل ان تجري العملية باسرع وقت؟
      شرحك للحالة المرضية يوحي لي ان الاسراع ضروري.
      اتمنى لك شفاء عاجل تعود به علينا قريبا لتتحفنا باعمالك الجميلة!
      22 نوفمبر، الساعة 06:50 مساءً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...

جسد؟

من سامر عبدالله‏ في 09 أكتوبر، 2010‏، الساعة 09:47 مساءً‏‏
 جسد؟
لم تعد الرغبة تشعله...
أطفأ الزمن رغباته...
هل أمسى معها...
أو لعلها أمضت جل يومها معه......
لم يعد له رغبة في أي جسد...
بات نهاره...كما ليله... متشابهين...
يوم يمض دون جسد... أو حب...
واخر يمر دون حب...لكنه مصحوبا بجسد...
وثالث يمر حائرا ما بين جسد وحب...
الا أنها جميعا ...تتشابه ...
فلا جسد أو حب...
أو حتى أي رغبة كانت...

الجدة

من سامر عبدالله‏ في 11 أكتوبر، 2010‏، الساعة 10:50 مساءً‏‏
تداعيات
انت لا ترين ما ارى...
فأنا أرى ما ارى...
وقد لا يعجبك ما أرى....
وربما يعجبني ما أرى...
ولكني لا استطيع معايشة ما ارى...
  قد يلتقي ما يعجبنا معا
...ربما قد....
وربما لا...


الجدة

عندما ودعتها...
وعدتها...
لكن وعدي لم يعجبها...
اشاحت وجهها الاسمر الناحل عني...
وتشاغلت بتطريز كائن خرافي...
لم تقل شيئا...
ابتسمت و نظرت بعيدا....
الجدات...
اسألوا جداتكم....
هن يفعلن  الشيء ذاته ....
فكل الجدات ...
يتشابهن...
فيما يحببن....

جنازة/اقصوصة

من سامر عبدالله‏ في 13 أكتوبر، 2010‏، الساعة 12:32 صباحاً‏‏
قبيل نهاية الجنازة ...وما ان ولجنا مدخل المقبرة حتي تلفت يمينا وشمالا..كتمت ضحكة مكتومة..تخيلت سائد يخرج من تابوته...في الفجر...وكعادته يتسلل من باب المنزل...زوجته تغط في نوم عميق..لقد انهكها تحضير  طنجرة المحشي ليوم غد...لكنها اراحت رأسها وباتت تنام دون ارق ...أو تفكير بما سيتناول زوجها يوم غد...يتلفت صديقي في الظلمة...يتحسس طريقه نحو المطبخ...لقد ألف الطريق في الظلام...يحرص على أن يكتم خطواته...تقوده ارنبة انفه نحو الهدف...لقد شم رائحة الاكل من مطلع الدرج...في العتمة ...يزيح غطاء الطنجرة...لقد عزم العقد على تذوق الطعام ..التذوق فقط....لن تنتبه زوجته للحبات القليلة التي سيتذوقها....يتناول اول محشية ...يعجبه مذاقها...لطالما كانت زوجته طاهية ماهرة...يتناول الثانية...ويسرح في المشاكل التي تعرض لها في عمله منذ الصباح..لم ينتبه الي عدد المحشيات التي تناولها ولكنه حينما احس بالشبع..اعاد الغطاء بحذر..وتسلل الي السرير وتمدد بملابسه واستغرق في النوم...لقد كان نهاره شاقا...لم يصح الا على صراخ زوجته ...اسرع الى المطبخ...فوجدها متربعة علي الارض وفي حضنها  طنجرة المحشي لكنها كانت فارغة...عندئذ ادرك انه تمادى قليلا في عملية التذوق ليلة امس واجهز علي كل المحشي دون ان ينتبه....ما أن لمحته  زوجته حتى زمجرت وصرخت بوجهه:ياويلك ما بتخاف الله...طنجرة محشي وزنها خمسة كيلو بتتبلعسها على الهسة وفي العتمة....طيب قول في مرة انهد حيلها في نقر الكوسيات وحشيها...في اولاد بدهم يتزمهروا سم الهاري....كعادته انسل من المطبخ وفتح باب المنزل واطلق ساقيه للريح....لم اكمل الجنازة ويمكنني أن اقسم أنني شاهدت سائدا يفتح غطاء التابوت ويطل منه وبحضنه طنجرة المحشي العتيدة...فقد بات بوسعه الان فقط أن يلتهمها دون الخوف من صراخ زوجته الارملة...
· · المشاركة · حذف

احرف غير مترابطة

من سامر عبدالله‏ في 13 أكتوبر، 2010‏، الساعة 09:23 مساءً‏‏
احرف غير مترابطة
/1/
استيقظت صباحا...
وجدت الشمس مشرقة...
تفاجئت ...وظننت ان القيامة قامت...
سحبت الغطاء فوق رأسي...
ونمت من جديد...
/2/
رن هاتفي
مجددا...
خمنت المتصل على الطرف الاخر...
تركت الهاتف يرن حتى مات من الغيظ...
/3/
كلب جارتي يحتضر...
ارتديت ملابسا سوداء...
وجهزت نفسي للجنازة...
/4/
أمتطيت  حمارا لانازل الكون...
كدونكيشوت...
ورفعت رمحي موجها اياه لاعلى السحاب...
ضحكات مجنونة تحاصرني من كل مكان....
لم انتبه انني امتطيت  الحمار بالمقلوب....
/5/
من حقي أن ابقى...
أو أن أغادر..
لن ينتبه لي أحد في كلتا الحالتين....
ولن يلومني احد لومة لائم...
حتى الخالق ...
لن ينتبه لغيابي...
فقد غبت نصف قرن...
ولم ينتبه لي
...
/6/
ما اجمل صوت جارتي حين شدت مغنية للصبر حدود...
لقد تفوقت على أم كلثوم...
مع ان جارتي لم تغن يوما في حياتها...
لقد كانت بكماء...

· · المشاركة · حذف
  • شمس أيامي‏ و Sabah Tarabishi‏ و Aida Samara‏ و 6‏ آخرين‏ يعجبهم هذا.
    • ميس ... ابدعت
      سلمت روحك وقلمك وحفظك الله يا مبدع الروح والقلم
      13 أكتوبر، الساعة 09:28 مساءً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...
    • Hiba Agha كلمات بتشبه واقعنا.. كل شي ماشي بالمقلوب..
      وحضرتك أستاذ سامر ..رائع جداااااااً
      13 أكتوبر، الساعة 09:35 مساءً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...
    • Reem Nateel
      استيقظت صباحا.... وجدت الشمس مشرقة... تفاجئت ...وظننت ان القيامة قامت...سحبت الغطاء فوق رأسي... ونمت من جديد

      تصدق نفس الشي صار معي ... بيوم حدث زلزال بالمنطقة واصبح الناس تصرخ وتنزل للشوارع ... انا سحبت الغطا فوق راسي ونمت تاني ... واللي ال...و عمر بيعيشمشاهدة المزيد
      13 أكتوبر، الساعة 09:44 مساءً‏ · · 2‏ شخصانجاري التحميل...
    • Liana Badr أين انت يا صديقي العزيز ؟ كيفك ؟
      20 أكتوبر، الساعة 12:34 مساءً‏ ·

احرف غير مترابطة

من سامر عبدالله‏ في 13 أكتوبر، 2010‏، الساعة 09:23 مساءً‏‏
احرف غير مترابطة
/1/
استيقظت صباحا...
وجدت الشمس مشرقة...
تفاجئت ...وظننت ان القيامة قامت...
سحبت الغطاء فوق رأسي...
ونمت من جديد...
/2/
رن هاتفي
مجددا...
خمنت المتصل على الطرف الاخر...
تركت الهاتف يرن حتى مات من الغيظ...
/3/
كلب جارتي يحتضر...
ارتديت ملابسا سوداء...
وجهزت نفسي للجنازة...
/4/
أمتطيت  حمارا لانازل الكون...
كدونكيشوت...
ورفعت رمحي موجها اياه لاعلى السحاب...
ضحكات مجنونة تحاصرني من كل مكان....
لم انتبه انني امتطيت  الحمار بالمقلوب....
/5/
من حقي أن ابقى...
أو أن أغادر..
لن ينتبه لي أحد في كلتا الحالتين....
ولن يلومني احد لومة لائم...
حتى الخالق ...
لن ينتبه لغيابي...
فقد غبت نصف قرن...
ولم ينتبه لي
...
/6/
ما اجمل صوت جارتي حين شدت مغنية للصبر حدود...
لقد تفوقت على أم كلثوم...
مع ان جارتي لم تغن يوما في حياتها...
لقد كانت بكماء...

· · المشاركة · حذف
  • شمس أيامي‏ و Sabah Tarabishi‏ و Aida Samara‏ و 6‏ آخرين‏ يعجبهم هذا.
    • ميس ... ابدعت
      سلمت روحك وقلمك وحفظك الله يا مبدع الروح والقلم
      13 أكتوبر، الساعة 09:28 مساءً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...
    • Hiba Agha كلمات بتشبه واقعنا.. كل شي ماشي بالمقلوب..
      وحضرتك أستاذ سامر ..رائع جداااااااً
      13 أكتوبر، الساعة 09:35 مساءً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...
    • Reem Nateel
      استيقظت صباحا.... وجدت الشمس مشرقة... تفاجئت ...وظننت ان القيامة قامت...سحبت الغطاء فوق رأسي... ونمت من جديد

      تصدق نفس الشي صار معي ... بيوم حدث زلزال بالمنطقة واصبح الناس تصرخ وتنزل للشوارع ... انا سحبت الغطا فوق راسي ونمت تاني ... واللي ال...و عمر بيعيشمشاهدة المزيد
      13 أكتوبر، الساعة 09:44 مساءً‏ · · 2‏ شخصانجاري التحميل...
    • Liana Badr أين انت يا صديقي العزيز ؟ كيفك ؟
      20 أكتوبر، الساعة 12:34 مساءً‏ ·

لنعش الطائر/قصة قصيرة

من سامر عبدالله‏ في 25 نوفمبر، 2010‏، الساعة 10:27 صباحاً‏‏
الى كل الاحبة الذين غادروا دون ان اودعهم:ابو السعيد مراد...كليمنص خوري....عامر قاروط......ممدوح عدوان ....ممدوح نوفل....قائمة ممتدة باتجاه الحلم والشمس...كل عام وانتم نجوم تنير طريقنا المظلم

النعش الطائر/قصة قصيرة


حزم حقائبه واعلنها علي كل الملأ:"اليوم لم يعد لي مكان هنا،لقد ضاقت بي المدينة والنجمة باتت ترفرف في كل الزوايا،ورائحة الضحايا في كل زواريب المخيم.لقد خرجوا رافعين شارات النصر وتركونا لمصيرنا نواجهه وحدنا عزل الا من الدعوات لله ان يدرء الخطر عنا،وما ان رحلوا حتي نسانا الجميع ولم تفد دعواتنا الا باستجلاب عزرائيل الي المخيم وذبحنا بسكين ثلمة وبقلوب ميتة...لم اعد انتمي الي هنا،لم يبق احد اعرفه...الذين ركبوا السفن نفذوا بارواحهم،والذين بقوا اصبحوامادة لنشرات الاخبار تحصي عدد الشهداء منهم الاحياء او الاموات...لا فرق بين من بقي حيا او استشهد،لقد تساوينا جميعا...نحن جميعا اموات الان.لم يعد لي احد هنا ،عائلتي محيت من الوجود،وانا الناجي الوحيد منها الان."
هاتف صديقا له يعمل في الكويت طالبا منه بذل كل جهده لاصدار تصريح عمل وفيزا له.لم تمض الا اسابيع قليلة حتى خابره صديقه مبشرا:فيزا العمل اصبحت جاهزة وفي الطريق اليه.سافر الي تلك البلاد وحيدا لا يعرف بها احدا الا صديقه،وغادر بلادا ولد فيها ولم يبق له فيها احد....في مطار بيروت لم ينتبه ان ضابط الجوازات قد ختم وثيقة السفر بختم ازرق على الصفحة الاولى جاء فيه مغادرة دون عودة.اقسم اغلظ الايمان حين وطئت قدماه تلك البلاد الجديدة ان لا يغادرها الا مضطرا.عمل ليل نهار،لم يأل جهدا لتحسين دخله،حتي عندما كانت درجة الحرارة تصل الي الخمسين كان يعمل بلا كلل او ملل.عام انقضى دون ان يحس به،وحينما لاحت له فرصة جديدة لتحسين دخله عبر عمل جديد فوجئ ان قوانين الكفالة والعمل في هذه البلاد لا تتيح له نقل اقامته من الكفيل الاول الى الثاني الا اذا غادر البلاد وعاد بدعوة جديدة من كفيله الجديد.سأل كثيرا فقيل له انها اجراءات جديدة لتنظيم العمالة والحد من ظاهرة بيع الكفالات للوافدين،وان الامر طبيعي ،كل ما عليه المغادرة بضعة ايام والعودة مجددا ضمن اقامة عمل جديدة باسم كفيله الجديد.احتار الى اين يغادر،اقترح صديقه ان يسافر الى القاهرة لاسبوع،فهو يستحق اجازة للاستجمام بعد عام من العمل الشاق.توجه للسفارة المصرية طالبا فيزا سياحية،وبما انه مقيم نالها بسهولة وبترحيب من موظف القسم القنصلي،حزم حقيبة سفر صغيرة وحجز في رحلة سياحية وغادر على أمل الاستمتاع باجازة في ربوع المحروسة.وصل مطار القاهرة فجرا،انتظم في صفوف القادمين،وحينما وصله الدور وقدم وثيقة سفره مبتسما لاحظ تغير سحنة ضابط الجوازات فورا،ولم يلبث ان طلب منه التنحي جانبا حيث سيحضر موظفا لاصطحابه،لحظات وحضر ضابط استلم وثيقة سفره واصطحبه الى غرفة جانبية وطلب منه الجلوس والانتظار.مر وقت احسه كأنه الدهر كله،الي ان فتح الباب ودخل شخصان وبأدب واضح قالا له انهم سيسألانه بضعة اسئلة لضرورات امنية،ابتسم لهم قائلا:امن البلاد يهم جميع العباد.
لكن ابتسامته سرعان ما تلاشت حين ابتدأ المحقق بطرح الاسئلة,ستة ساعات كاملة من التحقيق لم يترك فيها المحقق شاردة أو واردة الا وغاص فيها،استفاض المحقق في الاسفسار عن كل جوانب حياته منذ ان ولد حتى وطئت قدماه ارض المعز.وتركزت الاسئلة  على انتمائه التنظيمي،وخبرته العسكرية والدورات التي تلقاها،من من المصريين يعرف،لم اختار القاهرة دون غيرها لقضاء اجازته.....مئات الاسئلة لاحقه بها المحقق دون كلل او ملل.وما أن يجيب على أحدها حتى يوجه له  سؤالا جديدا اشبه باللطمة المباغتة.ما ان انتهى التحقيق وتنفس الصعداء حتى ابتسم المحقق وقال:الان بمكنك الاستراحة وسيصحبك احد الاخوة الى غرفة الحجز الى ان تبلغنا مديرية الامن بقرارها ،اما ان يسمح لك بالدخول واما ان ترحل.لم يفقد اعصابه طيلة التحقيق ،لكنه ما ان سمع بامكانية ترحيله حتى جن جنونه وقال:لكنني قدمت هنا بفيزا رسمية صادرة عن سفارتكم هناك،فكيف لا يحترم توقيع سفيركم?
ابتسم المحقق مجيبا:لا علاقة للسفارة بالامور الامنية فهي من اختصاصنا هنا وهم لا يستطيعون تقديرها كما يجب،ورن جرسا ،سرعان ما قدما شرطي اشار له باصطحاب الشاب الى غرفة الحجز.لم تجد محاولاته  الاعتراضية وسحبه الشرطي الى غرفة جانبية في قاعة الترانزيت بها بضعة كراس بلاستيكية وطلب منه الجلوس على احدها ريثما يحضر له اغراضه،انقبض قلبه من الحجز،مع ان الغرفة زجاجية وبوسعه مراقبة القادمين  والمغادرين عبر زجاجها الا ان مجرد ان يكون محتجزا اصابه بالقنوط.لم يتعود طيلة عمره أن يسجن في مكان ضيق.والانكى ان الشرطي لم يذكر له شيئا عن المرحاض او كيفية تدبر الطعام.كان قد بات منهكا من الجوع والتعب،جلس على كرسي في طرف الغرفة وسرعان ما غط في النوم العميق.
حينما استيقظ كانت الساعة تقترب من منتصف الليل،احس بامعائه تتمزق من الجوع،وضرورة للذهاب الى المرحاض،دق على باب الغرفة مرارا الى ان سمع دقاته الشرطي المناوب،طلب منه الذهاب الى المرحاض،وفوجئ ان الشرطي قد وضع اصفاد الحديد في يديه.وحينما احتج اجاب الشرطي:دي الاوامر يا حضرة،مافيش حركة من غير حديد....اوضح له ان الامر لا يحتاج للحديد فاين سيهرب? الا ان الشرطي اصر اما الحديد واما لا مجال للذهاب الى الحمام...رضخ للاوامر مطأطأ راسه،وانتبه أن كل من لاحظه قد هز رأسه وكأنه يشاهد مجرما تم القبض عليه للتو.
في المسافة القليلة ما بين المرحاض وغرفة الحجز كان الاحباط قد نال منه،لقد شعر بمهانة كبيرة ولعن الساعة التي فكر بتغيير كفيله ومغادرة تلك البلاد.قبل أن يقفل الشرطي الباب عليه طلب منه طعاما فهو لم يأكل أو يشرب منذ الصباح،أجابه الشرطي.لازم اسأل سعادة الباشا منين يجيبولك الاكل.
غاب الشرطي قليلا وحينما عاد قال له:الباشا بيقولك اي حاجة عايزها ممكن نجيبهالك من المطعم بس انت حتدفع ،وكلك مفهومية وزوق.اخرج من جيبه خمسين جنيها وقال:احضر لنا طعاما ليصبح بيننا خبز وملح كما يقولون.ساله الشرطي ماذا يرغب ،فاجابه:على ذوقك،انا ضيف عندكم.انفرجت اسارير الشرطي وغاب قليلا ،وحينما اقبل كان يحمل كيسا كبيرا به دجاجا مشويا وخبزا وقارورتي  ماء وعصير.وضعها امامه ومد يده ببقية المبلغ.ابتسم الشاب وردها له وقال:خليهم عشان الاولاد وتفضل نتعشي سوا.
في اليوم التالي تكررالامر،وكان قد بدأ الملل يتسلل اليه،اليوم الثالث تشاغل بمراقبة القادمين والمغادرين،كانوا يأتون من كل فوج عميق ويدخلوها امنين،الا هو فقد استعصت عليه ف
مع انتهاء اليوم الثالث ورحلة الحمام المكبل بالحديد ذهابا وايابا كانت اعصابه قد بدأت تتوتر .طالب برؤية الضابط المسؤول فجاءه جواب واضح:سيادته بيقولك لسه الرد ما جاش من المركز ولازم تستنى.
في اليوم الخامس هاتف صديقه مستفسرا عن الفيزا فأخبره انها لم تنجز بعد وستستغرق بضعة ايام اخر،لم يقل له عما تم معه حتى عندما مازحه صديقه بالقول:يا  اخي مستعجل ليش اتهنى بالنيل والقاهرة،مين قدك يا عم.
في اليوم السابع وبينما كان ذاهبا الي المرحاض والحديد في يديه شاهد امرا أثار حفيظته وغضبه،مر من امامه مجموعة سياح يعتمرون قلنسوات ولم يعترضهم احد ونظر اليه احدهم نظرة ازدراء وتحدث مع جماعته فنظروا اليه وابتعدوا داخلين بسرعة.لم يعد رأسه يحتمل خاصة حينما ميز انهم مجموعة سياح اسرائيلين.عاد مهموما الي غرفة الحجز،وما ان استلقى علي الكرسي حتي داهمته الالام ولم يعد قادرا علي التنفس،احس كان سيخا من النار يخترق قلبه.اغمض عينه ولم يعد يحس بما حوله.مضت ساعات كل من نظر اليه احسه نائما،حتى الشرطي مر من امام غرفة الحجز مرات عدة ولم يلفت انتباهه اي أمر غريب الى ان استدعاه ضابط الامن المناوب وطلب منه احضار الشاب من غرفة الحجز لتسفيره خارج البلادولقد جاء الرد بمنعه من الدخول لانه يشكل خطرا على امن الدولة.امتعض الشرطي فقد خالط الشاب طيلة الاسبوع الماضي وعرفه عن قرب وادرك معدنه الطيب ،لكن ما باليد حيلة وما هو الا عبد للمأمور وعليه الان احضار الشاب مكبلا لتبليغه بقرار ترحيله.خاف الشرطي أن تثور اعصاب الشاب فطلب مساندة من رفيق اخر لاتمام المهمة بنجاح.اقترب من باب الحجز ونظر الى الشاب فوجده نائما،اشفق عليه،اقترب  منه بهدوء،وضع كفه على كتف الشاب ،هزه بلطف وحنان واضحين لكن الشاب لم يستجب,اعاد الكرة مرارا لكن لا مجيب.ادرك عندئذ ان شيئا ما قد حصل للشاب.اقترب من صدره،أصاخ السمع،لم يسمع شيئا،أصابه الرعب حين تخيل أن الشاب قد فارق الحياة،لم تحمله ركبتاه فسقط على الارض منتحبا بينما هرع زميله الى الضابط لاخباره بالحادثة.جزع الضابط وطالب الشرطي بالتكتم على الخبر واللحاق به.اتصل بالطبيب المناوب الذي هرع الى غرفة الحجز.ما أن أتم فحص الشاب حتى اعلن انه قد توفى بالسكتة القلبية وحرر شهادة الوفاة بذلك.وطالب بتسليم الجثة الى ذويه والاسراع بدفنه.أسقط بيد الضابط الذي سارع الى مكتبه  مهاتفا  مسؤوله الاعلى في  القاهرة طالبا المشورة.بعيد ساعة بلغ بتحهيز الجثة وشحنها الى البلد القادم منها  الشاب على أول طائرة مغادرة. ولان الضابط لم يستطع تخمين ديانة المتوفي فقد استدعي على عحل حانوتيا وشيخا وخوريا وطلب منهم جميعا تجهيزه على عجل ودون اية اسئلة.
ما ان شحنت الجثة حتى تنفس الضابط الصعداء.لم تكتشف اي وكالة أنباء موت الشاب في غرفة الحجز،ولو اكتشفوا ذلك لحدثت مصيبة وشوهت سمعة البلاد.لكن بفضل حنكته وسرعة بديهته تم تجاوز هذه المصيبة ومن المؤكد ان القيادة ستكافأه على عمله ويحصل على الترقية الموعود بها من اعوام عدة.
   انتبه ان حادثة موت الشاب انسته ان الليلة هي ليلة وقفة العيد الكبير،فلعن في سره هذا الغريب الذي افسد عليه بهجة استقبال العيد.الا ان فرحته هذه لم تطل ،ففي الجانب الاخر ما ان حطت الطائرة وانزل تابوت الشاب حتى احتار موظفو الامن في التعامل مع هذه الحالة.وسرعان ما استدعي كبير الخبراء القانونيين للادلاء بالفتوى القانونية للتعلمل مع التابوت.استرجع الخبير كل ما مر عليه من قوانين وعصر ذهنه مطولا حتى وجد المخرج القانوني من الورطة التي اوقعتهم القاهرة بها.في البدء طالب بمنع الطائرة التي اقلت الجثة من المغادرة واوجز مداخلته بالقول:لا يمكن ادخال الجثمان لاسباب عدة،اهمها ان الميت ليس مواطنا من مواطنينا،ولا يحمل فيزا صالحة لدخول البلاد وحتى ان كانت زمنيا صالحة الا انها اعطيت كفيزا عمل لشخص قادر على العمل وليس لجثة.ومن هنا فالواجب اعادة التابوت الى المكان الاخير الذي قدم منه الا وهو القاهرة.ما ان انهى الخبير كلامه حتى كان التابوت ،وفي لمح البصر ، محملا  على متن الطائرة التي نقلته وخلال 6 ساعات من مغادرته القاهرة اليها مجددا،
ما ان حط التابوت على ارض المطار حتى كانت الطائرة قد احيطت بمجموعة من الامن المركزي ومنع اقتراب احد منها.احس الضابط ان الشاب الميت يسخر منه وجلس منتظرا قرار القيادة.و مجددا حمل التابوت على متن طائرة وتمت اعادته من حيث قدم..
يومان كاملان امضاهما التابوت متنقلا ما بين العاصمتين الى ان اقترح احد ما ان يتم شحن التابوت الى بيروت مادام الميت يحمل وثيقة سفر صادرة عنها.ولقي الاقتراح ارتياح الجميع.في مطار بيروت كان القرار حازما،المتوفي وان كان يحمل وثيقة سفر صادرة عن مديرية الامن العام الا انه ليس مواطنا لبنانيا وانما من اللاجئين الفلسطينيين وحينما غادر ختمت وثيقته بختم واضح ينص على ان مغادرته دون عودة ،وبالتالي ان كان سيعود فالمكان الوحيد له هو وطنه وليس لبنان الذي استضافه حيا لكنه لن يقدر على استضافته ميتا.وهكذا شحن التابوت مجددا الى القاهرة.طيلة ايام العيد طار التابوت ما بين العواصم الثلاث حتى مل من شحنه موظفو الطيران وضباط الامن وطالبوا الجهات السياسية بالتدخل لحل هذه المصيبة الطائرة.والتي قضت مضاجعهم ولم تترك لهم اي دقيقة للتمتع بالعيد.
في اجتماع ضم مندوبين عن امن الدولة ورئاسة الوزراء ووزارة الخارجبة تقرر التوجه للجامعة العربية لايجاد حل للنعش الطائر،خاصة ان  كل من لبنان والكويت رفضتا ادخال الميت الى اراضيهما.وكأن الجامعة العربية كان ينقصها قضايا خلافية ليأتي هذا الميت ويزيد الطين بلة.الامين العام للجامعة ولحسم الخلاف وديا دعى الى اجتماع على مستوى المندوبين الدائمين،ظنا منه بامكانبة الحل وبالتراضي،لكن الاجتماع حمل تفجيرا لكل القضايا العالقة،وهكذا تبين ان الامر ليس فقط  ايجاد مكان للجثمان الطائر وانما قلوب مليئة بالخلاف والتراشق والاتهامات المتبادلة،وبات النعش مفجرا للوضع كله .كاد الاجتماع ان ينفض دون حل لولا اقتراح اللحظة الاخيرة الذي جاء من المندوب الصومالي الذي تفتق ذهنه عن التالي :يتم حرق جثة الشاب وينقل رفاته الي طائرة يسمح لها في التحليق في جميع الاجواء العربية وفوق كل عاصمة عربية ينثر بعضا من رماد الشاب.
  لقي الاقتراح اعجاب الجميع لكنهم اوضحوا ان القرار ليس بيدهم وعليهم نقل الامر للحهات المختصة.أنهي الاجتماع على ان يسلم حميع المندوبون الرد سريعا وخلال خمس ساعات كحد اقصى وخاصة ان امر الجثمان الطائر قد تسرب لبعض وكالات الانباء الغربية وبات يشكل فضيحة لجميع العواصم العربية.
لم تمض الا سويعات قليلة الا وكان رماد الشاب ينثر على امتداد العواصم العربية وبات الهواء الذي يتنفسه المواطنون العرب فلسطيني.

· · المشاركة · حذف
  • Lena Sameer‏ و Manal Hashimeh‏ و Orceda Abd‏ و 43‏ آخرين‏ يعجبهم هذا.
  • 50‏ من 62‏
    • Flamingo F. Juaidi هنيئا لهم ... بحل مشكلة جسد .. هنيئا دون منة من احد ... هكذا سر الذبيح في صبيحة عيد ..كروث اجلكم-لايكترث لاجله احد
      15 نوفمبر، الساعة 04:54 مساءً‏‏ عبر فيس بوك موبايل‏: · · شخص واحدجاري التحميل...
    • Jaber Shaath هذا هو الفن الراقي الذي يحمل قضية كبيرة ، ويعالجها ابداعياً ، بمكوناتها السياسبة والانسانية ... لقد أبدعت حين قلت الكثير المؤلم ، بالقليل الدال

      ارجو تفبل تحياتي
      15 نوفمبر، الساعة 05:14 مساءً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...
    • Latifa Bahije
      لاول مرة ارى العواصم العربية تتفق على امر ما من خلال قصتك المؤثرة صديقي سامر..لكن للاسف كان الاتفاق على جثة رجل فلسطيني و ما اكثرها الجثت البريئة التي يتم الاتفاق عليها سرا و علنا بين الدول العربية و غيرها..حتى جثتنا اصبحت عرضة للاجتماعات و... الاتفاقيات البائسة للدول العربية
      صديقي سامر..قصتك نبشت جرحا عميقا في ماساتنا العربية و رفعت الغطاء على ماساة الشعب الفلسطيني الدي يعاني على جميع الجهات فلا هو مكرم في بلده الاصلي و لا حتى وهو مهجر الى ما اسميه الدول العربية الشقيقة..بئس الاخوة العربية ادا كانت ستهيننا في حياتنا و مماتنا
      قصة رائعة من حيث النص الادبي و من حيث الموضوع
      دمت متالقا صديقي سامر
      مشاهدة المزيد
      15 نوفمبر، الساعة 05:42 مساءً‏ · · 3‏ أشخاصجاري التحميل...
    • يوسف الحوت كل عام وأنت بخير عزيزي السامر..
      15 نوفمبر، الساعة 05:45 مساءً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...
    • Angel Ebnat Al Arz يا له من قدر يتحكم به عدو حاقد ظالم،أما آن لهذا الظلام أن ينجلي يا عرب؟؟
      ألف تحيّة وسلام لروحهم الطاهرة
      تحياتي سامر كلنا ناطرين العيد
      15 نوفمبر، الساعة 06:26 مساءً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...
    • Reem ريم قمري Gomri موجعة جدا
      كل سنة و انت بخير
      15 نوفمبر، الساعة 07:22 مساءً‏ · · 2‏ شخصانجاري التحميل...
    • سامر عبدالله Monzer Masri حمدا للآلهة لست منهم !؟؟ حتى اليوم على الأقل
      15 نوفمبر، الساعة 08:13 مساءً‏ ·
    • Manal Miqdad الله يسامحك
      شو وجعتني يا عمو وبكيتني :(((
      15 نوفمبر، الساعة 08:31 مساءً‏‏ عبر فيس بوك موبايل‏: · · شخص واحدجاري التحميل...
    • Henda Ben Salah قصة موجعة ومحزنة جدا
      كل عام وأنت بخير ...تحياتي
      15 نوفمبر، الساعة 08:54 مساءً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...
    • Souma Hsien
      كل حرف يوجع كضربات وصفعات تذكر بواقع الفلسطيني.. لا وطن له.. لجوء ..تشرد .. غربه ..فقر.. هزات نفسيه.. من مجزره الى مجزره الى طرد.. وان قاوم عدوه ييثير شكوك العصدقاء.. هو .. كالمثل القائل: اللي الله عليه العبد عليه
      كم تلذذت الانتقام في... نهايتها رغم المها... فقد تنفس جميع من طارده وطرده رماده الفلسطيني
      سامر.. كعادتك ابدعت
      كل سنه وانت بخير
      مشاهدة المزيد
      15 نوفمبر، الساعة 09:10 مساءً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...
    • عبير علي موجع ومبدع يا سامر متل العادة......فوق الموتة عصة القبر......
      15 نوفمبر، الساعة 09:45 مساءً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...
    • Aisha Odeha كل عيد تفاجؤنا بقصة تنخر في الوجع الفلسطيني، كل التقدير لقلمك وابداعك
      15 نوفمبر، الساعة 09:52 مساءً‏ · · 2‏ شخصانجاري التحميل...
    • Salwa Refai كليمانص خوري !!!!!!!!!!!! متى ؟ اضافة للحرقة من قصتك . كليمانص ؟خسارة كانت امرأة رائعة أحببتها
      15 نوفمبر، الساعة 10:19 مساءً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...
    • Maen Barqawi شكرا يا صديقي على هذا الوجع..علينا أن لا ننسى هذا أبدا..انه جرحنا الدائم ...قصة سردية مؤلمة...قصة للذاكرة..لنتذكر كل الذين غادروا باتجاه الحلم والشمس....شكرا لك.
      15 نوفمبر، الساعة 10:28 مساءً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...
    • Gisele Abou Khalil لا كلام يعبر عن الظلم ...دمت مبدعا .. كل عيد والجميع بخير
      15 نوفمبر، الساعة 10:36 مساءً‏ · · 2‏ شخصانجاري التحميل...
    • Noor Bahnam رائع جدا...الحبكة التراجيكوميدية واستخدام الرموز موفقة جدا...لم اقرا قصة قصيرة محبوكة بلغة بسلسة كهذه منذ زمن طويل....ذكرتني بعض ملامحها بفلم "Terminal"
      ان كنت اذكر الاسم الصحيح ولكنك حبكتك ورموزك افضل بكثير
      كل عام وانت بخير...
      15 نوفمبر، الساعة 10:38 مساءً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...
    • Rahma Shukry قصة محملة بكل المراراة التي تراكمت من واقع سقيم ..
      قصة محملة بالكثير .. موجع ياصديقي ..
      رائع ..
      15 نوفمبر، الساعة 10:46 مساءً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...
    • Eman Bawadi قصة مضحكة مبكية هذا واقعنا بلاد بيعت وتم التنازل عنها ومواطنين عليهم الموت كل يوم ألف مرة لكي لا ينسوا وطنهم ولا سبيل لهم للتفكير بطريقة أو أخرى لإعادة ما فقد منهم(مقسوم لا تاكل وصحيح لا تقسم وكل لتشبع).
      سلم الساعد وما خط القلم
      15 نوفمبر، الساعة 11:42 مساءً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...
    • Shaker Assi عيد أضحى مبارك وكل عام وأنت والعائلة الكريمة بألف خير وينعاد عليكم بالخير والبركة
      16 نوفمبر، الساعة 12:22 صباحاً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...
    • محمد راضي علي الطلاق من كل الانظمة بالثلاث ما عندنا كرامة، يا صديقي ستعود اوطاني الى اوطانها ان عاد انسانا بها الانسانُ
      16 نوفمبر، الساعة 08:15 صباحاً‏ · · 4‏ أشخاصجاري التحميل...
    • Rabiaa Hammou نعم، الهواء وحتى الغبار كاتبنا، ولأول مرة سنستنشق رمادا وغبارا بعمق وحب لأننا نوقن بأننا لن نعطس، أراك تغلق هذه المأساة بنهاية مفجعة ومنفتحة على الضوء والأمل في نفس الوقت، هذا ما نحتاجه كعرب حقا، جرعة هواء فلسطينية لنفهم أن لا حياة من غير فلسطين، ولنعرف أن رماد الراحلين ما يزال يحتفظ بجمرة تنتظر من ينفث فيها لتستعيد وهج الحياة..
      16 نوفمبر، الساعة 09:25 صباحاً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...
    • Rabiaa Hammou شكرا جزيلا لمشاركتي أدبك الجميل كاتبنا، مودتي وتقديري وعيدك مبارك وسعيد على أمل العودة
      16 نوفمبر، الساعة 09:26 صباحاً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...
    • عفاف خلف
      ستغرز أصبعها في أعينكم وتصرخ أنتم مغتصبي
      جملتم اسلحة تطلق للخلف، وثرثرتم ورقصتم كالدببة ... مطفر

      استاذي
      من عجبٍ أننا نقلق راحتهم موتى وأحياء، الضحية دائماً تقرع بال الجلاد
      ...
      كل عام وأنت حبر الوطن
      دمتَ بحب
      مشاهدة المزيد
      16 نوفمبر، الساعة 01:39 مساءً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...
    • Hiba Agha واقعية جداً وحزينة..
      كل عام وإنت أستاذ سامر بكل الإبداع والمحبة
      16 نوفمبر، الساعة 01:39 مساءً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...
    • سامر عبدالله زياد جيوسي: سامر..أهنئك على هذه القصة
      16 نوفمبر، الساعة 01:57 مساءً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...
    • Reem Nateel
      يسلم قلمك سامر لانه هذا هو الواقع اللي بنتعامل فيه من اقرب الناس النا و كم هو مؤلم ومحزن واقع الفلسطينيين .. يعاملو كأنهم نكرة بالدول العربية قبل الاجنبية ... بينما الاسرائيليين يعاملو بكل احترام .
      هذه الانظمة العربية بدها حرق لو بالدنيا عد...الة ... لانهم بيدبحو الفلسطيني اكتر من اي حد تاني ... حسبي الله وانت النعم الوكيل ...مشاهدة المزيد
      16 نوفمبر، الساعة 02:35 مساءً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...
    • Ayman Hussien والله ذكرتني بالقبائل العربية ابّان الاسلام عندما اختاروا فارسآمن كل قبيلة لقتل سيدنا محمد و بهذا يضيع دمه بين القبائل.
      16 نوفمبر، الساعة 10:26 مساءً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...
    • Afaf Saim حقيقة مؤلمة جدا وهذا واقع مرير
      17 نوفمبر، الساعة 07:50 صباحاً‏ ·
    • Nedal Abduljawad
      لكل المارين هنا وبهذه الجنازة لن اثني عليكم ولن اغفر لكم
      لان الميت هنا الضمير القوي
      حتى الضمير الفلسطيني هو الميت
      لانكم جميعا جزء من المؤامرة, الجميع هنا قاتل ومشارك في قتل الضحية وخصوصا من كان له قلم ولم يسخره في فضح هذه الانظمة والتبرء من هذ...ا الواقع فكل منكم بعد هذه الجنازة سوف يذهب الى عيد ليشارك في ذبح الجثة
      شكرا سامر
      عيدنا قرف ومر
      مشاهدة المزيد
      17 نوفمبر، الساعة 09:39 صباحاً‏ · · 2‏ شخصانجاري التحميل...
    • سامر عبدالله شكرا لكل الاصدقاء الذين مروا من هنا،سواء تركوا اثرا ام مروا بصمت....منكم اتعلم وقد اوفق او يجانبني التوفيق مرارا....لكن محاولاتي ستستمر فقد تترك ذكرى في ارواح من اجهدوا انفسهم في متابعة خربشاتي.
      17 نوفمبر، الساعة 10:35 صباحاً‏ · · 6‏ أشخاصجاري التحميل...
    • Alma Jad حروف صادقة حد الوجع .. رائع ما كتبت يا سامر الحرية *

      كل عام وأنت الألق ..
      17 نوفمبر، الساعة 12:36 مساءً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...
    • Mohamad Srour هي الأوانات ، يختارونها مناديل لأحزاننا ... هل نبكهم أم نبكي أنفسنا ؟
      تلك معادلة أعف عن كشفها ... لكنهم الأقوى على البقاء منا
      دمت بخير سيدي
      17 نوفمبر، الساعة 01:53 مساءً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...
    • أسعد الصفطاوي صديقي ورفيقي الجميل سامر
      هل تسمح لي بأن أجلسَ في قصّتِك وأن أعيش تفاصيلها وأكون جزءً عاديًا جدًا فيها؟
      17 نوفمبر، الساعة 03:03 مساءً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...
    • Mounira Mabrouki نص موجع حد التعب لولا نقدك الساخر
      الذي جعلني أتنفس هواء فلسطين
      حتى وإن قطعت أشجارها من جميع الدول العربية
      رائع كعادتك ،دمت كما أنت
      محبتي وتقديري
      17 نوفمبر، الساعة 06:48 مساءً‏ · · 2‏ شخصانجاري التحميل...
    • Amani Saddouk يا لها من قصة مؤلمة لاقصى درجة من الالم ويا لها من سخرية للقدر بان يستقبل الغرباء في بلادنا العربية وتفرش لهم السجد الفاخرة ويطرد منها ابناؤها !!!!! اشكرك جزيل الشكر على مشاركتك قصتك الرائعة والمبدعة جداا واسمح لي ان اشارك بها اصدقائي؟؟؟؟
      17 نوفمبر، الساعة 07:17 مساءً‏ · · 3‏ أشخاصجاري التحميل...
    • Khalil Alnabulsi يا وطني أوجعتني حيا و ميتا
      17 نوفمبر، الساعة 09:17 مساءً‏‏ عبر فيس بوك موبايل‏: · · شخص واحدجاري التحميل...
    • Nisma Al Aklouk رغم تراجيديا النهاية ولكنها الحل الموفق فعلا للقصة. مساؤك خير أستاذي.
      17 نوفمبر، الساعة 11:12 مساءً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...
    • Safa Alnajim
      هذه ليست قصه قصيره من خيال أخينا سامر في رأي الشخصي...هذا واقع حدث لمئات من أخواننا الفلسطينيين الذين طاردتهم المليشيات الطائفيه والمدعومه من أيران لقتلهم وتشريدهم من بغداد عام 2003 ولجأوا الى ألآردن وسوريا ولكن الدولتين رفضت أستقبالهم بدعو...ى حملهم لآوراق سفر فلسطينيه صادره من العراق أبان النظام السابق والذي أزاله المحتل ألآمريكي ...مكثوا على الحدود قرابة 3أو 4 سنوات لحتى وافقت بعض الدول ألآوربيه من أستقبال العشرات منهم وخصوصا السويد والنرويج على ما أعتقد وعن طريق الصليب ألآحمر ومنظمة اللاجيئين...كانوا يعيشون في الصحراء وفي خيم وفرتها المنظمتين المذكورتين...لم يلتفت أليهم أحد من ألآنظمه العربيه ولا جامعة الدول العربيه ولا حتى السلطه الفلسطينيه تابعت موضوعهم,,,ياأخوان ما يحدث للفلسطينين وللشعب العربي من مهانه وقتل وتشريد يعجز القلم عن تسطيره ولكن قلم أخي سامر شجاع وله أعصاب حديديه لشرح ما نعاني جميعنا منه...ألله يكون في عون الشعب العربي ولا بارك الله في أنظمته الغبيهمشاهدة المزيد
      17 نوفمبر، الساعة 11:49 مساءً‏ · · 2‏ شخصانجاري التحميل...
    • Tayseer Mashareqa عامر القاروط كان جنرالاً فلسطينياً بحق وحقيق ، الله يرحمه
      18 نوفمبر، الساعة 01:34 صباحاً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...
    • Orceda Abd
      اخي سامر ايقظت جراحنا واشعلت قلوبنا اسى على حالنا وحال عروبتنا ... استوقفتني قصتك في محطات عديدة ينزف معها كبريائي العربي والاسلامي ...وشعرت بفصل الخريف يعم قصتنا جميعا ....ولكن لابد لشمس ان تشرق وللنسور ان تخرج من بيوتها....تخونني انا...ملي في التعبير عما يجول في جوارحي ولكن لن يخونني لساني في بصق واقعنا المرير .... اخي سامرانت ما زلت على قيد الحياة ما دام قلمك ينبض بالحقيقة...بأذن الله سننتصر على انفسنا وعلى المنافقين والمتخاذلين

      ~~~~~

      من ملك على عرش

      إلى ملك على نعش

      سبايا نحن في هذا الزمّان الرخو

      لم نعثر على شبه نهائي سوى دمنا

      و لم نعثر على ما يجعل السلطان شعبيّا

      و لم نعثر على ما يجعل السجان وديا

      و لم نعثر على شيء يدلّ على هويتنا

      سوى دمنا الذي يتسلّق الجدران ...

      ~~~~
      ... أعرفك الآن اكثر
      فالسجن بيتك ، والنفي خيط قميصكَ
      والموت رائحة تتنفسها كل يوم .
      تشذ . تقول الكلام الذي منعوا نشره في الجريدة
      تعيد حديث النبي الذي قاله
      في الصلاة الجديدة
      ليست بلادك هذي التي قتلت أهلها
      وليست بلادك هذي التي توقف القادمين
      ولكنها لن تكون على الأرض إلا بلادك
      في الحزن والعيد تبقى بلادك
      في الصحو والنوم تبقى بلادك
      في كل شئ بلادك

      وتسقط أنت قتيلا ،
      وبعدك يسقط في كل يوم قتيل
      ....
      أعرف أن الذين يريدون قتلك لم يستطيعوا
      فما كنت وحدك ،
      كل الخوارج بين عروقك والجلد طافوا
      يدقون نعش الخلافة
      أعرف أن الذين هنا قتلوك
      يطوفون في السوق.
      .....
      أعرفك الآن اكثر
      أعرف أنك اكبر من أن تموت
      فأنت خلقت سؤالاً
      هل يقتلون السؤال ؟

      ~~~
      مشاهدة المزيد
      18 نوفمبر، الساعة 03:03 مساءً‏ · · 2‏ شخصانجاري التحميل...
    • Ahmad Dahbour يبدو اننا سنكون امام رواية جديدة بعوان الهجرة الى الشرق ستنتصر الشمس لبزوغها
      18 نوفمبر، الساعة 11:52 مساءً‏ · · 2‏ شخصانجاري التحميل...
    • Ahmad Dahbour زمان والله يا سامر كيفك رفيقي من ايام خلية منظمة المغرب لم اراك ولم اسمع عنك مشتاق اليك احمد دحبور ahmaddahh@hotmail.com من ايام مجلة الحرية
      19 نوفمبر، الساعة 12:34 صباحاً‏ · · 2‏ شخصانجاري التحميل...
    • سامر عبدالله اهلين احمد...ارجو ان تكون بخير....ارجعتني اكقر من 32 عاما الى الوراء
      19 نوفمبر، الساعة 12:37 صباحاً‏ ·
    • Ahmad Dahbour
      ابدعت يا سامر وسترفرف دماء الفلسطيني على سماءات العواصم العربية لقد دقيت خزان غسان كنفني في حفر الباطن وداعبت اوجاع المرحلين الفلسطينيين على الحدود العراقية العربية التى عملت جدار الفصل العنصري على صراختهم دون ان يستقبلهم الا الى الهجرة ا...لى الشمال في ادغال السودانلقد تحالفو مع عزارئيل او اسرائيل لا فرق ليرسموا ظلمة هدا الزمن العربي الرديء واليزيدوا من نياشين جدار رفح ويسدوا الهواء عن غزة ويلوثوا نهر الاردن بدماء المسيح لكن النصر ات ات والفجر لا بد ان يرسم شارة النصر والشمس على جباه الجبارين من اهل كنعان والمعتز بالله كنت عظيما يا رفيقي اشتقت اليك احمد دحبورمشاهدة المزيد
      19 نوفمبر، الساعة 01:11 صباحاً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...
    • Ahmad Dahbour ومن اجل هده الارض ما زلنا نشرب علقم وحنظل هدا العهر الرسمي المخصي بالكابوي الامريكي
      19 نوفمبر، الساعة 01:18 صباحاً‏ ·
    • Ahmad Dahbour نعني من من موسم الهجرة الى الشمال مع الراحل الطيب والتحمسون الاوغاد لصديقي الراحل محمد طمليه
      19 نوفمبر، الساعة 01:19 صباحاً‏ ·
    • Ahmad Dahbour اين انت ما زلت في يرموك دمشق
      19 نوفمبر، الساعة 01:21 صباحاً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...
    • عبد السلام عطاري أحبك ورحمة الله وكفى ... يا سامر واحبك والسماء تزخّ مداد حبرك يا عماد ... كن ... وكن بخير أيها الأبدي الصديق.
      19 نوفمبر، الساعة 06:32 مساءً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...
    • Lena Sameer
      لتطير كرامتنا مع هذا النعش الطائر .. لتطير ضمائرنا ونحن نصفق لمن يعيش مطروداً ويموت منبوذاً .. هنيئاً لنا ارواحنا الخالية من الانسانية .. واجسادنا المتبرّية من قسوتنا ..
      شكرا سامر .. فقد هززتنا بقوة .. لنستفيق من سباتنا الابدي ..
      ربما نفيق ..... وربما نرتشف رشفة ماءٍ .. ونعود لموتنا من جديد ..مشاهدة المزيد
      21 نوفمبر، الساعة 09:09 صباحاً‏ · · 3‏ أشخاصجاري التحميل...
    • Thuraya Alayan موجعة جداً كما هو واقعنا. شكراً لمشاركتي بها
      الثلاثاء، الساعة 10:45 مساءً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...