Seiten

Freitag, 26. November 2010

نحس المنحوس...وهروب المنتوش/حادثة حلمنتشية

من سامر عبدالله‏ في 29 سبتمبر، 2010‏، الساعة 12:18 مساءً‏‏
فجر يوم 13/9 /2010 توجهت الى المستشفى لاجراء عملية جراحية.المستشفي تبعد عني نصف ساعة بالقطار ،ومن ثم لا بد ان تمشي ربع ساعة حتى تصلها.في الطريق انتبهت الى وجود مقبرة على خاصرة المستشفى تلعب فيها الحساسين والارانب.في المرات السابقة لم انتبه الى وجودها ،لا ادر لم انقبصت روحي من مشهد المقبرة على الريق ،مع انها والحق يقال تفتح النفس للموت.عادة انا لا اؤمن بالنحس او التفاؤل او التشاؤم لكن رجفة من الخوف اصابت اوصالي.في قسم الجراحة  .استقبلتني ممرضة من طراز القاطرة والمقطورة.وزنها يتجاوز 120 كلغ.كانت عابسة متجهمة،وما ان سألتها عن ساعة العملية رمقتني بنظرة جعلتني اتكمش حول جسدي خوفا من ان تفعصني بحركة من جسدها الهائل اشارت الى كرسي في دهليز طويل  ان انتظر هنالك حتى يرسل في طلبي.استغربت الامر لانني كنت قد حجزت موعد العملية منذ شهر.واتممت فحوصاتي جميعها بعد  تشخيص رئيس الاطباء لحالتي المرضية وضرورة اجراء جراحة عاجلة منعا لاي انتشار اوسع للمرض.جمعت ما تبقى من شخصيتي وابلغتها ان لدي موعد عملية ومحدد من اسابيع.ببرودة واضحة طلبت مني الانتظار...بعد ساعة اصطحبتني الي غرفتي..رقم الغرقة للصدفة كان 13 ورقم سريري كان للصدفة الغريبة ايضا 13..ويوم العملية 13...تعوذت من الشيطان واقنعت نفسي ان كل هذا ليس الا مصادفات ليس اكثر،وانني قد انجزت كل الفحوصات وماهي الا غمضة عين واكون في غرفة العمليات.في تمام الثامنة حضرت المدرعة وأمرتني:انزع ملابسك كاملة وارتد هذا المئزر وسأعود لك بعد دقائق لأحلق لك شعر جسدك لا تنسى أن ترتدي هذه الجوارب منعا للجلطات.نظرت الى خارج الغرفة فشاهدت الطبيب الذي سيجري لي العملية يتحدث مع ممرضة ويقهقه ،حاولت أن أقنع نفسي أن هذا فأل حسن،فمزاج الطبيب رائق الامر الذي يعني انه سيركز في العملية.امتثلت لأوامر الممرضة كالطفل الصغير وتمددت في السرير رقم 13 منتظرا عودتها التي لم تطل،حضرت وناولتني حبة منومة وقالت لي دورك سيكون خلال ساعة بعد أن ينهي جارك عمليته.التفت الى جاري كان شابا لا يتجاوز الخامسة والعشرين من العمر،فهمت منه أن عمليته بسيطة ولن تتجاوز الاربعين دقيقة.ما أن تناولت حبة الدواء وخلال دقائق كنت قد بدأت في النعاس وهمد دماغي قليلا عن التفكير،وبينما كانت المدرعة وبكل قسوة تجز شعر بدني كنت لا أملك الا أن أبتسم لها.ودعني جاري على أمل اللقاء بعد أقل من ساعة،نظرت للساعة كانت تمام التاسعة،فأيقنت انهم سينقلونني الى غرفة العمليات في العاشرة كحد أقصى...نمت دون أن أحس...حينما فتحت عيني كانت الساعة قد تجاوزت الواحدة...انا ما زلت في مئزر المستشفى،سرير جاري ما زال خاليا...سألت عنه فأخبرتني زوجتي انه لم يعد ويبدو ان أمرا جللا قد حدث له لان زوجته منذ ساعة منهارة وتبكي...ايقنت ان جاري قد فلسع من هذه الدنيا..وأحسست أن صديقي اللدود عزرائيل موجود قريبا مني وانه تفرغ لي الان وينتظرني على الباب المؤدي لغرفة العمليات...طلبت الممرضة التي جاءت لتخبرني ان موعد عمليتي تأخر قليلا لكن سيتم تحضيري خلال ساعة وان على أن أنام من جديد.....نمت وعندما استيقظت كانت الساعة قد أصبحت الرابعة مساءا...جاري لم يظهر له أثر...الغرفة من حولي فارغة...لم أفهم شيئا...قرعت  الجرس فحضر لي طبيب متدرب...لم يخبرني الا ان تم تعديل مخطط عمليتي وبدلا من عملية بواسطة المنظار سيتم اجراء عملية بطن مفتوح لاضطرارهم لاستئصال قسما أكبر من الكبد مما كانوا يتوقعون...لا ادر لم أحسست أنني اساق الى المسلخ ساعتها،ثرت وصرخت به ومتى العملية قال :لا أعرف ربما اليوم أو غد أو بعد غد وعليك أن تكون مستعدا لها في أي لحظة...فار الدم في رأسي..نهضت من السرير نصف مسطل...نظرت للطبيب شزرا وبحركة واحدة خلعت المئزر وأصبحت كما خلقني ربي...فتحت الدولاب...ارتديت ملابسي على عجل...تركت كل حاجياتي في الدولاب وقفزت مهرولا الى باب الغرفة لاصطدم بزوجتي التي تفاجأت انني لم أعد في السرير وانما كمن لسعته الحية....قلت لها ضعي أغراضي في الحقيبة والحقيني الى حديقة المشفي ...أنا خارج فورا ..هذا اليوم منحوس من أوله وأحس أن عزرائيل هنا ينتظرني...ولا احب ان اعطيه فرصة اصطيادي...دفعت الطبيب الذي بدأ يحتج جانبا وفي رمشة عين كنت قد شكلت حالة فرار من المشفى...ليتأجل لقائي بصديقي عشرة أيام كاملة،فقد التقيته يوم 24/9 في مشفا اخر لاجراء ذات العملية وهذا حديث اخر.
· · المشاركة · حذف
  • Fatma Elzahraa‏ و دنيس اسعد‏ و Tayseer Mashareqa‏ و 7‏ آخرين‏ يعجبهم هذا.
    • Liana Badr قلوبنا معك ، وهي ستهزم نحوس الفنطوس
      29 سبتمبر، الساعة 11:29 صباحاً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...
    • Sohair Abdel-Rahman كيفك سامر
      29 سبتمبر، الساعة 11:31 صباحاً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...
    • Afaf Saim سلامتك يا سامر
      29 سبتمبر، الساعة 11:33 صباحاً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...
    • علية عبد السلام أحسن حاجة عملتها يا سامر انك خرجت من المستشفى دى
      لما كنت فى المانيا سمعت قصص من ألمان عن ما يحدث فى المستشفيات والجراحة بالتحديد ما أصابنى بالرعب
      29 سبتمبر، الساعة 11:58 صباحاً‏ · · 2‏ شخصانجاري التحميل...
    • Khitam Abughazaleh أحس أن عزرائيل هنا ينتظرني... ولا أحب أن أعطيه فرصة اصطيادي (جميل) هل كان عزرائيل هو الوحيد الذي يصطاد؟ عفوا حينما تسلم أمرك لهم فأنت ستكون مشروع ثروة غالبا تكون طبية,بصراحة علينا أن لا نسلم أنفسنا بل أجسادنا لمن هب ودب من الأطباء,علينا أن ندرس شخصيا ماذا يحدث لأجسامنا بالضبط , وإلا الرحمة أطلبها للجميع مع احترامي لمستشفيات العالم أجمعه وأطبائه
      29 سبتمبر، الساعة 12:06 مساءً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...
    • Ibrahim Abuamara سلامات ابو السوس
      29 سبتمبر، الساعة 12:13 مساءً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...
    • سامر عبدالله لن انس مشهد المدرعة بوتمكين حينما لمحتني وانا اهرب كالارنب من الجناح...اظن انها ودت حينها لو امسكتني وجلست فوقي فقط لا غير(((((
      29 سبتمبر، الساعة 12:16 مساءً‏ · · 2‏ شخصانجاري التحميل...
    • سامر عبدالله شكرا لكم يا اصدقائي لمشاعركم الجميلة هو تدوين فقط لما تم معي خلال الاسبوعين المنصرمين
      29 سبتمبر، الساعة 12:17 مساءً‏ ·
    • Khitam Abughazaleh تريدون الحقيقة, الأمانة ابحثوا عنها في أثواب أطبائنا على الأقل خوفهم ممن خلقهم لكن إذا كانت أوضاع هذا الطبيب مأساوية لن يكون الشيء الذي يرجوه بيده , الله يلعن السياسة حطمت اقتصاد بلادنا. من لديه رأي آخر أو تجارب أخرى مع أطبائنا يسعدني معرفتها هنا لو سمح الأخ سامر بذلك
      29 سبتمبر، الساعة 12:27 مساءً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...
    • Naim Al Khatib ألف سلامة عليك
      29 سبتمبر، الساعة 12:42 مساءً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...
    • دنيس اسعد ابو شريك الرهيب دائما وابدا يعني حتى حالة مرضك طوعتها وكتبتها نصا ادبيا لتحارب بها النحس -سلامنك الف سلامة يا صديقي وخلي كل المحبة والطاقات الحلوة تساعدك على تجاوز محنتك
      30 سبتمبر، الساعة 09:38 صباحاً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...
    • Fatma Elzahraa زمان فى مجلة العربى قرأت قصة جميلة اسمها:طائر الكركدن وهى عن مسافر ضاعت منه طائرته الفخمة ودرجة رجال الأعمال وكان لابد أن يذهب لمؤتمر ما فقالوا له ليس هناك مفر من استئجار طائرة صغيرة خاصة ولم يكن هناك غير طائرة قديمة وقائدها قائد عجوز ويصف الكاتب مشاعر الخوف وهى يجلس تلك الطائرة التى سميت طائر الكركدن واعتقاده انه ميت لا محالة ولما وصل وجد أن التى كانت من الطائرات الفخمة قد فُقدتبينما هو رجع سالما سلمك الله عزيزى وبارك فيك
      30 سبتمبر، الساعة 10:17 صباحاً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...
    • Noor Bahnam استاذ سامر اليس من الافضل ان تجري العملية باسرع وقت؟
      شرحك للحالة المرضية يوحي لي ان الاسراع ضروري.
      اتمنى لك شفاء عاجل تعود به علينا قريبا لتتحفنا باعمالك الجميلة!
      22 نوفمبر، الساعة 06:50 مساءً‏ · · شخص واحدجاري التحميل...

Keine Kommentare:

Kommentar veröffentlichen