Seiten

Montag, 13. September 2010

عندما يهجر أهل اليسارمنازلهم/الحلقة 7/القسم الاول:قيادة شهريارية وقاعدة تصبو للشهادة

عندما يهجر أهل اليسارمنازلهم/الحلقة 7/القسم الاول:قيادة شهريارية وقاعدة تصبو للشهادة

من سامر عبدالله‏ في 10 سبتمبر، 2010‏، الساعة 10:15 مساءً‏‏
عندما يهجر أهل اليسارمنازلهم/الحلقة 7/القسم الاول:
قيادة شهريارية وقاعدة تصبو للشهادة
لا اسعىهنا لتحليل ظاهرة،أو لتعرية أحد ،أو للتقليل من شأن أي كان،ولكن ااذااردنا ان نفهم لم يصعد الفكر الديني الان ويتراجع الفكر التنويري لا بد من التوقف امام مكامن الخلل في تجاربنا خاصة انها تتكرر الان في الوطن وانباشكال اخري وتحت عناوين تبدو مختلفة.قد تبدو العناوين قد تقادم عليهاالزمن ولكن اعتقد انه من المفيد التطرق لها لاستخلاص بعض العبر.....اختلفالجميع بعد انهيار الاتحاد السوفيتي المريع،واجتهد العديدون لمعرفة اينيكمن الخلل في النظرية ام في التطبيق.وفي منطقتنا كان انهيار المنظومةالاشتراكية وقع الزلزال الذي اطاح بالارض الصلبة التي كانت تستند اليهاالاحزاب والقوي الماركسيةمن جهة والدول التي كانت تطلق علي نفسها مسميالدول الوطنية والتقدمية من جهة اخري في تحالفهم مع الاتحاد السوفيتيالمنهار.ذلك الانهيار فتح ابواب الجدل واسعة،لم تم كل هذا واين يكمنالخلل?واجتاحت هذه الاحزاب والقوي نار الجدل التي مازالت مستمرة حتيالان،البعض اختصر الامر بان ما تم عند الرفيق الاكبر لا علاقة لهبه،فالعرس عند الجيران،وحاول امساك الحزب بيد من حديد،و لم يأخذ العبر مماتم،والبعض الاخر حاول وضع الازمة في اطار التطبيق للفكر والانحراف عنالمبادئ اللينينية وبقي متمسكا بالمبادئ الماركسية باعتبارها ام الفكرونبعه دون ان يحاول مراجعة المبادئ الماركسية ومكامن الخلل بها.ولعل اكثرمن عاني من هذا الانهيار الفصائل والاحزاب اليسارية الفلسطينية،ففي حينبدأت بعض الاحزاب في المنطقة الجدل حول الزلزال الذي تم وانعكاساته عليالوضع الوطني والداخلي والحزبي،لم تقم الفصائل اليسارية الفلسطينية بايجهد جدي يذكر للمراجعة الفكرية والنظرية ولتحالفاتها الوطنية او السياسيةاو لاسس تكوينها النظري وبالتالي تكوينها الحزبي الداخلي واسس بنائها.ولعلالزلزال قد اطاح بالخط السياسي والفكري لبعضها،فمنها ما بات يتخبط نظرياما بين الفكر الليبرالي والفكر الماركسي ،او ركن النظرية الماركسية عليالرف ،وبات يقيس موقعه النظري علي مقاس رؤيته السياسية،فبات كمن يرقص عليالحبل حينا يصنف نفسه يساريا ويتحالف مع القوي الاكثر قربا من موقفهالسياسي ووحينا اخر نجده يركض للتحالف مع اشد القوي تخلفا علي الصعيدالسياسي والاجتماعي والايدلوجي ،وكأنه بتحالفه السياسي معها يزيد من عمقازمته النظرية والايدلوجية ومبرر بقاؤه كفصيل يساري اصلا.اين الخللاذا?العناوين العامة السابقة تحتاج الي جدل طويل،في هذه الحلقة سأحاولالتطرق الي عنوان واحد :هل بنية اليسار الفلسطيني الداخلية مرنة وقابلةلامتصاص الازمات?اما التغيرات التي اصابت المرتكزات النظرية والسياسيةلهذا اليسار فسيكون لها عودة اخرى.قبل كل شيء يبدو من المفيد توضيحمفهومنا للحزب ومنه ننطلق للاتفاق علي وضعية فصائل واحزاب اليسارالفلسطيني. ما هو الحزب السياسي وما هي مقوماته ؟ وما هي تصنيفات الأحزابالسياسية ؟ وما هي الأدوار التي يجب أن يجيدها الحزب السياسي ؟ وكيف تصنعهيكلة بنائية للحزب السياسي ؟عناوين عامة من المهم الخوض فيها والانطلاقمنها للوصول الي تحديد اطر للنقاش.فقضية (( تأسيس الأحزاب )) من القضاياالأكثر إثارة في الحياة السياسية العربية عامة .ما هو الحزب السياسي؟للحزبالسياسي تعريفات كثيرة واختلفت هذه التعريفات باختلاف وتنوع الأيديولوجياتوالمفكرين الذين تناولوا هذا الموضوع بالبحث والتحليل. فهناك من ركز علىأهمية الأيديولوجية حيث رأى إن الحزب هو اجتماع عدد من الناس يعتنقونالعقيدة السياسية نفسها، ورأى آخرون أن الأحزاب تعبير سياسي عن الطبقاتالاجتماعية، وهناك من رأى أنها جمعيات هدفها العمل السياسي، وآخر رأى أنهاتكتل المواطنين المتحدين حول ذات النظام، إلى غير ذلك من التعريفات.وبشكلعام تم الاتفاق علي تعريف الحزب السياسي بأنه: " مجموعة من المواطنينيؤمنون بأهداف سياسية وأيديولوجية مشتركة وينظمون أنفسهم بهدف الوصول إلىالسلطة وتحقيق برنامجهم".وهنا تم القفز عن المفهوم الماركسي بان الاحزابهي التعبير الاجتماعي عن الطبقات لصالح مفهوم اوسع يميل الي وجهة النظرالليبرالية عموما والتي لا تربط الحزب بطبقة وانما باهدافه النظريةوالايدلوجية والسياسية.وبهكذا تعريف نكون قد اعفينا انفسنا من الخوض فيغمار تشكل الطبقات علي الارض ومبررات وجود احزاب معبرة عنها في الوضعالفلسطيني.رغم اهمية الخوض في مثل هذا الجدل فلسطينيا والذي شئنا ام ابينايتمتع بخصوصية كبيرة غير متواجدة في المجتمعات الاخري لوجود اللاجئين وهميمثلون اكثر من نصف المجتمع الفلسطيني ،وهم وان انتموا الي طبقات عدة الاان تعبيراتهم السياسية في التجربة السياسية الفلسطينية كان نموذجها الصارخالمنظمات المسلحة الفلسطينية والتي منها انبثقت معظم فصائل اليسارالفلسطيني،والتي قد يكون تعبيراتها الحالية ممثلة بالحركات الاسلامية التيترفع شعارات الكفاح المسلح وتدغدغ عواطف اللاجئين باعلان تمسكها ،وان كانلفظيا، بحق العودة.وهو عنوان علينا الخوض فيه لاحقا ان كان هدفنا الاحاطةبالموضوع من كل جوانبه.وبالعودة الي الحزب، ومن خلال هذا التعريف الشامللمفهوم الحزب السياسي نستطيع القول أن الحزب السياسي موجود اليوم في معظم،إن لم نقل كل، الأنظمة السياسية في مختلف أنحاء العالم بغض النظر عن طبيعةهذا النظام دكتاتوري أو ديمقراطي.والان ما هي مقومات الحزب السياسي ?ايضاهنا يمكن القول انها وجود أيديولوجية، أي أفكار ومبادئ مشتركة وأولويات قدتترجم من خلال برامج تطرح على المواطنين.ووجود تنظيم يتمتع بالعموميةوالاستمرارية، مع وجود شبكة اتصالات على المستوى المحلي والقومي. وسعي هذهالجماعة للوصول إلى السلطة والمساهمة فيها والاحتفاظ بها.وعند تصنيفالأحزاب السياسية سنجد ان هناك تصنيفات متعددة للأحزاب السياسية، وهذاالتعدد في التصنيفات راجع إلى الفوارق بين الأحزاب فيما يختصبأيديولوجيتها وطبيعتها وتركيبها وحجمها وأهدافها... وغير ذلك من الأسس.ويضاف إلى ذلك التغيرات والتطورات الدائمة والمستمرة التي تحدث علىالأحزاب السياسية.ومن اشهر التصنيفات في هذا المجال التصنيف الذي قدمهموريس دوفرجيه، حيث صنفها حسب التصنيف التالي: - أحزاب الأطر: وتضم فيصفوفها الطبقات البرجوازية !! التي كانت قائمة في أوروبا في القرن التاسععشر والتي تعرف في عصرنا الحاضر بأحزاب المحافظين والأحرار. وتعتمد على ضمشخصيات مرموقة ومؤثرة، ولا تضم في صفوفها قاعدة جماهيرية واسعة. وعلاقاتهاالداخلية مرنة وتصل إلى درجة الهشاشة. ومعظم الأحزاب المعروفة اليوم فيأوروبا وأمريكا تعتبر من هذا النوع.- الأحزاب الجماهيرية: وتضم اكبر عددمن الجماهير إلى صفوفها، وتتميز بأنها تقوم على المركزية في علاقة أعضاءالحزب مع بعضهم البعض ومع القيادة. ويقوم الأعضاء بتسديد اشتراكات ماليةوالمشاركة في نشاط فكري وسياسي. وتحت هذا النوع من الأحزاب تندرج الأحزابالشمولية، وكذلك الأحزاب ذات المضامين الاجتماعية أو الاقتصادية أوالبيئية.ومن يدقق في احزاب او قوي اليسار الفلسطيني سيجد انها من النموذجالثاني وان معظمها وان كانت قد طرحت نفسها معبرة عن تحالف طبقتي العمالوالفلاحين والبرجوازية الصغيره الا انها في الحقيقة قد تطور هدفها من حزبطبقي الي حزب جماهيري واسع يهدف لضم اوسع شرائح من كافة الطبقات تنضويجميعها حول برنامج سياسي بات هو الاساس في عمل الحزب وبالتالي ضاعت هويتهاالفكرية ولم يعد من شروط انضمام اي مواطن لاحزاب اليسار الفلسطيني الاالموافقة علي البرنامج السياسي والنظام الداخلي وكلاهما مبادئ سياسيةوتنظيمية عامة لا يتم الرجوع اليهما الا فيما ندر في الحياة الحزبية ،بليمكن القول انهما باتا جزءا من الديكور المطلوب عند تشكيل هذهالفصائل.وهكذا بات البرنامج السياسي العام هو اساس الجذب،وهذا البرنامجالعام عند تطبيقه نجد ان من يقرر تفاصيله وترجمته والشعارات السياسيةوالتحالفات هي مجموعة قليلة من قيادة الحزب بينما تغيب القاعدة عن رسمالبرنامج السياسي وترجمته علي الارض او المحاسبة عليه.ولعل ابرز دليل عليماسبق ان اي مراجعة لسياسات هذا الفصيل السياسي تستوجب بالضرورة المحاسبةعلي القرارت السياسية والتكتيكات والتحالفات المرسومة لتجسيد هذا البرنامجعلي الارض،ولعل القضية الفلسطينية مرت منذ تاسيس اليسار الفلسطيني بازماتعدة وانتكاسات (او انتصارات كما يحلو للبعض ان يسميها)،رغم كل هذا فانمرجعات تفاصيل النهج والتكتيك السياسي والمحاسبة عليه كانت تتم تحت اسمينلا ثالث لهما:التأكيد علي صوابية الخط والتكتيك الذي اتبعته قيادةالحزب،والقاء اللوم دوما علي الاطراف الاخرى في الانتكاسات والهزائم التيتعرض لها مجموع الحركة الوطنية الفلسطينية.ومن يراجع جميع المراجعاتالموسمية التي قامت بها بعض فصائل اليسار الفلسطيني سيجد هذا الاستنتاجامامه.بل قد يفاجئ ان مثل هذه المراجعات الشكلية كانت موسمية ولا علاقةبمجموع الحزب او الفصيل بها،فقد كانت تتم من قبل مجمع الكهنة(اللجنةالمركزية) والتي كانت تنهي مراجعاتها باعادة الثقة بالنهج السياسي الصائبللقيادة الحزبية الرشيدة والفريدة.ولم نسمع ان عضو لجنة مركزية او مكتبسياسي قد حوسب علي قرارت سياسية او تنظيمية خاطئة .قد يتهمنا البعض فيالمغالاة واننا نطالب اليسار بالمستحيل ولا نأخذ بالاعتبار الظروفوالمؤامرات التي تعرضت لها القضية الوطنية الفلسطينية .وحتى ندخل بالملموسلا بد من النظر لواقع وتراث فصائل اليسار الفلسطيني على الصعيد السياسيوالتنظيمي الداخلي،لعلنا بهذا نمسك ببعض من اسباب ازمته الفعلية.قبل كلشيء من المفيد التذكير بأن عمر أحدث فصائل اليسار الفلسطسني قد تجاوزالاربعون عاما ومن المفترض انه خلال هذا العمر المديد قد عقد مؤتمراتتجاوزت 8 واكثر من 160 اجتماع للجنة المركزية لكل منها.وفي كل محطة من هذهالمحطات كان لا بد من اشهار سيف المراجعة والمحاسبة وانتخاب قيادات جديدةلهذا اليسار.من المعروف ان كل اليسار الفلسطيني اعتمد في نظامه الداخليالمبدأ اللينيني المسمى المركزية الديمقراطية بنموذجه الستاليني وليساللينيني.وهذا المبدأ كان يفترض به الربط الخلاق ما بين المركزيةوالديمقراطية والعمل على انتخاب كل الهيئات من الاسفل للاعلى ومشاركةمجموع الحزب أو الفصيل بوضع سيايات الحزب والاشراف عليها.ولكن رغمالملاحظات الجدية على مبدأ المركزية الديمقراطية من حيث انه في النهايةيقنن العملية الديمقراطية لصالح المركزية،رغم هذا فان اي نظرة لتطبيقمبادئه في داخل اليسار الفلسطيني سيجعلك تظن نفسك في احزاب مركزية وقمعيةفي حياتها الداخلية.اهم مبدئين في المركزية الديمقراطية وضعا علىالرف:المحاسبة والانتخاب.ففي باب المحاسبة وحسب المبدأ اللينيني فانه فياتجاهين من اسفل الى اعلى ومن اعلى الى اسفل.في يسارنا الفلسطيني باتالسير فيه ضمن اتجاه واحد:من الاعلى للاسفل.وبات اي محاولة لتطوير النقدمن الاسفل للاعلى هو تخريب وتهجم على الهيئات القيادية وشللية وشل لعملالحزب.لم يكم مسموحا للعضو الحزبي الا ممارسة النقد والجلد الذاتي اما نقدالقيادة فالنجوم أقرب له من ممارسة هذا الدور.وبسبب هذا اصبحت العمليةالحزبية الداخلية تعطل مبدا المحاسبة اليومية وتدريجيا باتت حتى المحاسباتالموسمية مقننة وتستطيع القيادة ان تتحكم بها عبر تعيين مجمل الهرمالمسؤول من الاسفل للاعلى فهي تعين المرشحين لعضوية اللجنة المركزية فيالفترة بين المؤتمرين وهذه بدورها تعين الاقاليم التي تعين الفروع وهلمجرا ليصل التعيين الى مسؤول الخلية.وهكذا بات بوسع القيادة(المكتبالسياسي) ان يصنع السلم الهرمي بناء على مصالحه الخاص'،وعبر فلترة طويلةتبدأ من مسؤول الخلية وصولا الى المحلية فالمنطقة فالفرع فالاقليم فاللجنةالمركزية ،وبغياب الانتخاب الفعلي والمؤتمرات الجدية وليست الصورية باتالطريق للاعلى معبدا في اغلب الاحيان أمام البطانة والاشخاص الذين ترضىعنها القيادة المتتابعة.وشاء اكثر المدافعين عن ديمقراطية هذا اليسار أمابى فان معظم الاصوات المعارضة باتت وضمن هذا النظام من الفلترة لا تستطيعايصال صوتها للأعلى ولا تستطيع محاسبة القيادة او تغييرها.ولعل من المضحكالمبكي فعلا أن هذه القيادات أفرغت المؤتمرات من وظيفتها الفعلية برسمالبرامج والمحاسبة من اسفل الى اعلى وانتخاب القيادات هرميا وصولا الىانتخاب اللجنة المركزية والمكتب السياسي بعد محاسبة الهيئات القديمةبرمتها.ومن يرجع الي تواتر عقد المؤتمرات الحزبية الوطنية سيجد ان افضلهذه التنظيمات قد عقد ما يبلغ 5 منها خلال 40 عاما،اي بمعدل مؤتمر كل8سنوات وبعضها لم يعقد الا مؤتمرين خلال الفترة ذاتها.وهذه المؤتمرات غلبعليها الطابع الشكلي ،فمعظم المندوبين خضعوا لتصفيات وغربلات عدة سمحتللقيادة بايصال اغلبية مؤيدة لنهجها.وغلب علي مجمل العملية التحضرية اخضاعللقاعدة والمندوبين،فلم يكن يسمح بتكوين تكتلات داخل الفصيل او تياراتتتبني وجهات نظر فكرية او سياسية او حتي تنظيمية ،وما ان يشتم مثل هذاالتوجه لدي افراد من التنظيم حتي يتم وصفهم بالشللية والتكتل وتجري لهممحاكم التفتيش.

Keine Kommentare:

Kommentar veröffentlichen