Seiten

Sonntag, 12. September 2010

هنالك من سرق رأسي/احرف لا معني لها

هنالك من سرق رأسي/احرف لا معني لها


- كحل عينيها كان يناجي القمر في عتمة الليل

- مفتاح الباب بين اصابع يديك....يا الله كم احسد المفتاح

- لم اعد انا... ولم اكن انا... ولن اكون انا ....فمن انا?

- حين تكسر الحلم وتشظى...اينع منه الف حلم وحكاية

- عاتبتني الذكريات قائلة:كيف محيت الوجوه والشفاه والاجساد والاحرف والكلمات من روحك ولم يبق الا الفتات?...ضحكت مرددا لو بقي اكثر.... لاصبحت مجنونا في الطرقات

- نظرت الى المرِاة...وجدت اصدقائي وقد غزا الشيب رؤوسهم...وترهلوا...لكني لم اجد صورتي معهم...لم يكن في المراة الا ظلي

- افقت فوجدت ان هنالك من سرق رأسي...ضحكت ...لقد جر الغبي الوبال على نفسه...اين سيهرب من العقلاء الان...وكيف سيهرب من أشباحي

- جمعت جنوني كله واهديته للنعامة...
دفنته بجانب رأسها واختفت...

- افقت فلم اجد نفسي...وجدت شخصا اخر لا أعرفه...كسرت المرأة ...فسخر مني وقال :انا أحد وجوهك المختبئة...أطل الأن لأبشرك بأنك لم تعد نفسك...انما انا انت ...وانت لست بأنت...... فانت منذ الان انا ...وربما أكون أنا لست أنا ...فقد أصبحت انا أنت....

- لم يعد في اوراقي بياض....ساقتلع بعض روحي وازرعها على الورق

- لم يعد لي لسان استطيع به ازدرائكم....لقد ابتلعته وانا اهتف لبلادي

- سننهض من موتنا... نفك شارات الحداد...نفتح شاشات التلفاز...نتفرج علي قتلنا البطيء اليومي....نضاجع نسائنا...نطعم اولادنا...نسعي في مناكبها...ثم نعود لنتسمر امام الشاشات ...ننتظر موتنا القادم من جديد...وتبقي يد الشيطان مطلقة... تسفك دمنا... والرب يصفق له....

- الم تتعب الارض من انين الاحياء منا...اكاد ان اجزم ان السماء قد اوصدت ابوابها بعد ان ملت من زغاريد امواتنا....اما انا فلا املك من صوتي الا صمتي...وبقايا حلم ونحيب...وحتى صمتي بات يتعثر خجلا من عنة...لازمتني ...منذ ان اغتصبت وصمت ...واصبح الشيطان يضاجع حلمي كل ليلة ...وانا انتحب غارق في صمت

Keine Kommentare:

Kommentar veröffentlichen