Seiten

Freitag, 26. November 2010

صبرا وشاتيلا/3/...عزرائيل يختبئ بين الانقاض

من سامر عبدالله‏ في 16 سبتمبر، 2010‏، الساعة 12:40 مساءً‏‏
اشهر عدة مرت والمخيم شبه مدمر،كثير من الاحياء دمرتها حرب اسراييل علي بيروت وحصاره والقصف الهمجي المحموم الذي تعرض له المخيم.قبل المجزرة كانت العائلات الفلسطينية من ساكني المخيم قد بدأت بالعودة له،رغم التحذيرات التي كانت تصل للجميع بتأخير العودة وعدم الاطمئنان لوعود جيش الغزو الذي باتت دورياته تجول شوارع بيروت وتقيم الحواجز في كل مكان.كان هنالك موقفين احدهما عبرت عنه الاونروا ومعظم الفصائل التي استكانت للوعود الاميركية/الاسرائيلية بعدم التعرض للمدنيين ،والاخر عبرت عنه العديد من الشخصيات المستقلة والكادر الوسيط بعدم الوثوق بهذه التعهدات.تميزت معظم القيادات التي بقيت في بيروت بانها كانت قصيرة النظر وكانت تدعو وتحض لاجئي المخيم الذين توزعوا في شارع الحمرا والروشة وبير حسن علي العودة سريعا والبدء في اعمار ما تهدم وتقديم الكشوفات للاونروا بما يحتاجه المخيم.مازلت اذكر ذلك النقاش المحتدم مع قيادي تصدت له رفيقة وقالت له:لقد بتنا عزل،لا يوجد شباب في المخيم،الكل اما غادر مع السفن الي المجهول او اختفى حتى لا يعتقل..اتريدنا نحن النسوة والشيوخ والاطفال ان نعود الي بيوتنا المدمرة دون حماية جدية...هل تضمن لنا أن لا تعيث بنا يد التنكيل من جديد،فيعتقلون او يقتلون من تبقى منا?انتفخ ذلك القائد وقال:لكننا نملك وثيقة فيليب حبيب التي وقعت عليها الولايات المتحدة والتي بموجبها غادر المقاتلون بيروت والتي تنص علي حماية سكان المخيمات وتعهدت تل ابيب بالالتزام بها...لم تصدقه هذه الرفيقة وضحكت ضحكة صفراوية..قائلة:ما بيجرب المجرب الا الي عقله مخرب...واعلنت انها وعائلتها لن تعود للمخيم الا بعد خروج الاسرائيليون من بيروت،عندئذ يمكنها الاطمئنان قليلا.عاد الكثيرون بموجب تطمينات القيادة الفلسطينية والحكومة اللبنانية،وحتى الاكثر تشاؤما منا كان يتوقع ان تتم عمليات تصفية فردية واعتقالات واسعة،لكن لم يظن المعظم ان اية مجازر سترتكب...لحست اسرائيل كعادتها وعودها وتعهداتها والاتفاقيات التي وقعتها حول خروج المقاومة من بيروت،ولانها تظن نفسها اكثر ذكاء من الجميع  لم تلطخ ايديها مباشرة بدم نساء وشيوخ واطفال صبرا وشاتيلا..لكنها احضرت الة القتل الفاشية وسمحت لعزرائيل ان يتجول معهم بينما قبع الجنود الاسرائيليون علي مداخل المخيم للمراقبة والاستلذاذ بسماع انات الضحايا وصرخات المغتصبات وعويل الاطفال الذين نجوا من القتل صدفة...اسابيع بعيد المجزرة...ما تبق من سكان المخيم يهجرونه  مؤقتا...حتى من عاد بعد المجزرة وانسحاب الاسرائيلين عاد للترحم علي الشهداء والانين والبكاء ثم البحث عن مكان امن..حين عدت بعد ان التقطت انفاسي بعد صدمة اليوم الاول لاكتشاف المذبحة ذهبت الي منزل جدي الواقع في مدخل مخيم شاتيلا ...دخلت الزاروب الطويل من الخلف،من ناحية المدينة الرياضية،كنت برفقة ابن عم لي سيق يومها الي المدينة الرياضية للذبح،كان عمره حينذاك 14 عاما،ما انقذه  في وقتها ان القتلى كانوا بالعشرات وان ضابطا اسرائيليا علي مخرج المخيم من الخلف كان يختار بضعة افراد ياخذهم للتحقيق معهم،للغرابة ان من ياخذهم للتحقيق كانوا من الناجين القلائل من المجزرة.ابن عمي هذا كنت قد تركته قبل اسبوع والحياة تقفز من خدوده،وحينما قابلته بعد المجزرة كان نصف شعره قد اصبح ابيضا وكأنه كهل في السبعين،عيناه زائغتان...يدخن بشراهة،الالم والرعب ارتسما علي وجهه الي الابد.توقف علي التلة الخلفية للمخيم والفاصلة بينه وبين المدينة الرياضية وقال:كنا طابور مكون من العشرات الذين امسكوا بنا في صبرا وجرونا الي هنا،لم نعرف ماالذي يدور في زواريب المخيم ولا ماذا يحدث في داخل المدينة الرياضية،كنا نسمع طلقات نار في داخل المخيم وصرخات استغاثة اما في المدينة الرياضية فقد كنا نسمع كل بضعة دقائق اصوات صليات رشاشة.كان من حسن حظي ان الجندي الاسرائيلي اشار لي بالخروج من الطابور والوقوف جانبا...عشر دقائق مرت سمعنا فيها صوت صليات رشاش اتية من المدينة الرياضية،وصوت بلدوزر...ثم مر بنا العناصر الكتائبية اتين من المدينة الرياضية وهم يتبادلون الضحكات...اما من كان معهم فلم نسمع لهم صوتا بعد ذلك الي يومنا هذا ...بكي بحرقة وتوقف عن المسير معتذرا:لم يعد بامكاني دخول المخيم ففي كل زاوية منه يقفز شيخ او طفل وقد قتل بدم بارد ومثلت بجثته...او اسمع صرخات طفلة او فتاة تغتصب ولا استطيع فعل اي شيئ الا الركض والاختباء...لن استطيع المضي معك ابعد...ولا اعرف متى تستطيع قدماي دخول شاتيلا من جديد .مضيت وحدي اقدم قدما واؤخر اخرى..الي ان وصلت باب المنزل..تذكرت الصورة الاولي بعد المجرة وسقطت ارضا لا اقوى علي طرق الباب او فتحه....
المخيم من جهة المدينة الرياضية
· · المشاركة · حذف

الديك المنتوف/اقصوصة

من سامر عبدالله‏ في 17 سبتمبر، 2010‏، الساعة 12:37 صباحاً‏‏
مابال هذه الدنيا...كل من حولي ديوك...تنفش عرفها وريشها كالطواويس..وانا اتوارى بريشي المنتوف...والدجاجات تتراكض مزهوة بأعراف الديوك وصياحها...ما أن يصيح احدها حتى تسقط الدجاجات مغشيا عليها...وتتناسى بيضا تناثرته في كل الارجاء...الملم البيض واجمعه من جديد ولكن لا اجد من ترقد عليه...انا الديك المنتوف اصبحت حاضنا للبيض ...راقدا عليه عسى ان تفيق احداهن من هوسها بعرف الديوك المختالة كالطواويس....وتتذكر ان الديك المنتوف من يحتضن بيضها... لتفقس صيصانا ستختال عليه فيما بعد

نحس المنحوس...وهروب المنتوش/حادثة حلمنتشية

من سامر عبدالله‏ في 29 سبتمبر، 2010‏، الساعة 12:18 مساءً‏‏
فجر يوم 13/9 /2010 توجهت الى المستشفى لاجراء عملية جراحية.المستشفي تبعد عني نصف ساعة بالقطار ،ومن ثم لا بد ان تمشي ربع ساعة حتى تصلها.في الطريق انتبهت الى وجود مقبرة على خاصرة المستشفى تلعب فيها الحساسين والارانب.في المرات السابقة لم انتبه الى وجودها ،لا ادر لم انقبصت روحي من مشهد المقبرة على الريق ،مع انها والحق يقال تفتح النفس للموت.عادة انا لا اؤمن بالنحس او التفاؤل او التشاؤم لكن رجفة من الخوف اصابت اوصالي.في قسم الجراحة  .استقبلتني ممرضة من طراز القاطرة والمقطورة.وزنها يتجاوز 120 كلغ.كانت عابسة متجهمة،وما ان سألتها عن ساعة العملية رمقتني بنظرة جعلتني اتكمش حول جسدي خوفا من ان تفعصني بحركة من جسدها الهائل اشارت الى كرسي في دهليز طويل  ان انتظر هنالك حتى يرسل في طلبي.استغربت الامر لانني كنت قد حجزت موعد العملية منذ شهر.واتممت فحوصاتي جميعها بعد  تشخيص رئيس الاطباء لحالتي المرضية وضرورة اجراء جراحة عاجلة منعا لاي انتشار اوسع للمرض.جمعت ما تبقى من شخصيتي وابلغتها ان لدي موعد عملية ومحدد من اسابيع.ببرودة واضحة طلبت مني الانتظار...بعد ساعة اصطحبتني الي غرفتي..رقم الغرقة للصدفة كان 13 ورقم سريري كان للصدفة الغريبة ايضا 13..ويوم العملية 13...تعوذت من الشيطان واقنعت نفسي ان كل هذا ليس الا مصادفات ليس اكثر،وانني قد انجزت كل الفحوصات وماهي الا غمضة عين واكون في غرفة العمليات.في تمام الثامنة حضرت المدرعة وأمرتني:انزع ملابسك كاملة وارتد هذا المئزر وسأعود لك بعد دقائق لأحلق لك شعر جسدك لا تنسى أن ترتدي هذه الجوارب منعا للجلطات.نظرت الى خارج الغرفة فشاهدت الطبيب الذي سيجري لي العملية يتحدث مع ممرضة ويقهقه ،حاولت أن أقنع نفسي أن هذا فأل حسن،فمزاج الطبيب رائق الامر الذي يعني انه سيركز في العملية.امتثلت لأوامر الممرضة كالطفل الصغير وتمددت في السرير رقم 13 منتظرا عودتها التي لم تطل،حضرت وناولتني حبة منومة وقالت لي دورك سيكون خلال ساعة بعد أن ينهي جارك عمليته.التفت الى جاري كان شابا لا يتجاوز الخامسة والعشرين من العمر،فهمت منه أن عمليته بسيطة ولن تتجاوز الاربعين دقيقة.ما أن تناولت حبة الدواء وخلال دقائق كنت قد بدأت في النعاس وهمد دماغي قليلا عن التفكير،وبينما كانت المدرعة وبكل قسوة تجز شعر بدني كنت لا أملك الا أن أبتسم لها.ودعني جاري على أمل اللقاء بعد أقل من ساعة،نظرت للساعة كانت تمام التاسعة،فأيقنت انهم سينقلونني الى غرفة العمليات في العاشرة كحد أقصى...نمت دون أن أحس...حينما فتحت عيني كانت الساعة قد تجاوزت الواحدة...انا ما زلت في مئزر المستشفى،سرير جاري ما زال خاليا...سألت عنه فأخبرتني زوجتي انه لم يعد ويبدو ان أمرا جللا قد حدث له لان زوجته منذ ساعة منهارة وتبكي...ايقنت ان جاري قد فلسع من هذه الدنيا..وأحسست أن صديقي اللدود عزرائيل موجود قريبا مني وانه تفرغ لي الان وينتظرني على الباب المؤدي لغرفة العمليات...طلبت الممرضة التي جاءت لتخبرني ان موعد عمليتي تأخر قليلا لكن سيتم تحضيري خلال ساعة وان على أن أنام من جديد.....نمت وعندما استيقظت كانت الساعة قد أصبحت الرابعة مساءا...جاري لم يظهر له أثر...الغرفة من حولي فارغة...لم أفهم شيئا...قرعت  الجرس فحضر لي طبيب متدرب...لم يخبرني الا ان تم تعديل مخطط عمليتي وبدلا من عملية بواسطة المنظار سيتم اجراء عملية بطن مفتوح لاضطرارهم لاستئصال قسما أكبر من الكبد مما كانوا يتوقعون...لا ادر لم أحسست أنني اساق الى المسلخ ساعتها،ثرت وصرخت به ومتى العملية قال :لا أعرف ربما اليوم أو غد أو بعد غد وعليك أن تكون مستعدا لها في أي لحظة...فار الدم في رأسي..نهضت من السرير نصف مسطل...نظرت للطبيب شزرا وبحركة واحدة خلعت المئزر وأصبحت كما خلقني ربي...فتحت الدولاب...ارتديت ملابسي على عجل...تركت كل حاجياتي في الدولاب وقفزت مهرولا الى باب الغرفة لاصطدم بزوجتي التي تفاجأت انني لم أعد في السرير وانما كمن لسعته الحية....قلت لها ضعي أغراضي في الحقيبة والحقيني الى حديقة المشفي ...أنا خارج فورا ..هذا اليوم منحوس من أوله وأحس أن عزرائيل هنا ينتظرني...ولا احب ان اعطيه فرصة اصطيادي...دفعت الطبيب الذي بدأ يحتج جانبا وفي رمشة عين كنت قد شكلت حالة فرار من المشفى...ليتأجل لقائي بصديقي عشرة أيام كاملة،فقد التقيته يوم 24/9 في مشفا اخر لاجراء ذات العملية وهذا حديث اخر.
· · المشاركة · حذف
  • Fatma Elzahraa‏ و دنيس اسعد‏ و Tayseer Mashareqa‏ و 7‏ آخرين‏ يعجبهم هذا.
    • Liana Badr قلوبنا معك ، وهي ستهزم نحوس الفنطوس
      29 سبتمبر، الساعة 11:29 صباحاً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...
    • Sohair Abdel-Rahman كيفك سامر
      29 سبتمبر، الساعة 11:31 صباحاً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...
    • Afaf Saim سلامتك يا سامر
      29 سبتمبر، الساعة 11:33 صباحاً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...
    • علية عبد السلام أحسن حاجة عملتها يا سامر انك خرجت من المستشفى دى
      لما كنت فى المانيا سمعت قصص من ألمان عن ما يحدث فى المستشفيات والجراحة بالتحديد ما أصابنى بالرعب
      29 سبتمبر، الساعة 11:58 صباحاً‏ · · 2‏ شخصانجاري التحميل...
    • Khitam Abughazaleh أحس أن عزرائيل هنا ينتظرني... ولا أحب أن أعطيه فرصة اصطيادي (جميل) هل كان عزرائيل هو الوحيد الذي يصطاد؟ عفوا حينما تسلم أمرك لهم فأنت ستكون مشروع ثروة غالبا تكون طبية,بصراحة علينا أن لا نسلم أنفسنا بل أجسادنا لمن هب ودب من الأطباء,علينا أن ندرس شخصيا ماذا يحدث لأجسامنا بالضبط , وإلا الرحمة أطلبها للجميع مع احترامي لمستشفيات العالم أجمعه وأطبائه
      29 سبتمبر، الساعة 12:06 مساءً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...
    • Ibrahim Abuamara سلامات ابو السوس
      29 سبتمبر، الساعة 12:13 مساءً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...
    • سامر عبدالله لن انس مشهد المدرعة بوتمكين حينما لمحتني وانا اهرب كالارنب من الجناح...اظن انها ودت حينها لو امسكتني وجلست فوقي فقط لا غير(((((
      29 سبتمبر، الساعة 12:16 مساءً‏ · · 2‏ شخصانجاري التحميل...
    • سامر عبدالله شكرا لكم يا اصدقائي لمشاعركم الجميلة هو تدوين فقط لما تم معي خلال الاسبوعين المنصرمين
      29 سبتمبر، الساعة 12:17 مساءً‏ ·
    • Khitam Abughazaleh تريدون الحقيقة, الأمانة ابحثوا عنها في أثواب أطبائنا على الأقل خوفهم ممن خلقهم لكن إذا كانت أوضاع هذا الطبيب مأساوية لن يكون الشيء الذي يرجوه بيده , الله يلعن السياسة حطمت اقتصاد بلادنا. من لديه رأي آخر أو تجارب أخرى مع أطبائنا يسعدني معرفتها هنا لو سمح الأخ سامر بذلك
      29 سبتمبر، الساعة 12:27 مساءً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...
    • Naim Al Khatib ألف سلامة عليك
      29 سبتمبر، الساعة 12:42 مساءً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...
    • دنيس اسعد ابو شريك الرهيب دائما وابدا يعني حتى حالة مرضك طوعتها وكتبتها نصا ادبيا لتحارب بها النحس -سلامنك الف سلامة يا صديقي وخلي كل المحبة والطاقات الحلوة تساعدك على تجاوز محنتك
      30 سبتمبر، الساعة 09:38 صباحاً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...
    • Fatma Elzahraa زمان فى مجلة العربى قرأت قصة جميلة اسمها:طائر الكركدن وهى عن مسافر ضاعت منه طائرته الفخمة ودرجة رجال الأعمال وكان لابد أن يذهب لمؤتمر ما فقالوا له ليس هناك مفر من استئجار طائرة صغيرة خاصة ولم يكن هناك غير طائرة قديمة وقائدها قائد عجوز ويصف الكاتب مشاعر الخوف وهى يجلس تلك الطائرة التى سميت طائر الكركدن واعتقاده انه ميت لا محالة ولما وصل وجد أن التى كانت من الطائرات الفخمة قد فُقدتبينما هو رجع سالما سلمك الله عزيزى وبارك فيك
      30 سبتمبر، الساعة 10:17 صباحاً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...
    • Noor Bahnam استاذ سامر اليس من الافضل ان تجري العملية باسرع وقت؟
      شرحك للحالة المرضية يوحي لي ان الاسراع ضروري.
      اتمنى لك شفاء عاجل تعود به علينا قريبا لتتحفنا باعمالك الجميلة!
      22 نوفمبر، الساعة 06:50 مساءً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...

جسد؟

من سامر عبدالله‏ في 09 أكتوبر، 2010‏، الساعة 09:47 مساءً‏‏
 جسد؟
لم تعد الرغبة تشعله...
أطفأ الزمن رغباته...
هل أمسى معها...
أو لعلها أمضت جل يومها معه......
لم يعد له رغبة في أي جسد...
بات نهاره...كما ليله... متشابهين...
يوم يمض دون جسد... أو حب...
واخر يمر دون حب...لكنه مصحوبا بجسد...
وثالث يمر حائرا ما بين جسد وحب...
الا أنها جميعا ...تتشابه ...
فلا جسد أو حب...
أو حتى أي رغبة كانت...

الجدة

من سامر عبدالله‏ في 11 أكتوبر، 2010‏، الساعة 10:50 مساءً‏‏
تداعيات
انت لا ترين ما ارى...
فأنا أرى ما ارى...
وقد لا يعجبك ما أرى....
وربما يعجبني ما أرى...
ولكني لا استطيع معايشة ما ارى...
  قد يلتقي ما يعجبنا معا
...ربما قد....
وربما لا...


الجدة

عندما ودعتها...
وعدتها...
لكن وعدي لم يعجبها...
اشاحت وجهها الاسمر الناحل عني...
وتشاغلت بتطريز كائن خرافي...
لم تقل شيئا...
ابتسمت و نظرت بعيدا....
الجدات...
اسألوا جداتكم....
هن يفعلن  الشيء ذاته ....
فكل الجدات ...
يتشابهن...
فيما يحببن....

جنازة/اقصوصة

من سامر عبدالله‏ في 13 أكتوبر، 2010‏، الساعة 12:32 صباحاً‏‏
قبيل نهاية الجنازة ...وما ان ولجنا مدخل المقبرة حتي تلفت يمينا وشمالا..كتمت ضحكة مكتومة..تخيلت سائد يخرج من تابوته...في الفجر...وكعادته يتسلل من باب المنزل...زوجته تغط في نوم عميق..لقد انهكها تحضير  طنجرة المحشي ليوم غد...لكنها اراحت رأسها وباتت تنام دون ارق ...أو تفكير بما سيتناول زوجها يوم غد...يتلفت صديقي في الظلمة...يتحسس طريقه نحو المطبخ...لقد ألف الطريق في الظلام...يحرص على أن يكتم خطواته...تقوده ارنبة انفه نحو الهدف...لقد شم رائحة الاكل من مطلع الدرج...في العتمة ...يزيح غطاء الطنجرة...لقد عزم العقد على تذوق الطعام ..التذوق فقط....لن تنتبه زوجته للحبات القليلة التي سيتذوقها....يتناول اول محشية ...يعجبه مذاقها...لطالما كانت زوجته طاهية ماهرة...يتناول الثانية...ويسرح في المشاكل التي تعرض لها في عمله منذ الصباح..لم ينتبه الي عدد المحشيات التي تناولها ولكنه حينما احس بالشبع..اعاد الغطاء بحذر..وتسلل الي السرير وتمدد بملابسه واستغرق في النوم...لقد كان نهاره شاقا...لم يصح الا على صراخ زوجته ...اسرع الى المطبخ...فوجدها متربعة علي الارض وفي حضنها  طنجرة المحشي لكنها كانت فارغة...عندئذ ادرك انه تمادى قليلا في عملية التذوق ليلة امس واجهز علي كل المحشي دون ان ينتبه....ما أن لمحته  زوجته حتى زمجرت وصرخت بوجهه:ياويلك ما بتخاف الله...طنجرة محشي وزنها خمسة كيلو بتتبلعسها على الهسة وفي العتمة....طيب قول في مرة انهد حيلها في نقر الكوسيات وحشيها...في اولاد بدهم يتزمهروا سم الهاري....كعادته انسل من المطبخ وفتح باب المنزل واطلق ساقيه للريح....لم اكمل الجنازة ويمكنني أن اقسم أنني شاهدت سائدا يفتح غطاء التابوت ويطل منه وبحضنه طنجرة المحشي العتيدة...فقد بات بوسعه الان فقط أن يلتهمها دون الخوف من صراخ زوجته الارملة...
· · المشاركة · حذف

احرف غير مترابطة

من سامر عبدالله‏ في 13 أكتوبر، 2010‏، الساعة 09:23 مساءً‏‏
احرف غير مترابطة
/1/
استيقظت صباحا...
وجدت الشمس مشرقة...
تفاجئت ...وظننت ان القيامة قامت...
سحبت الغطاء فوق رأسي...
ونمت من جديد...
/2/
رن هاتفي
مجددا...
خمنت المتصل على الطرف الاخر...
تركت الهاتف يرن حتى مات من الغيظ...
/3/
كلب جارتي يحتضر...
ارتديت ملابسا سوداء...
وجهزت نفسي للجنازة...
/4/
أمتطيت  حمارا لانازل الكون...
كدونكيشوت...
ورفعت رمحي موجها اياه لاعلى السحاب...
ضحكات مجنونة تحاصرني من كل مكان....
لم انتبه انني امتطيت  الحمار بالمقلوب....
/5/
من حقي أن ابقى...
أو أن أغادر..
لن ينتبه لي أحد في كلتا الحالتين....
ولن يلومني احد لومة لائم...
حتى الخالق ...
لن ينتبه لغيابي...
فقد غبت نصف قرن...
ولم ينتبه لي
...
/6/
ما اجمل صوت جارتي حين شدت مغنية للصبر حدود...
لقد تفوقت على أم كلثوم...
مع ان جارتي لم تغن يوما في حياتها...
لقد كانت بكماء...

· · المشاركة · حذف
  • شمس أيامي‏ و Sabah Tarabishi‏ و Aida Samara‏ و 6‏ آخرين‏ يعجبهم هذا.
    • ميس ... ابدعت
      سلمت روحك وقلمك وحفظك الله يا مبدع الروح والقلم
      13 أكتوبر، الساعة 09:28 مساءً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...
    • Hiba Agha كلمات بتشبه واقعنا.. كل شي ماشي بالمقلوب..
      وحضرتك أستاذ سامر ..رائع جداااااااً
      13 أكتوبر، الساعة 09:35 مساءً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...
    • Reem Nateel
      استيقظت صباحا.... وجدت الشمس مشرقة... تفاجئت ...وظننت ان القيامة قامت...سحبت الغطاء فوق رأسي... ونمت من جديد

      تصدق نفس الشي صار معي ... بيوم حدث زلزال بالمنطقة واصبح الناس تصرخ وتنزل للشوارع ... انا سحبت الغطا فوق راسي ونمت تاني ... واللي ال...و عمر بيعيشمشاهدة المزيد
      13 أكتوبر، الساعة 09:44 مساءً‏ · · 2‏ شخصانجاري التحميل...
    • Liana Badr أين انت يا صديقي العزيز ؟ كيفك ؟
      20 أكتوبر، الساعة 12:34 مساءً‏ ·