Seiten

Montag, 13. September 2010

عندما يهجر أهل اليسار منازلهم/الحلقة6/عن اي يسار نتحدث?

عندما يهجر أهل اليسار منازلهم/الحلقة6/عن اي يسار نتحدث?

من سامر عبدالله‏ في 25 يوليو، 2010‏، الساعة 11:02 صباحاً‏‏
لا اسعى هنا لتحليل ظاهرة،أو لتعرية أحد ،أو للتقليل من شأن أي كان،ولكن ااذا اردنا ان نفهم لم يصعد الفكر الديني الان ويتراجع الفكر التنويري لا بد من التوقف امام مكامن الخلل في تجاربنا خاصة انها تتكرر الان في الوطن وان باشكال اخري وتحت عناوين تبدو مختلفة.قد تبدو العناوين قد تقادم عليها الزمن ولكن اعتقد انه من المفيد التطرق لها لاستخلاص بعض العبر.....

يبدو انه من المفيد ان نحاول تحديد بعض المفاهيم قبل استكمال الخوض في ازمة اليسار الفلسطيني. علينا ان نحدد اولا ما هو مفهومنا لليسار وهل تغير مفهوم اليسار منذ نشأته?.لا بد هنا كبداية ان نوضح ان
مصطلحي "يمين" و "يسار" ظهرت في خضم أحداث الثورة الفرنسية، وذلك عندما انقسم أعضاء "الجمعية التأسيسية" في آب 1789، وبهدف تسهيل عملية جرد الأصوات، إلى فريقين، حيث جلس أنصار تقييد سلطة الملك بالدستور إلى اليسار، بينما جلس أنصار منح الملك حق النقض إلى اليمين. وعلى أساس ذلك التقسيم المكاني، صار "اليسار" يعبّر عن أنصار التغيير، بينما أصبح "اليمين" يعبّر عن أنصار الحفاظ على الوضع القائم. ولكن ثورة تموز 1830 في فرنسا، وارتباط المصطلحين مع مصطلحات أخرى( برجوازية، و بروليتاريا، و اشتراكية) جعل منهما معبرا ،فيما بعد و منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر، عن التعارض القائم بين إيديولوجيات وافكار مختلفة. وهنا لا بد ان نسجل ان كلا المصطلحين قد تطوّر النظر الي مدلولاتهما بحكم تطور المجتمعات ، إلا أن مفهوم اليسار بقي معبرا عن قوى تناضل من أجل ضمان المساواة بين البشر، وقوى تسعى من أجل الحفاظ على أشكال اللامساواة القائمة بينهم. فاليساري يناضل من أجل الحد من أشكال اللامساواة بين الطبقات في المجتمع الواحد، ويناضل من أجل الحد من أشكال اللامساواة بين الأمم والشعوب على مستوى العالم، ويناضل من أجل الحد من أشكال اللامساواة بين المرأة والرجل.
ربما هنا سنبتعد عن بعض هموم الحلقة الخامسة حول اليسار الفلسطيني للعودة مجددا للسؤال الكبير:لماذا نكتب عن الماضي القريب او البعيد?يمكن القول اننا شئنا ام ابينا لا نستطيع ان نفصل حاضر هذا اليسار وبالتالي مستقبله عن ماضيه،واي مطالبة له بأن يكون فاعلا في حياتنا السياسية والفكرية لن يكون ان لم يبادر هذا اليسار الي مراجعة ماضيه وقرائته بطريقة نقدية،خاصة ان تاريخه يضم في جنباته كفاحا واحلاما ثورية للالاف من المناضلين الذين انضوا تحت راياته واستشهدوا في سبيل احلامهم اليسارية.
وأي دعوة جادة لاعادة الاعتبار للفكر اليساري لن تجد لها مكانا في اوساط المجتمع ان لم تبادر الي قوي اليسار الفلسطيني الي اعادة دراسة المراحل الاولي لتشكلها،ومن ثم اعتماد الشكل السوفيتي من الماركسية دون محاولة تقديم رؤيتها الخاصة والمستقلة للماركسية واشكال تطبيقها في المجتمع الفلسطيني.وليس اعتمادا علي النموذج السوفيتي الذي،للاسف،تبنته في مرحلة اتسمت بفقدان الفكر اللينيي لديناميكيته وديالكتيكه في الفكر الماركسي وتحول ،شاء البعض ام ابا وعلي يد ستالين والبيروقراطية الحزبيةالممسكة بالقيادة الحزبية الي تعويذة فارغة وتعاليم جامدة لا تمتلك مقومات الحياة والتطور.
لقد ركنت قوي اليسار الفلسطيني،الي اعتمادها علي النموذج السوفييتي باعتباره الحقيقة المطلقة علي الصعيد النظري والتطبيقي،ولم تسع الي اعادة انتاج مفهومها الخاص للماركسية الملائم لمجتمعها والناقد للمفهوم السوفيتي في تطبيقه النظري والفعلي لها.لهذا وقعت في اخطاء كبري في نسج تحالفاتها المحلية،والتي انطلقت اساسا من مفهوم ان سمة العصر هي"الثورة الوطنية الديمقراطية" وبالتالي تحالفت مع البرجوازية الوطنية وعلي ارضية برنامج البرجوازية وشروطها التحالفية.وبالتالي فقدت اهم مبررات وجودها النظري الا وهو البرنامج السياسي والفكري المؤهل لترسيخ الوعي التنويري في المجتمع باعتباره اهم الشروط لاي وحدة داخلية في وجه الخطاب الديني، الطائفي أو المذهبي أو الإثني الذي يقدمه برنامج اليمين في معظم الوقت بتحالفاته مع القوي الدينية والطائفية.
وانا اميل لرأي العديد من المفكرين العرب الذين وجدوا ان احد اهم اسباب عجز الفكر اليساري في اعادة انتاج الماركسية بمحتواها الوطني في الساحة العربية وبالتالي الفلسطينية يتمثل في عدم استناد هذه القوي لفكر التنوير العربي، ولعل ساحتنا الفلسطينية تمتلك اسهامات مضيئة في مجال الفكر التنويري العربي منذ البدء وفي كافة المجالات الفكرية والسياسية والادبية .... الا ان اعتناق اليسار الفلسطيني ،والعربي كذلك،للنسخة السوفيتية ،قد ادى الي انقطاعها عن أفكار التنوير العربي مما ادي الي عجزها عن إعادة إنتاج الماركسية بصورة مستقلة واعتمادا علي رؤيتها هي وليس استجلابا من نماذج اخرى.فهذا الفكر كان في وسعه، بمضامينه التحررية وتوجهاته التقدمية بما فيها الاشتراكية، أن يشكّل مصدراً مهماً وأصلاً محلياً للفكر الماركسي الفلسطيني. لقد كان واضحا ان اليسار الفلسطيني الذي شهدت ولادته الاولي مخاضا فكريا وجدلا واسعا بين الافكار القومية والماركسية وحتي بين تلاوين الفكر الماركسي،باعتماده النسخة السوفيتية وانقطاعه عن جذوره بات كمن انزرع في تربة من دون أن تستند إلى جذور وأصول محلية وخاصة به.
وفي هذا السياق فان اي دور مستقبلي لهذه الفصائل لن يكون الا باستعادة ذلك الفكر التنويري وتفعيله ، وذلك عبر التصدّي لعدد من المهمات وفي مقدمها الإصلاح الديني وتحرير المرأة وتحديث اللغة وإقامة دولة لكل مواطنيها.
وهنا يجب عدم الوقوع في فخ تميع الهوية الفكرية والاجتماعية لليسار مجددا كما حصل في التجربة السابقة.فقيام اليسار بتبني هذه المهمات لا يعني ،كما يدعو البعض الي استبدال مفهوم اليسار بمفهوم احزاب لكل المواطنين بغض النظر عن قناعاتهم الفكرية والبرنامجية .فالبعض يخلط بين انفتاح اليسار علي كل اطياف المجتمع وفتح ابوابه لكل المؤمنين بافكار اليسار السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية،ومابين اقفال ابواب اليسار امام جمهور محدد تحت يافطة ايمان هذا الجمهور الروحي وعقيدته الدينية.فهنا الانتما ء لا علاقة له بالايمان او الدين .فاليسار دوما مع احترام مبدأ " حرية الاعتقاد باعتباره شأناً فردياً خاصاً "، وبالتالي ابواب اليسار مفتوحة امام جمهور المؤمنين، الذين يشكّلون الغالبية الساحقة من أبناء الشعب الفلسطيني ، وفي هذا السياق يجب ان يكون واضحا ان احد ادوات اليسار في تشكيل وعيه وبرنامجه يجب ان ينطلق من ما هو تقدمي وإنساني في التراث الفكري العربي والعالمي ومن ضمنه رواد الإصلاح الديني الذين نوّروا وأشاعوا فكراً إسلامياً، تقدمياً وإنسانياً ومنفتحاً على التفاعل الحضاري الإيجابي مع جميع التيارات الفكرية الاخري التي تختلف معه فكريا ولكنها تتوحد معه علي برنامج التنوير ورفض احتكام سيادة الفكر الواحد في المجتمع. ان الايمان باهداف اليسار هي اساس الانتما ء اليه.
ومن هنا فان التصدي لهذه المهام ليس الا جزءا من مهام اي حزب يساري فعلي ، فاذا كان صحيحا ان علي اليسار ان يشحذ ادواته الان و النضال من أجل قيام دول عربية حديثة يحل فيها مفهوم المواطن، المستقل بشخصيته، محل مفهوم الرعية، ويكون فيها الولاء للوطن على حساب الولاء للعائلة أو للعشيرة أو للمنطقة، ويتساوى فيها الجميع أمام القانون. إلا أن مبرر وجود اليسار الفلسطيني ابعد من هذا بكثير . فبرنامج اليسار يجب ان يهدف إلى تصفية كل أشكال اللامساواة الطبقية والقومية والجنسية.وهنا يجب علي اليسار ان يحمل لواءالنضال من أجل الديمقراطية السياسية، القائمة علي الفصل بين السلطات الثلاث والانتخابات الحرة الدورية والحريات العامة والفردية والتداول السلمي للسلطة، وترابط هذا كله بتعميق الديمقراطية، اقتصاديا واجتماعيا. فلا ديمقراطية السياسية ما لم ترتبط بالتقدم الاجتماعي، كما أن اي مكتسبات اجتماعية غير مرتبطة بالديمقراطية السياسية ، كما بيّنت تجارب العديد من البلدان العربية،ليست الا قصورا بنيت من رمال سرعان ما تطيح بها العواصف.
ولعله من المفيد هنا التطرق لمسالة هامة برزت في المنطقة العربية ومنها الساحة الفلسطينية،الا وهي محاولة بعض القوي الدينية فرض منهجها الفكري الاصولي علي مجمل المجتمع واخضاعه بالقوة لمشاربها الفكرية المغلفة باطروحات دينية بينما هي في جوهريا قضايا سياسية واجتماعية وفكرية.لقد اوضحت انني مع فتح ابواب اليسار امام كل من يؤمن باهداف اليسار بغض النظر عن معتقداته الايمانية الدينية ،الا ان هذا الامر لا يعني تمرير محاولات بعض القوي التي تتخذ من المسألة الدينية غطاءا لها لتوظيف الدين في السياسة والخلط بين المجالين الديني والدنيوي،ومحاولات العودة بعقارب الساعة والمجتمع الي الوراء عبر فرض ثقافية دينية احادية الجانب علي المجتمع برمته.ولعل التصدي لبرنامج هذه القوي السياسي هو احد مهام اليسار الان،وفضح وتعرية تستره بيافطة الدين لتمرير فكر احادي مظلم.ولن يكون بالامكان التصدي له ان لم يقم اليسار باعادة الاعتبار للفكر التنويري العربي والنضال كما اسلفت من اجل قيام دولة المواطنة .
ولعل احد اشكال التصدي لهذا الفكر الضبابي يكون في اعادة الاعتبار لثقافة المقاومة في المجتمع الفلسطيني.فاليسار معني بخوض النضال ضمن خطين يسيران معا ولا يمكن تقديم او تاخير احدهما علي الاخر،الا وهما النضال الوطني (الذي يعني بالضرورة مواجهة الامبريالية والصهيونية)والنضال من اجل التغيير الديمقراطي وتجاوز التخلف وضمان المشاركة الشعبية.علي اليسار ان يخوض النضال فيهما معا،فلقد اثبتت تجاربنا العربية والفلسطينية ان الحديث عن اسبقية احدهما علي الاخر لن يحقق اي نجاحات تذكر للمجتمع برمته.وهنا يبدو للامر اهميته مع محاولة القوي الاصولية استخدام شعار المقاومة ستارا للامساك بامور السلطة وتخوين مختلف القوي الاخري المتعارضة مع منهجها الفكري.لقد اوضحت التجربة ان المقاومة هي في صلب برنامج اليسار اما اشكال ووسائل المقاومة فهي مسائل تخضع للسياسي الاني وموازين القوي علي الساحة،مع اهمية ادراك ان المقاومة المطلوبة ليست مقاومة نخبة انما هي مقاومة يقوم المجتمع كله بالمشاركة فيها واستلهام اساليبها.
لعل من المفيد هنا الدخول في الشكل التنظيمي لاحزاب اليسار ولكني ساترك هذا الجانب لما بعد حيث سانطلق فيه من تجربتي المعاشة.


· · المشاركة
  • Tayseer Mashareqa‏ و Suad Issawi‏ و Lames Sameer‏ و 13‏ آخرين‏ يعجبهم هذا.
    • Afaf Saim استطعت ان تنقد المرحلة الماضية بكافة نظرياتها على الجميع كما انك وضعت الحلول للمرحلة القادمة ووضعت لها الاسس لتعديل مسارها اتظن ان هذه المرحلة قابلة للاصلاح لتصويب الوضع بعد ان تم قطع مرحلة كبيرة في المسار الان ولم يبق لا يسار ولا يمين وحتى من رفع شعارات لكنهم تظاهروا بها لكن فعليا تراهم لا يختلفون عن بعضهم البعض بل ربما اسرعوا اكثر واستفادوا من المراحل السابقة التي لم تات بنتائج بل بالعكس تم تدمير كل شيء ما احوجنا الى تغير الافكار وهذا ينطبق على الجميع
      25 يوليو، الساعة 11:08 صباحاً‏ · ·
    • عصام السعدي Isam Alsadi الصديق سامر :لقد بدأتَ الموضوع بكرة ثلج صغيرة وها هو يكبر ويتسع... أظنُّ أن من المفيد استكمال تجربتك قبل الانتقال الى النتائج وما هو مطلوب من حيث الأهداف والوسائل والمرجعية..شاكرا لك توضيح المفاهيم والمصطلحات فهذا أمر لا غنى عنه كي يكون النقاش على أسس واضحة ...تحياتي لك
      25 يوليو، الساعة 11:13 صباحاً‏ · · شخص واحدجاري التحميل... ·
    • سامر عبدالله صديقتي العزيزة د.عفاف:لم اضع حلولا لاحد ولكني احاول تحريك المياه الراكدة واستعادة جدل النقاش حول ما هو جوهري ،وربما لم انته بعد ولكن ارتايت تقديم هذه الحلقة لاغناء الجدل.لك كل الود والتقدير يا صديقتي العزيزة
      25 يوليو، الساعة 11:16 صباحاً‏ · · شخص واحدجاري التحميل... ·
    • سامر عبدالله الصديق العزيز عصام السعدي :ارتايت تقديم هذه الحلقة لاغناء الجدل...ولم انته بعد من تسجيل ملاحظاتي التي ربما تصيبكم بصداع من ما اكتبه.لك كل الود والتقدير لمتابعتك الجادة والمميزة
      25 يوليو، الساعة 11:18 صباحاً‏ · ·
    • Afaf Saim اعلم يا صديقي سامر بانك تستعرض الوضع الماضي او كما تقول تحرك المياه الراكده ودائما عندما تناقش ما هو جوهري تشرح فيه ما كان والنقد هنا نقد بناء لتلافي ما كان ليس الا استنباطا في ما بين السطور
      25 يوليو، الساعة 11:26 صباحاً‏ · ·
    • عصام السعدي Isam Alsadi جُدْ علينا بصداعٍ جَدِّيٍّ نكن لك من الشاكرين ...أو على الأقل تَصَدَّقْ...
      المشكلة في الصداع الناتج عن فراغ الرؤوس...أنت تملأ .
      25 يوليو، الساعة 11:26 صباحاً‏ · · 2‏ شخصانجاري التحميل... ·
    • محمد راضي
      لماذا نكتب عن الماضي القريب او البعيد?
      هذا سؤال
      والنضال من اجل التغيير الديمقراطي وتجاوز التخلف وضمان المشاركة الشعبية
      هذا تقرير واقع معاش بشكل يومي
      وانا هنا اربط او استذكر ما قاله لي احد الاصدقاء وهو يعدد امجاد اليسار ويقول بالختام( قعرنا الدف... وبطلنا) ولكن هل هو تقرير فعلي ان الاحزاب اليسارية في بلادنا توقف مسارها او على وشك وانها فقط مهتمة باقامة مهرجانات فنية وثقافية والعمل على اعادة بناء وجودها بتجذير عمل في محاولة منها على ابراز شكل يغير ما كان يقال او ما كانت تفعل
      تعرف صديقي انني بعيد كل البعد عن اي انشاد سياسي ولا اتقن الغناء مع اي سرب ولكن هنا الوضع يشبه الحياة التي يمارسها اليسار داخل قرانا ومدننا لذلك رأيت انه من الواجب ان اعلق بكلمات قالها غيري وفعلها غيري عن اليسار
      والاهم هل هناك يسار حقيقي
      وهل اليسار الذي يحاول خياطة اوصاله قادر على النهوض من جديد في وقت اصبح الضعف سمته والخدمات الاجتماعية هي غاية وجوده
      مشاهدة المزيد
      25 يوليو، الساعة 11:39 صباحاً‏ · · شخص واحدجاري التحميل... ·
    • سامر عبدالله محمد اسئلة مهمة قد اجد في قمقمي ما يساعد علي الاجابة عن بعضها وليس كلها...لك كل الحب والود يا صديقي
      25 يوليو، الساعة 11:41 صباحاً‏ · ·
    • Tayseer Nazmi الأحبة سعيد جدا بمتابعتكم حتى النهاية وعدم مشاركتي ناجمة عن ظروف قاهرة وأجدد اعتزازي بعصام السعدي وبعض الأحبة غير الفعالين على الفيسبوك مثل الصديق زهير أبو شايب على سبيل المثال لا الحصر تحياتي وتقديري لما تقومون به
      25 يوليو، الساعة 12:59 مساءً‏ · ·
    • Souma Husien
      حسب رأيي هناك سبب رئيسي وجوهري يلف الشرق الاوسط .. فرغم محاولة التغير يبقى هو السبب ويبقى العائق وعدم التحرر منه يعيق التقدم.... او حتى ملامسة الحريه
      ما ذكرته حتى الان في هذه الدراسه- او سمها ما شأت والقيمه جدا وان كانت تنبش في الماضي ال...ا ان هذا الماضي ينصهر في هذا الحاضر ويأخد معه مستقبلا مبهما - يحث على اظهار الاسباب وراء اضمحلال القيم الانسانيه والوطتيه والاشتراكيه ان كان بمعناها الماركيستي او حتى الانساني وسيوصل في النهايه وربما دون تدخل منك الى اللماذا؟
      مشاهدة المزيد
      25 يوليو، الساعة 10:15 مساءً‏ · ·
    • رائد Raid Dibs
      الصديق سامر والأصدقاء جميعاً. تحية طيبة وبعد.

      أحيي الصديق سامر على جهده المبذول في سلسة المقالات حول اليسار وأخص بالذكر هذا المقال (6) الذي أعتقد أنه الأهم بينها من الناحية الفكرية والسياسية.(مع أنها كلها مهمة) وبالتالي فهو يثير شهية النقا...ش على نحو لا يقاوَم. سأحاول أن أختصر، لذلك فسأكتفي ببعض الملاحظات.
      أولاً: موضوع تحديد المقصود بمصطلح اليسار الفلسطيني. قدم الأخ سامر الظروف التاريخية، المعروفة للجميع ، التي نشأ فيها مصطلح اليسار عالمياً وما طرأ عليه من تطورات لاحقة. وقدم تعريفاً عاما بالمقصود من المصطلح من خلال الأهداف التي يناضل من أجلها اليسار. وبصرف النظر عن هذا التعريف إلا أنني أطرح فكرة على شكل سؤال: لماذا نحن مضطرون في الخصوصية الفلسطينية أن نُعرّف من يناضلون لأجل هذه الأهداف كيسار فلسطيني؟ لماذا لا نخرج من ثنائية يسار-يمين .؟ أليس ممكناً أن نقول" التيار أو/ القوى الوطنية التقدمية الفلسطينية" مثلاً؟ ألا تعطي هذه الصيغة مدلولاً سياسياً واجتماعياً أوسع من مصطلح اليسار فلسطيني الذي استهلك كثيراً وبات يرتبط في الأذهان بحلقات ضيقة ضئيلة الأثر الشعبي، وبثنائية ضدية لا داعي لها ؟( أقصد ثنائية يسار فلسطيني- يمين فلسطيني).؟؟ وبالتالي فإنني ممن يعتقدون أو يفضلون أن نقول: التيار أو القوى الوطنية التقدمية الفلسطينية بدل كلمة اليسار الفلسطيني.
      ثانياً: يقول الأخ سامر أن من الأخطاء التي وقع فيها اليسار تحالفه مع البرجوازية الوطنية على أرضية برامج البرجوازية الوطنية وشروطها التحالفية مما أدى إلى فقدان اليسار لأهم مبررات وجوده والخ. قد يكون هذا حدث فعلاً في بعض التجارب العربية أو بعض البلدان العربية. لكن ليس على وجه التعميم وصفة الإطلاق. ثم إن الأسئلة الأهم، على ما أعتقد، هي تلك التي تتعلق بالتجربة الفلسطينية على وجه الخصوص: فمع أي قوى كان ينبغي على "اليسار" أن يتحالف؟ وضمن أي شروط ؟ ؟ من هي القوى السياسية الفلسطينية التي مثلت وتمثل البرجوازية الوطنية الفلسطينية؟ هذا إذا سلمنا أنه تحالف مع البرجوازية الوطنية الفلسطينية.، فهل مثلاً حركة فتح كانت تمثل البرجوازية الوطنية الفلسطينية وبالتالي ما كان يجب على اليسار أن يتحالف معها ؟؟
      ثالثاً: أوافق الصديق سامر تماماً فيما ذهب إليه بأن من الأخطاء التي ارتكبتها القوى الوطنية التقدمية (اليسار حسب تعبيره)عدم استنادها إلى فكر مفكري التنوير العربي والفلسطيني عموماً. ومع اتفاقي الكامل معه في هذا أسأل : طيب، ألم يكن هؤلاء مُصنّفين كمفكري أو مثقفي البرجوازية الوطنية بسبب انحدارهم من شرائح اجتماعية ميسورة ومتوسطة، أو على الأقل، ليست فقيرة ولا كادحة ؟ إذاً كيف نقول بأن التحالف مع البرجوازية الوطنية كان خطأ ثم نقول أننا أخطأنا بعدم الاستناد لفكر التنويريين العرب والفلسطينيين غير اليساريين اللذين كان اليسار يصنفهم كمثقفي البرجوازية الوطنية؟
      رابعاً : كل ما ذكره الصديق سامر من أسباب فشل اليسار الفلسطيني الناجمة عن الارتباط النظري والعملي بالنسخة السوفييتية البالية هي أسباب صحيحة تماماً من وجهة نظري. ولكنها غير كافية لتفسير كل أسباب الفشل. فكان هنالك شعار مرفوع في عزّ التجربة يدعو إلى توطين الماركسية في بيئتنا وظروفنا..(أي محاولة الاستقلال عن النسخة السوفييتية ولو بخصوصيات معينة..) وبرغم ذلك الشعار فإن التوطين لم ينجح أيضاً. والسؤال المطروح : هل الخلل كله كان في الشكل والمضمون السوفييتي لتطبيق الماركسية أم أن الأمور تجاوزت ذلك التطبيق الفاشل لتصل إلى جمود النظرية ذاتها؟ والسؤال الأخير : لماذا بعد كل هذه التجارب نعيد طرح شعار صياغة مفهومنا الخاص بنا للماركسية؟ أليس هنالك من فكر ونظريات إنسانية علمية تقدمية غير الماركسية؟ لماذا لا ننفتح على كل الفكر الإنساني التنويري التقدمي ونحدد برامجنا وأهدافنا الوطنية انطلاقنا من فهمنا الإنساني المستنير لقضيتنا واحتياجاتها.
      خامساً : وفي جميع الأحوال يجب ألا يغيب عن بالنا أبداً، أن إسرائيل عملت وتعمل وستعمل على مواجهة أي مشروع وطني حداثي تقدمي فلسطيني، في مقابل سعيها لتعزيز وتغذية الأصولية والتجهيل والتخلف.
      أخيراً، وباستثناء هذه الملاحظات، أوافق وأؤكد على ما ورد في المقال من أفكار وخصوصاً ما جاء في الفقرة الأخيرة منه، سواء فيما يتعلق بالمقاومة التي ينبغي أن تتحول إلى ممارسة شعبية دائمة وواسعة ومبدعة في تنوعها السلمي ضمن الظروف الراهنة، أو فيما يتعلق بالمواطنة والديمقراطية وبالانفتاح على المجتمع بكل شرائحه مع ضرورة الإصلاح الديني ، ومواجهة الأفكار السلفية والأصولية على وجه الخصوص.
      شكراً جزيلاً للصديق سامر ودمتم بخير
      مشاهدة المزيد
      25 يوليو، الساعة 10:51 مساءً‏ · ·
    • Suad Issawi نتابع معك سامر
      يسعد صباحك
      26 يوليو، الساعة 05:33 صباحاً‏ ·

Keine Kommentare:

Kommentar veröffentlichen