Seiten

Montag, 13. September 2010

عندما يهجر أهل اليسار منازلهم/الحلقة 5/قابيل وهابيل يقتتلان مجددا

عندما يهجر أهل اليسار منازلهم/الحلقة 5/قابيل وهابيل يقتتلان مجددا

من سامر عبدالله‏ في 22 يوليو، 2010‏، الساعة 10:49 مساءً‏‏
لا اسعى هنا لتحليل ظاهرة،أو لتعرية أحد ،أو للتقليل من شأن أي كان،ولكن ااذا اردنا ان نفهم لم يصعد الفكر الديني الان ويتراجع الفكر التنويري لا بد من التوقف امام مكامن الخلل في تجاربنا خاصة انها تتكرر الان في الوطن وان باشكال اخري وتحت عناوين تبدو مختلفة.قد تبدو العناوين قد تقادم عليها الزمن ولكن اعتقد انه من المفيد التطرق لها لاستخلاص بعض العبر.....


هذا الامر جعلني استرجع اخر اللحظات قبيل المغادرة الي لبنان ،حينها كنت لا تترك خلفك الا صورة واستمارة معلومات شخصية.كان الامر كأن الجميع بات ملصقا يحضر للطباعة واللصق في زواريب المخيمات.لقد كان الجنون في القرارات التنظيمية والعسكرية واضحا...وبدا الامر وكأن اهل اليسار واهل اليمين يتسابقون في ضخ الشهداء والتفاخر بمن قدم اكثر من الاخر من شهداء ومعطوبين وجرحي في ازقة الاسواق التجارية وبيروت القديمة وليس علي الحدود وفي الصراع مع اسرائيل.قد يعتقد البعض ان في الامر مبالغة،لكن هذا ما لمسته من سؤال كان يتردد دوما وفي كل الكتائب العسكرية ومكاتب القادة:كم شهيدا سقط لنا وكم شهيدا سقط من كل فصيل.او من الاوامر العسكرية الغريبة والتي كانت تأتي بالاسلكي بضرورة احتلال هذا المبنى او ذاك حتي لو ابيدت دورية او مجموعات عدة،وكأن برج المر،ذلك الفندق الشاهق في الاسواق التجارية بيروت كان يطل علي القدس، والاستيلاء عليه وتحريره سيجعلنا ندك اخر فلول جيش الاحتلال فيها ونرفع رايات النصر فوق اسوارها.
لم يكن للفرد اي قيمة في حسابات القادة العسكريين لجميع فصا ئل المقاومة الفلسطينية،لكن الامر كان اكثر كارثية في فصائل اليسار.فقد كان همها الاكبر في الحرب الاهلية اللبنانية اثبات الوجود،وبالتالي المطالبة بحصة من الكعكة والغنائم علي كل الاصعدة.اي متصفح لقوائم شهداء اليسار سيصدم حينما يطالع تواريخ واماكن استشهادهم.سيجد ان عشرات الشهداء قد سقطوا في يوم واحد وفي محور واحد.ولازلت اذكر جيدا ان برج المر قد كلف فصيلا يساريا فلسطينيا في خلال يوم واحد اكثر من عشرة شهداء لاحتلاله،وكانت الاوامر القادمة باللاسلكي:عليكم تطهيره مهما كلف ذلك من ثمن.
وما يزال عالقا في ذاكرتي ان حرب البوسترات كانت مشتعلة في زواريب المخيمات وحارات بيروت،الكل يتسابق للصق صور شهدائه واكثر من اشتباك تم وسقط فيه قتلي وجرحي ،والسبب تعليق بوستر شهيد من فصيل فوق بوستر شهيد من فصيل اخر.كانت جدران المخيم باتت كانها سلسلة بشرية من الشهداء الشاخصين بالمارة والمحدقين نحو السماء بحزن ومرارة.
ما زلت اذكر مطبعة صنين حيث كانت تطبع مجلات ونشرات معظم فصائل اليسار في بيروت،وهي المطبعة الوحيدة في بيروت التي صمدت اثناء حصار اسرائيل لبيروت عام 1982 ،وبالتالي كانت كل الفصائل والاحزاب تطبع فيها فيما بعد،كان عمال المطبعة ينهمكون في صب احرف الرصاص لتدوين ملخصات سريعة عن كل شهيد،ومن كثر الشهداء وطلبات البوسترات كان عمال الطباعة يتهامسون:نخاف ان نصحو غدا ولا نجد احدا نطبع ملصقا له.
في تلك الحرب المجنونة والملعونة كان الموت في كل مكان،وكان عزرائيل يتجول مطمئنا في كل الارجاء،فمن لم يمت بقذيفة سيموت برصاص قناص او باشتباك مباشر او بسيارة ملغومة او علي حاجز طائفي بغيض.وكان الطلبة القادمون من الخارج الاقل خبرة في المعارك والذين باتوا وقودا لالة الحرب والتي يزج بهم في كل المواقع الامامية،باتت الخسارة في اوساطهم كبيرة وتزايدت حينما اصطدمت المقاومة مع الجيش السوري بعد دخوله الي لبنان.
في معارك التصدي للجيش السوري،تلك المعارك التي سيدونها اليسار واليمين فيما بعد بانها كانت ملاحم الدفاع عن القرار الوطني الفلسطيني المستقل، ادت الي مجازر فعلية وشهداء بالمئات.لقد دفع الطرفان في هذه المعارك مئات الشهداء والمعطوبين والجرحي في اتون معارك صبت بالكامل لصالح معسكر الاعداء،في تلك المعارك كان المواجهات تدور في احيان عدة بين جيش منظم ومتطوعين من الطلبة لا خبرة لهم الا في فك وتركيب الكلاشينكوف واطلاق النار منه.ولعل الطامة الكبري التي لم يحس بها القادة السياسيون و العسكريون الفلسطينيون ان الخسائر من جراء المواجهات السورية الفلسطينية الدموية كانت فلسطينية خالصة.وهو امر لم يكن يخطر ببال من اتخذ قرار الصدام،فالجيش السوري دفع في مقدمة قواته التي دخلت الي لبنان قوات من جيش التحرير الفلسطيني المرابطة في سوريا والتي تأتمر بأمرته وتتلقى قراراتها العسكرية من رئاسة الاركان السورية. وقوات جيش التحرير الفلسطيني كان يخدم بها الفلسطينيون ممن بلغوا سن الخدمة العسكرية وتضم خيرة الشباب من متعلمين وخريجي الجامعات والكوادر التقنية والمهنية الفلسطينية اللاجئة في سوريا..في حينها اصطدم الطرفان بمعارك موت او حياة،وكان الشهداء بالمئات من كلا الطرفين واتشحت شوارع مخيمات سوريا ولبنان بالسواد فقد كان قابيل وهابيل يقتتلان دون رحمة.وكأن لم يكف المخيمات عمليات التدمير الواسعة والابادة التي لحقت بها من جراء الحرب الاهلية خاصة في شرق بيروت وبعض مناطق الجنوب،انما اكتملت الدائرة بالحرب بين الاخوة الاعداء.
حينما قررت القيادة الفلسطينية الانجرار وراء دعوات الحركة الوطنية اللبنانية (المكونة اساسا من تحالف يساري)للتدخل في الحرب الاهلية،كانت بعض من الاصوات تطالب بعدم الانجرار وراء حسابات الحركة الوطنية اللبنانية والدخول في مستنقع الحرب الاهلية.في حينها كان المعسكر اليساري اللبناني يزين للمقاومة ان تدخلها سيحسم المعركة سريعا وسيسمح بتحرير لبنان من الهيمنة اليمينية السياسية وقيام دولة لبنانية داعمة للمقاومة الفلسطينية.لم تكن الحرب وليدة شرارة مجزرة عين الرمانة،فهذه المجزرة كانت نقطة التحول في الحرب،حينها كما يتذكر الجميع كان الجو هائجًا في بيروت، ولم يكن من السهل السيطرة على الوضع، وكان البعض يشعر منذ اللحظة الاولى ان هذا اليوم ليس عاديًا في تاريخ لبنان، وحاول قدر الامكان ان يضبط رد الفعل كي لا يفتح ابواب الجحيم، لكن ذلك لم ينجح.وكان بعض القادة يرون ان الانجرار وراء القصف العشوائي على مناطق معينة جريمة لا يجب ان تتم، و لا يجوز ان يُعاقب الابرياء بجريمة الكبار، وويجب الابتعاد قدر الامكان عن الافتراق الطائفي لهذه الحرب، واذكر ان الوزير اللبناني السابق والقيادي في الحركة الوطنية اللبنانية بشارة مرهج ، ،علي سبيل المثال ،لم يكن موافقًا على عزل حزب الكتائب حينها لانه كان يعتقد ان هذه الفكرة ستؤدي الى نتائج عكسية، وكان واضحآ ان امكانية محاصرة تلك الشرارة التي انطلقت في عين الرمانة لم تكن سهلة فالرؤوس كانت حامية ،و شريعة الانتقام كانت عالية،وكانت العقول في غيبوبة ونداء الانتقام كان هو الوحيد المسيطر في العقول،ويبدو انه كانت خوفا من فقدان السيطرة علي القاعدة التي كان صوتها يطالب بالرد،والتي كانت منساقة وراء تعبئة الحركة الوطنية اللبنانية التي كان همها الاكبر توريط المقاومة في الصراع لانقاذها بعد الخلل الحاصل علي الارض لصالح اليمين اللبناني في كثير من المناطق . ومن الامور التي يمكن هنا تسجيلها بعد مجزرة شكا التي اودت بحياة عدد كبير من المواطنين، ان بعض القياديين دعوا عرفات علنا وفي مهرجانات جماهيرية الى الرد على هذه المجزرة باقتحام مدينة رئيس الجمهورية اللبناني ونقل الصراع الي مناطق لبنانية جديدة .لقد كان واضحآ انه ومنذ بداية الحرب كان هناك اتجاهان واحد يعتقد انه بالتصعيد يمكنه ان يحسم الامور لصالحه، واتجاه كان يعتقد ان التصعيد سيؤدي بالمقاومة الفلسطينية وكذلك بلبنان.ومن يتابع مسلسل الحرب ويومياته وقرارت وقف اطلاق النار سيكتشف بسهولة محاولات العديد من القوي اللبنانية والفلسطينية افشال اي اتفاق لوقف النار لا يرضي عنه هذا الطرف او ذاك.
لهذا لم تكن القيادة الفلسطينية حين اتخذت قرار الانحياز للحركة الوطنية اللبنانية قد حسبت الوضع جيدا،فهي قد راهنت علي حرب سريعة تتخلص بها من اليمين اللبناني،ولكنها لم تعرف ان تفكيرها الضيق سيودي بها الي وحل يقضي علي مخيمات باسرها وعلي زهرة شباب فلسطين.
· · المشاركة
  • Basema Battat‏ و Tayseer Nazmi‏ و Soshan Mas‏ و 14‏ آخرين‏ يعجبهم هذا.
    • Masharqa Mohamed اسئلة كبرى يا سامر ، من ايلول الاردن الى لينان الى كل منظومة العمل الفلسطيني مرت دون مراجعة او قراءة جدية لاستخلاص العبر ، مرت تجربة لبنان دون كتابة جدية
      22 يوليو، الساعة 09:19 مساءً‏ · ·
    • سامر عبدالله احاول رمي الحجاره لعل احد يلتقطها يا عزيزي محمد
      22 يوليو، الساعة 09:41 مساءً‏ · ·
    • عفاف خلف لن ألقي حطباً في تلك الذاكرة المشتعلة.. فقط استضيء بوهج
      استاذي سامر
      سأطمع بمزيد ومزيدٍ من مزيد
      بانتظار قبسك
      دمتَ بحب
      22 يوليو، الساعة 09:43 مساءً‏ · ·
    • Bachir Osmat
      خطوة جريئة و لكنها ناقصة فهي منطلقة من فكر قطري فلسطيني هو غير موجود اصلا والسير فيه ربما يوفر مصلحة قطرية وادانة لحلفاء فلسطين اللبنانيين وبعد الدم اللبناني الذي سفك يحضر من يقول ان الحركة الوطنية جرت المقاومة الى الحرب غريب هذا المنطق مع... وجود 400الف فلسطيني في لبنان وطموحات السيطرة والقرلر المستقل لم اعد افهم من استخدم من على الاقل لنقل اننا استخدمنا بعض و حاولنا استغلال بعض و هل نسيت ان حلفاء الفلسطينيين هم السنة والشيعة وانت مهتم بالمخيمات ونسيت مئات المدن اللبنانية المدمرة و نسيت ان الحرب تحتاج طرفين يبدو ان الطرف الثاني كان يصلي كنا مع فلسطين وسنبقى معها و سندافع لاخر لحظة عن فلسطين رغم انوف البعض و ابو مازن و حماس و الجهاد ومن يدعي تميزا والسلام لمن عدل مشاهدة المزيد
      22 يوليو، الساعة 09:57 مساءً‏ · ·
    • عفاف خلف
      ناموا على الصديد
      على الموت الذي اغتالهم.. وأخرس ألسنتنا
      ممنوع أن نكتب..أن..نفهم
      لن نشعل نار الفتنة
      وحتى وإن حارب كل منا ضده
      ...نستطيع أن نلقي على القبور الورود
      ونقرأ فاتحة الكتاب
      وسفر الموت وسنتصافح فوق الدم.. ولن نخسر الأخوة...
      استاذي بشير
      لا أصعب من النوم على الصديد

      استاذي سامر
      وفاءً لمن سقطوا
      تابع
      ونحن معك
      دمتَ بحب
      مشاهدة المزيد
      22 يوليو، الساعة 10:35 مساءً‏ · ·
    • سامر عبدالله
      الصديق العزيز بشير عصمت:انا هنا انطلق من مراجعة ذاتية لما عايشته،ولا يمكن ان اراجع ما مرت به الحركة الوطنية المغربية مثلا،فاهل مكة ادري بشعابها،والا لكنت استأذذ عليهم وانظر.انا هنا لست قطريا وانما اعود للتجربة لاستلهام العبر منها.لم اقل ان ...الحركة الوطنية اللبنانية كانت موحدة في الموقف من الحرب الاهلية ولكن القرار النهائي كان بيد دعاة الحسم.ولا ازعم انني استطيع الخوض في تفاصيل مادار فيها ولكن هنالك اصوات عدة يسارية ووطنية لبنانية راجعت ملف الحرب وحاولت وضع اصبعها علي مكامن الخلل في سلوكها،ومراجعة التجربة لا تعني التنكر لتضحيات الشعب اللبناني واحتضانه للمقاومة والدفاع عنها وانخراط اعداد كبيرة منه في صفوفها،والا كنت اعمي البصر والبصيره،انا لم اتطرق لهذه المسألة نهائيا،كل مراجعتي حول قصر نظر القيادة السياسية الفلسطينية والي اين اوصلت شعبها.واي مراجعة لدور الحركة الوطنية اللبنانية اهلها اولي بها ولماذا اندلعت الحرب ووصلت الي ما وصلت اليه حتي لا تتكرر مرة اخري لا سمح الله.انا لم اقل ان الطرف الثاني كان يصلي ولا اعفيه من مجازره وجرائمه والتي تندرج جرائم ضد الانسانية.وانا علي ثقة ان الشعب اللبناني والشعوب العربيه هي فلسطينية رغم انف الجميع وقد تكون فلسطينية اكثر مني ايضا...لك كل تحياتي ومودتي يا صديقي العزيز.مشاهدة المزيد
      22 يوليو، الساعة 10:35 مساءً‏ · · 3‏ أشخاصToufic Shaaban‏ , Souma Husien‏ و عفاف خلف معجبون بهذا ·
    • Bachir Osmat
      صديقي سامر انا لست مغربيا بل انا لبناني ابن التجربة نفسها ربما كان جورج حاوي و محسن ابراهيم هما اول من راجع التجربة و لامس الاخطاء و المغالاة في الاعتماد على الدور الفلسطيني و انا لا انكر حق المراجعة بل هو غنى بذاته لمستقبلنا ولتجرب...ة اليسار وللانحدار الفلسطيني الحاضر و غيبوبة القيادة ولكن ما اصابنا ليس افضل من سيادة طوائف -تقدمية!-ياللعجب واليوم تتكرر نفس المسألة و لكن جلد الذات غير محبب بنفس مقدار حاجتنا ان لا تتكرر الاخطاء ومن الظلم تحميل دم الضحايا لقيادة ما بل لنهج كان كبارنا ادوات فيه هل نقرأ الماضي بنظارات الحاضر او بعين عصره اين شارون واندروبوف اين ريغان وتاتشر انا كنت في المدينة وشاهدت السيء من الممارسات و السرقات الوطنية والفلسطينية و الحشيش و الاعتداء على الامنين و صراع الديكة و الروليت الروسية و الوصول الى عبثية الحرب وهجرة المناضلين نظرا لمتانة مؤسسات تلك الايام اضف الى ذلك ان عوامل عديدة تداخلت فالوطن البديل كان موجود خفية ولكن ربما التبس الامر بعض الشيء فحوافز اليسار اللبناني كانت فلسطينية الهوى غالبا وصولا لان نبذل النفس لقاء مقارعة المحتل وهذا لم ينشأ من رشوة فلسطينية بل هي كانت قناعة مناضلين و ما زالت وكذلك مقاومة الحصار 1982وهكذا المقاومة الوطنية المسحورة لتصير اسلامية رغم خفوت هذه الحماسة بالنظر لغياب يسار فلسطيني فاعل ولسيطرة اليمين سواء السلطوي او الاسلامي او الجهادي الذي لم تبرزه فقط عوامل داخلية بل اقليمية ودولية اوضاع لا تدعو للسعادة ولك تحياتي مشاهدة المزيد
      23 يوليو، الساعة 12:04 صباحاً‏ · · شخص واحدجاري التحميل... ·
    • سامر عبدالله
      صديقي العزيز بشير : لقد قرأت مراجعة الشهيد جورج حاوي وكذلك مراجعة المناضل الكبير ابو خالد(محسن ابراهيم)وانا لا اختلف معهما في جوهر مراجعتهما.ومعك في ان اليسار اللبناني كان مسحورا بمقاومة الاحتلال،ولعل تجربة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ا...لتي وأدها الطائفيون واستولوا علي تراثها مبكرا خير دليل علي كلامك.انا هنا لا اجلد الذات يا رفيق الدرب وانما اذكر فما تم بالامس يطل براسه من جديد فلسطينيا وسط امتداد للقوي الاصولية والظلامية وانهزام لليسار وافكاره التحررية.انا مع نقرأ الماضي لنلمس اخفاقاتنا التي تتكرر للاسف في كل مرة وكانك يا ابو زيد ما غزيت.
      مع كل مودتي وتقدير يا صديقي الذي لا اختلف معك في جوهر طرحك.
      مشاهدة المزيد
      23 يوليو، الساعة 12:32 صباحاً‏ · · شخص واحدBachir Osmat‏ معجب بهذا. ·
    • Bachir Osmat انا ابن هذه المدرسة ذات الذنوب الكبيرة و لكن ذات القيم الاعلى ولكن كم من مرة ساءلت نفسي اذاكانت قضية فلسطين ملهمة قيمي ستصبح صراعا اسلاميا يهوديا اي دور لليسار حتى القومي فيه حين يلغى الناس لصالح شمولية اسلامية
      23 يوليو، الساعة 12:46 صباحاً‏ · ·
    • سامر عبدالله كنا وما زلنا اولاد لهده المدرسة ولهدا نرفع الصوت الان
      23 يوليو، الساعة 12:52 صباحاً‏ · · شخص واحدجاري التحميل... ·
    • Suad Issawi مراجعة عظيمة سامر
      بانتظارك
      23 يوليو، الساعة 06:25 صباحاً‏ · · شخص واحدجاري التحميل... ·
    • دنيس اسعد Denes Asaad ابو شريك انت تثير الشجون لاني بالظبط كتبت عن تلك الفترة انها كانت فترة الايمان بالقيم الانسانية (اليسارية والثورية ) والقيم الوطنية ، بالنسبة لي في السبعينات كشابة في مقتبل العمر منظمة التحرير كانت البوصلة والامل،وليس فقط لي بل لكل شباب الوطن العربي الذين انضموا لصفوف الثورة كعرب وكمناضلين ثوريين دفاعا عن قضية عادلة بدون اي اعتبار للانتماء الديني ولم يكن النضال من اجل الاقصى فقط، بل نضال من اجل تحرير كل فلسطين.
      23 يوليو، الساعة 07:42 صباحاً‏ · · شخص واحدBachir Osmat‏ معجب بهذا. ·
    • Souma Husien مراجعه قيمه وثمينه وبالاخص انك كنت جزءا منها ومن احدائها .. هي تنشيط الذاكره
      هل من درس لاحد :؟؟؟؟ ام ان الجميع اكملوا "حياتهمّ بلا اي عبره
      وهاقابيل وهابيل عادا ليتقاتلا ولكن هذه المره بتدخلات من قوى اكبر
      صباح الخير سامر
      23 يوليو، الساعة 07:46 صباحاً‏ · · شخص واحدجاري التحميل... ·
    • Ma'moud Kaawash أنت مستمر في حلقاتك الهامة هذة ونحن نواصل المتابعة باهتمام وشغف خاصة وأنك تطرق باباً لطالما تحدثنا فيه ولطالما سمع أصحاب الشأن وما من احد منهم اصغى وأبدى اهتماماً....ربما يصغون الآن ...من يدري
      23 يوليو، الساعة 11:22 صباحاً‏ · · شخص واحدSouma Husien‏ معجب بهذا. ·
    • توفيق العيسى
      الرفيق سامر لا شك ان اي حرب اهلية مهما كانت مبرراتها هي صفحة سوداء ولكني اعتقد انك تخمل الطرف الفلسطيني اكثر مما يجب فحتى لو كانت هذه الحرب او تلك ليست لتحرير فلسطين الا ان هناك ظروف موضوعية يجب عدم اغفالها
      فالصراع مع الجيش السوري تحت عنوان... القرار الفلسطيني المستقل لم يكن صراعا عبثيا ومثلما نتحمل مسؤلية الكثير من الاخطاء فالسوريون والكتائب وخركة امل ايضا يتحملون النصيب الاكبر من المسؤليةمشاهدة المزيد
      23 يوليو، الساعة 02:21 مساءً‏ · ·
    • عصام السعدي Isam Alsadi
      الصديق سامر
      الأصدقاء الأعزاء:
      أتابع باهتمام شديد ما يكتبه الصديق سامر هنا وليس مردُّ ذلك صداقتي به ولكن لأن هذه كتابة جدِّية قلما نجدها هنا على الفيس بوك هذه الأيام..ولأن هذه الكتابة قد تكون كما قال سامر عدة مرات حجرا في بركة الذاكرة الراكدة... والتي ركنت للكسل واستسلمت للواقع حتى هجر أهل اليسار مواقعهم إلى مواقع أكثر يمينية مما يسمونه اليمين..ولننظر لمن ينظِّر للتسوية ومن يبشر بالتطبيع ومن يطوع المثقفين لعلاقات تفاهم مع (الآخر)..-هذا الآخر الذي اكتشف يساريون كثيرون ،فجأة، إنسانيته وإمكانية التفاهم معه...- للأسف سنجد أن معظمهم من أولئك الذين ملأوا رؤوسنا بتنظيرات راديكالية كان مجرد التفكير بمناقشتها أو حتى التساؤل عنها كفيل بزجنا في خانة العمالة...
      وكنت أودُّ أن أنتظر حتى نهاية هذه الحلقات قبل أن أعلق عليها..غير أن تداخل كثير من المفاهيم والإسقاطات وتعليقات بعض الأصدقاء المحقة أحيانا والمجحفة حينا جعلتني أستعجل الإشارة إلى بعض الأمور راجيا أن تتحمّلوني وأن تعذروني فأنا أكتب دون توثيق اعتمادا على الذاكرة التي تجرّحت من تكسُّر النصال فيها على النصال...
      1- لقد سمينا اليسار الفلسطيني بالتقدمي والحرّ والثوري والجذري والمستقل -منذ البداية- قياسا على تجارب اليسار العالمي وما زلنا نسبغ عليه هذه الأوصاف برومانسية وحنين لفترة تشي حين نراجعها بأن أيا من هذه الأوصاف لا يصمد أمام نظرة فاحصة محايدة بعيدة عن عاطفة الأيديولوجيا ( اليسارية)...
      2- لقد سمينا كل حركة تنطلق من الدين -كمرجعية- بأنها رجعية وظلامية ومتخاذلة وهشة ومرتبطة بالخارج..حتى لو كانت هذه الحركات تقاوم الاحتلال والإمبريالية وتسعى لحرية شعبها وتقدم صورا من الصمود والثبات التي لم نجربها في اليسار واليمين العربيين. وهنا تجذبنا الأيديولوجيا العاطفيةالبعيدة عن الواقع مرة أخرى.
      \
      مشاهدة المزيد
      23 يوليو، الساعة 06:50 مساءً‏ · · 3‏ أشخاصجاري التحميل... ·
    • عصام السعدي Isam Alsadi

      2- لقد سمينا كل حركة تنطلق من الدين -كمرجعية- بأنها رجعية وظلامية ومتخاذلة وهشة ومرتبطة بالخارج..حتى لو كانت هذه الحركات تقاوم الاحتلال والإمبريالية وتسعى لحرية شعبها وتقدم صورا من الصمود والثبات التي لم نجربها في اليسار واليمين العربيين. و...هنا تجذبنا الأيديولوجيا العاطفيةالبعيدة عن الواقع مرة أخرى.
      3- إنني ممن واكبوا الحرب اللبنانية وأوجاعها وتجربتها المرّة ولكنني ما زلت مؤمنا أن هذه الحرب ما كان بالإمكان تفاديها وإن كان بالإمكان إدارتها بشكل أفضل ..أما وقوعها فقد كان قدرا أرادته القوى المعادية للثورة (الامبريالية الأمريكية وإسرائيل ) ابتداء، والقوى الانعزالية المتحالفة معها والأنظمة العربية التي لا تريد لثورة من أي نوع أن تنجز مشروعها...ولعل ما تقوم به هذه القوى المعادية- جميعها- حتى اليوم تجاه المقاومة الإسلامية في فلسطين ولبنان والعراق يؤكد أن من الممنوع أن تكون هناك مقاومة من أي نوع وتحت أي عنوان أو أي اسم...إن الأمر لا يرتبط برأيي بالذكاء او الغباء ، باليسار أو اليمين ، ...بل بفكرة المقاومة تحت أي عنوان..كان هذا موجودا يوم اندلعت الحرب في لبنان ومازال موجودا في الحروب التي تثار في فلسطين والعراق ولبنان...الأمر مفروض على قوى المقاومة ولا مناص منه إلا باستسلامها أو موتها أو انتصارها...لم تكن الأخطاء هي سبب الحرب - مع عدم إغفال ما تعطيه الأخطاء من مبررات تستغلها القوى المعادية للثورة أو المقاومة- ...إن سبب الحرب هو الرغبة في إخماد فكرة المقاومة في المنطقة كلها ..المقاومة التي كانت الثورة الفلسطينية في لبنان والقوى الوطنية اللبنانية تمثلها في ذلك الوقت
      مشاهدة المزيد
      23 يوليو، الساعة 06:52 مساءً‏ · · 3‏ أشخاصجاري التحميل... ·
    • توفيق العيسى استاذ عصام نحن معك في أهمية ما يكتبه الاستاذ سامر
      23 يوليو، الساعة 06:53 مساءً‏ · ·
    • عصام السعدي Isam Alsadi

      4- إن تجربة تجنيد الطلاب التي أشار إليها الصديق سامر هي تجربة فيها ما هو صحيح وفيها ما هو خطأ ..ولا يمكن إغفال وجاهتها رغم سوء تنفيذها في معظم الحالات ..ولكنني ممن انخرطوا فيها وكنت وما زلت أعتبر أن تجربتي تلك هي أغنى تجاربي الحياتية على ال...إطلاق وأكثرها مدعاة للاعتزاز ..بل لولاها لما شعرت أنني قمت بشئ له قيمة في حياتي ...وأدعو جميع الأصدقاء هنا للبحث في تجربة السريَّة الطلابية التي أصبحت فيما بعد الكتيبة الطلابية ثم كتيبة الجرمق ...لقد كانت هذه الكتيبة واحدة من التجارب الفلسطينية الصافية في المقاومة ..وفيها تعلمنا أن العدو الرئيسي هو العدو الصهيوني وعلينا الانشغال به لا بالأعداء الثانويين ..وأن الوحدة لا الانشقاق هي خُلُق الثائر وأن احترام الشعب وعقائده لا الخروج عليها بفجاجة هو السبيل لتغيير الشعب وانخراطه في مشروع الثورة ..وأن العلم هو أساس لا بد منه لخلق ثائر واع ..وإن الثقافة لا التجهيل والنقد بصوت عال ضمان لعدم ضياع التجربة واستمرارها ...وأن تضحية القائد هي عنوان صدق ما نقول ( استشهد في هذه الكتيبة بمراحلها الثلاث كل قادتها الخمسة وسادسهم مازال حيا بعد أن نجا في اجتياح 82 وخرج منها بعطب مزمن في ساقيه نتيجة جراحه في الاجتياح...واستشهد معظم منظريها السياسيين وأبرز قادة وحداتها في معارك مختلفة ).
      إذن فليست كل تلك التجربة خاطئة وليست كلها تجهيلية ..بل لولا تلك الكتيبة لم أكن لأكمل دراستي للهندسة...حيث كان من المفروض علينا أن نترك الجبهة ونعود للدراسة بعد انتهاء العطلة الصيفية مادمنا قادرين على النجاح ..هذه الكتيبة كانت تعي بشكل جيد ما تريد وكانت ترى في قيادة منظمة التحرير منذ نهاية السبعيات أنها "قيادة مساومة وليست قيادة مقاومة" وتعلن ذلك وتشجعنا على انتقاد القيادة في الكتيبة والمنظمة...لكن شجاعتها وتماسكها والخزان البشري الممتد خلفها في كل الجامعات في لبنان والعالم وذراعها في الوطن المحتل جعل من الصعب على القيادة الرسمية التي كانت تضيق بها ذرعا أن تحجمها أو تتجاوزها أو تلغيها ..بل كثيرا ما كانت هذه القيادة تلجأ إليها حين يشتد الأمر ويصعب .

      هذه ملاحظات أوليّة أكتفي بها الآن ..ولعل لي عودة إذا استدعى الأمر..

      عذرا للإطالة ولكم محبتي
      وشكري الجزيل لأخي سامر وجميع الأصدقاء والصديقات هنا
      كونوا بخير دائما
      مشاهدة المزيد
      23 يوليو، الساعة 06:53 مساءً‏ · · 3‏ أشخاصجاري التحميل... ·
    • Rasem Almadhoon صديقي العزيز سامر
      لا شيء يفيد ، ولا حتى المراجعة0
      يكفيني ويكفيك أن نسأل سؤالا واحدا : هل عثرت على قيادي واحد غادر فسيله ولم يكن مليونيرا ؟
      أعتقد أن هذا هو حجر الزاوية والباقي تفاصيل0
      23 يوليو، الساعة 07:54 مساءً‏ · ·
    • توفيق العيسى على العكس المراجعة مفيدة جدا
      23 يوليو، الساعة 10:36 مساءً‏ · ·
    • رائد Raid Dibs
      الصديق سامر وباقي الأصدقاء . أحييكم جميعا أفضل تحية وبعد.
      أعود مجدداً لأشكر الصديق سامر وللقول بأن أهمية طرحه للموضوع نابعة من قلة ما كتب فيه ، والقليل الذي كُتب ينقصه التوثيق الجيد لناحية عدم توفر وثائق يستند إليها الباحث في هذا الموضوع لت...وثيق تلك التجربة ودراستها دراسة علمية تؤدي للخروج باستخلاصات ونتائج يمكن الوثوق بموضوعيتها العلمية. لذا فإن معظم النقاشات والكتابات الفلسطينية التي تناولت هذا الموضوع خلال العقدين السابقين من الزمن يمكن اعتبارها كتابات صحفية .
      في البداية، دعونا نحدد المصطلحات المتداولة بصورة أدق.ودعونا نكون صريحين وواضحين. لو سألنا أنفسنا ماذا يعني مصطلح "اليسار الفلسطيني"؟ ما هو المضمون الفكري المحدد الذي يعبر عنه؟ من يستطيع اليوم أن يعطي تعريفاً واضحاً محدداً لليسار الفلسطيني؟ ثم إن وجود يسار فلسطيني يعني بالضرورة وجود "يمين فلسطيني" ذي مضمون فكري محدد يتناقض مع المضمون الفكري لليسار . أي إذا افترضنا أن أحزاب أو قوى اليسار الفلسطيني تتبنى فكر الطبقة العاملة والجماهير الكادحة أو تريد الوصول بعد التحرر الوطني لبناء دولة فلسطين الاشتراكية والخ. فإن ذلك يفترض أن أحزاب أو قوى "اليمين الفلسطيني" تتبنى فكر البرجوازية وتطرح ذلك في برامجها مثلما يفعل اليسار، أما عن الممارسة فلا داعي للحديث . أنا أطرح هذه الأسئلة وبالنسبة لي شخصياً فقد توصلت منذ منتصف الثمانينيات إلى استنتاج مفاده أن الساحة الفلسطينية ليست منقسمة فكرياً بين يسار ويمين ، ولا بين قوى تتبنى فكر الطبقة العاملة وجماهير الكادحين وقوى تمثل البرجوازية والرأسمالية وغير ذلك. ومنذ ذلك الوقت أعتبر نفسي إنساناً فلسطينياً منحازاً للعدالة الاجتماعية، ومنفتحاً على كل فكر إنساني ديمقراطي وتقدمي. لكنني لا أصنف نفسي كيساري ولا ماركسي ولا اشتراكي ولا شيوعي ولا أي تصنيف آخر. .
      قناعتي أن الساحة الفلسطينية كانت ولم تزل خاضعة لانقسامات ذات طبيعة سياسية بحته تتجلى عبر اجتهادات مختلفة وتباينات في الرؤى حول ايجاد أفضل السبل والأدوات الكفاحية ضمن الصراع السياسي المعقد والمرير وغير المتكافئ من حيث القوة مع المشروع الاستيطاني الكولونيالي الاسرائيلي. وعلى الرغم من الوجود التاريخي الطويل لقوى وأحزاب تبنت أيديوجيا وبرامج مصنفة "يسارية" وشيوعية والخ.. إلا أن طبيعة الفرز والتباين في الساحة لم يكن طبقياً ولا أيديوجياً بل سياسياً ناجما عن تباين الاجتهادات والرؤى في اختيار وسائل وأساليب الكفاح السياسي وترتيب أولوياته السياسية. هذا هو السبب الرئيسي لتباين الاجتهادات والرؤى السياسية الفلسطينية بالإضافة طبعاً إلى الدور الدائم والمستمر لتجاذبات القوى الإقليمية وأثاره السلبية على الساحة الفلسطينية. كل هذا كان ولا يزال موجوداً وفاعلاً ، الأمر الوحيد الذي استجد على الساحة الفلسطينية هو تيار الإخوان المسلمين ممثلاً بحماس بالإضافة إلى بعض قوى الإسلام السياسي الأخرى، لكن هذا المستجد السياسي الوحيد على الساحة الفلسطينية جاء دوره محكوماً منذ البداية بالتجاذبات الإقليمية وبنفوذ إقليمي خارجي.
      باعتقادي أيضاً أن الانقسام في الساحة ليس بين نهج مقاوم ونهج مساوم.
      مشاهدة المزيد
      24 يوليو، الساعة 12:00 صباحاً‏ · · 3‏ أشخاصجاري التحميل... ·
    • رائد Raid Dibs
      فكل فلسطيني من وجهة نظري هو مقاوم . والجميع يواجه مأزق انعدام التكافؤ في ميزان القوة وبالتالي فلم يعد أحد قادراً في الداخل الفلسطيني على خوض غمار مقاومة مسلحة سواء في الضفة أم في غزة . لكن المفارقة اليوم هي أن حماس وبعض التيارات الأخرى بات...ت تستخدم كلمة المقاومة استخداما لفظياً مكشوفا ولا تفعل شيئاً منها ، في حين أن الشعب الفلسطيني كله يقاوم الاحتلال بشتى الوسائل وأهمها صموده فوق أرضه وتعليم أجياله وتثقيفهم وتربيتهم على حب الوطن وخدمته بالعلم والعمل وكل شيء. إن الحديث عن المقاومة لفظياً دون أي فعل واتباع سياسات تجهيلية ونشر أفكار وممارسات أصولية متخلفة ورجعية غريبة عن الشعب الفلسطيني، هو أكبر إساءة للنضال الوطني التحرري الذي يخوضه شعبنا. هذا رأيي وهذه هي الإشكالية التي تواجهنا اليوم. وإنني أستهجن وأستغرب استغراباً شديداً من أي مثقف كان أو لم يزل يعتبر نفسه يسارياً أن يقفز عن هذه الإشكالية وتكون محصلة موقفة داعمة للأصولية التي ستقضي على مجتمعنا من الداخل إن استمرت، ويتم تغليف هذا الموقف بغلاف جميل مفاده أنه مع النهج المقاوم. والحقيقة ليست كذلك. أسأل : ألم توافق حماس على حل الدولتين ؟ ألم تقر في أكثر من مناسبة وآخرها مقابلة خالد مشعل الأخيرة بأنها ليست ضد التفاوض، ماذا يعني ذلك وما الفرق إذاً ؟ هنالك من سييخترع العجلة من جديد ويقول بأن هنالك فرقاً .
      أخيراً التطبيع. دعونا أيضاً نضبط ونحدد مصطلح التطبيع. ما الذي يمكن أن نعتبره تطبيعاً وما الذي لا تنطبق عليه مواصفات التطبيع؟ وليطمئن الجميع، أنا لست مطبعاً ولا من دعاة التطبيع. لكن هنالك من يعتبر أن زيارات بعض المثقفين والأكاديميين والفنانين العرب لمناطق السلطة الفلسطينية تطبيعاً بحجة المرور بتصريح الاحتلال. إذا كان هذا تطبيعاً فأنا أقول لكم أنا معه وأدعمه بقوة. أما الحديث عن التطبيع مع الآخر وتحسين صورته الإنسانية والخ.. أنا لا أعرف من يفعل ذلك أولاً وثانياً فلتعذروني إذا قلت أنه كلام ملقى على عواهنة. لأنني لا أتخيل أن أي فلسطيني يمكنه أن يروج لتحسين صورة إسرائيل القبيحة ومجتمعها المتطرف والمشبع بأفكار العنصرية .. لذلك أرجو أن نبتعد عن هذا الكلام الذي لا يفيد وأن يحاول كل منا ضمن هذه الأجواء والظروف المعقدة أن يستمر في نشر ثقافة وطنية تحررية تقدمية بعيداً عن التعصب والنزعة الشعاراتية.
      أرجو أن يتحمل الجميع صراحتي وعذراً للإطالة. مع احترامي ومودتي
      مشاهدة المزيد
      24 يوليو، الساعة 12:00 صباحاً‏ · · 3‏ أشخاصجاري التحميل... ·
    • عصام السعدي Isam Alsadi
      صديقي رائد :
      هذا ما قلتُهُ هنا :
      1-لقد سَمَّينا اليسار الفلسطيني بالتقدمي والحرّ والثوري والجذري والمستقل -منذ البداية- قياسا على تجارب اليسار العالمي وما زلنا نسبغ عليه هذه الأوصاف برومانسية وحنين لفترةٍ تَشي حين نُراجعها بأن أيا من هذه الأ...وصاف لا يصمد أمام نظرة فاحصة محايدة بعيدة عن عاطفة الأيديولوجيا ( اليسارية)...
      2-لقد سَمَّينا – منذ البداية أيضاً- كل حركة تنطلق من الدِّين -كمرجعية- بأنها رجعية وظلامية ومتخاذلة وهشة ومرتبطة...حتى لو كانت هذه الحركات تقاوم الاحتلال والإمبريالية وتسعى لحرية شعبها وتُقدِّم صورا من الصمود والثبات والنماذج البشرية ( كوادرا وقيادات) لم نجربها في اليسار واليمين العربيين من قبل... وكأننا هنا أيضا تجذبنا الأيديولوجيا العاطفية البعيدة عن الواقع وما زال أكثرنا يردِّد حتى الآن هذه المقولات ( المُقدَّسة ) دون أن تدعونا التغييرات الكبيرة على الأرض لمراجعة هذه المقولات ...ربما خشية أن نوصم بالرجعية والظلامية والتخلف والخروج من جنة التقدمية والحرية والثورية التي ما زال كثيرون منا يعتبرونها حكرا على اليسار دون برهان من تاريخ أو واقع أو منجزات... .

      وأظن أنه دعوة للمراجعة لا أكثر ولم يخض في تفاصيل يمكن أن نتفق أو نختلف عليها ...ويهمني القول أنني لم أعد مضبوعا منذ وقت طويل بالمقولات التي توزع التقدمية والرجعية وليس لي عقد نقص تجاه الآخرين تجعلني أخفي تقييمي الإيجابي لدور الإسلام في الماضي والحاضر والمستقبل - وهذا لا ينسحب على الحركات الإسلامية بشكل اتوماتيكي فمنها ما هو ظلامي حقا ومنها ما هو ساع في طريق الحرية ومنها المخطئ ومنها المسئ - وأنظر للحركات الإسلامية كتجارب بشرية غير مقدسة بل خاضعة للمراجعة والبحث والتدقيق والنقد بناء وتحطيما...لكنها حركات ليست رجعية بالضرورة ...وأعتقد أن الاسلام ليس مستجدا في الحياة الغربية والإسلامية ولم يسقط علينا فجأة بل هو وجدان مستقر في النفوس منذ ما يزيد على اربعة عشر قرنا يتراجع أحيانا ويتقدم أحيانا بفعل سنن الحياة التي تجري عليه كما تجري على غيره...ولكنه ليس مستجدا في الصراع مع كل قوى الاحتلال التي شهدتها المنطقة العربية قديما وحديثا.
      أما التطبيع فأنا لا أنظر لمن يزور فلسطين بتصريح جيش الاحتلال على أنه مطبع كما هو الحال مع الذي يزور فلسطين بتأشرة سفارة دولة الاحتلال فالفارق كبير بينهما ...فمن يزور بتصريح احتلال إنما يقوم بزيارة يعترف فيها الاحتلال أنه يحتل أرضا من حق هذا الزائر زيارتها ..أم االحصول على تأشيرة فهو إقرار من الزائر بدولة الاحتلال وتعامل معها على أنها شرعية ويخضع لشروطها ويقرُّ بروايتها عن نفسها وهذا تطبيع...
      أما أن هناك من يروج للعدو بوصفه آخر فذلك كثير يا صديقي وتجده في روايات وقصص ومقالات ومهرجانات ومؤتمرات وجوائز...تماما كما تجد نهج مقاومة ونهج تسوية دائما وفي كل صراع وفي كل مكان في العالم ابتداء من صراع الأفراد وصولا إلى صراع الأمم..
      هذه مواضيع طويلة ولا مانع عندي من مناقشتها... ولكن الخوض فيها باب للدخول في كل الوضع الفلسطيني وهو موضوع طويل ومتشعب تستغرق كل مفردة فيه مساحة تزيد عن المتاح هنا ...وأجد أن من الواجب أن نترك المجال للصديق سامر كي يكمل ما بدأ وأن نحاول معه التركيز على تجربة محددة ربما نخرج منها بفائدة للجميع وأن لا نحول الموضع إلى سجالات ثنائية فذلك آخر ما أبتغيه.

      ولك احترامي وتقديري لك ولصراحتك وشجاعتك ...وما أتفق معك عليه أكثر مما نختلف فيه...
      واعتذاري من الصديق سامر على أخذ هذه المساحة
      مشاهدة المزيد
      24 يوليو، الساعة 11:22 صباحاً‏ ·

Keine Kommentare:

Kommentar veröffentlichen