Seiten

Sonntag, 12. September 2010

الوجه الفيسبوكي الثاني : الزنبقة السوداء/الحلقة الاولي/قصة قصيره

الوجه الفيسبوكي الثاني : الزنبقة السوداء/الحلقة الاولي/قصة قصيره

من سامر عبدالله‏ في 06 يوليو، 2010‏، الساعة 08:01 مساءً‏‏


الوجه الفيسبوكي الثاني : الزنبقة السوداء/الحلقة الاولي/قصة قصيره




جلس امام المرآه كعادته كل ليلة.تأمل وجهه جيدا،لقد بات الزمن يترك اثاره عليه.هنا تظهر بعض التجاعيد حول زاويتي العين والفم،بعض الخطوط تمتد افقيا علي جبينه،احتار كيف سيقدر علي اخفائها بحيث لا تبدو واضحة للعيان،خاصة حين يجلس امام الكاميراويطلب منه محادثه تقريب الكاميرا لتأمله عن قرب،يبدو ان لا مفر امامه من تكثيف وضع مساحيق التجميل في هذه الزوايا ولعل من الافضل اخذ موعد قريب مع ذلك الدكتور القادم من اميركا والذي ببضع ابر يضيع اثار السنين من الوجه ويعيد له الشباب والنضارة.فجأة تذكر ما حل به في ذلك اليوم اللعين.كان ذلك منذ سنوات بعيدة.كأن كل شيء حدث من لحظات.كان في بداية تفتح مداركه،في الرابعة من عمره.في صباح يوم جمعة،العائلة تتحضر جميعا للذهاب الي البحر برفقة عائلة ابو محمد جارهم وصديق والده المقرب.كان اكثر افراد العائلة سرورا بالذهاب الي البحر.فقد وعده والده ان يعلمه السباحة اليوم.كان البحر المتنفس الوحيد للعائلة في هذا البلد الصحراوي حيث لا زرع ولا ماء واينما تولي وجهلك لا تجد الا الرمال والقيظ اللاهب.في هذا الصباح كانت العائلة محظوظة حين وجدت لها مكانا تحت شجرة سرو برية من الاشجار القليلة المتناثرة بعيدا قليلا عن الشاطيء.فسارعوا للاحتما ء تحتها لعلها تظللهم وتحميهم من لهيب الشمس اللاسع.لم ينتظر انتهاء تفريغ السيارات من حمولتها ولا نصب الشماسي لاتقاء لهيب الشمس ...ركض باتجاه الوالد؛متي سننزل البحر وتعلمني السباحة?كان عرق الاب ينسكب من صلعته المحمرة بسبب التعب والحر القاتل،التفت نحو الصبي زاجرا،الا تنتظر حتي ننهي ترتيب كل شيء وارتاح قليلا?غاب الصبي قليلا لكن وعد الاب ما زال يحرضه علي السؤال:الم تنته من كل شيء?تضايق الاب ورد متبرما :انتظر قليلا وسننزل البحر...لكن الوالد ازداد تلكؤ وتبرم من الحاح الفتى...تدخل عبد الرحمن ابن الجيران متطوعا لتعليم الفتى السباحة ومرافقته في البحر والانتباه له.كان عبد الرحمن في الواحد والعشرين من عمره ،بلحية خفيفة،جسد اسمر ممشوق كعود الخيزران،عضلات متناسقة في الذراعين والساقين،كان اشبه برمح عربي شكله الله وغرسه في رحم امه فانجبته بعد تسعة اشهر ورمته علي رمال الصحراء.رحب الاب بهذا الحل الذي يريحه من نداءات ابنه المتكرره.اصطحب عبد الرحمن الفتى الي البحر،وسار به الي ان غطى الماء المالح جسده حتى وصل الى رقبة الفتى الذي بات الخوف يتسلل اليه فالموج عال وكان مضطرا للقفز حتى لا يبتلعه.بسط عبد الرحمن ذراعيه كبساط الريح وطلب من الفتى اعتلائه والاستعانه بالتسلق علي جسده،تسلق الفتي علي فخذ عبد الرحمن وحينما وصل الى وركه ومن الخوف اطبق بساقيه علي ورك عبد الرحمن وتعلق برقبته.احس بنفس الشاب وزفيره الحار واللاسع.تمدد علي ذراعي عبد وبدء بتحريك ساقيه ويديه كما امره الشاب.انتبه الي ان عبد قام بتحريك كفيه وتلمس صدره والنزول قليلا الي منطقة السره...بقيا هكذا حتي تعبت ساقاه من كثرة الضرب في الماء.انتبه عبد الى ان التعب قد نال من الصبي،فقال له:حينما تتعب عليك ان تسبح علي ظهرك،فهكذا تريح جسدك كله.ثم طلب منه ان ينقلب من بطنه ليصبح مستلقيا علي ساعديه على ظهره.نفذ الصبي ما امر به ولم يعد يحرك جسده.ابتسم عبد واردف الان ساسير بك في الماء لتتعلم كيف يمر الموج ناعما من حولك،ولاتخف ان حركت يدي من اسفلك فهي لمعرفة استطاعتك علي العوم،سابقي يدي تحتك لكني ساحرك موضع احدهما لمعرفة كيف تتوازن.لم ينتبه الصبي الي انهما اصبحا بعيدين عن اعين الاهل،وانتبه الى ان احدي يدي عبد بدأت تمر علي ظهره واستقرت علي مؤخرته.لم يخطر ببال الفتى اي سوء،اعتقد ان عبد يحاول تعليمه التوازن.تسللت اصابع عبد الى ما تحت السروال وفجأة وجد الفتى ان احد الاصابع قد اخترق دبره.قفز من فوق يدي عبد مرعوبا الى الماء، لكنه فوجئ ان قدماه لا تصلان القاع ابدا وان الماء غطاه كاملا حاول ان يعوم لكن الجزع قد تملكه،الماء يسحبه نحو الاسفل،بدء يضرب بيديه وساقيه ويصرخ الا انه كان يغوص للاسفل وكلما ازدادت حركته كان الماء يجذبه،ابتلع الماء واصبح الان في الاسفل،شاهد أطفالا بيض باجنحة يلوحون له وسمع زقزقة عصافير كأنها من الجنة.هدأت حركته وأغمض عينيه وفجأة امتدت يد قوية جذبته من تحت الماء،لم يصدق انه رأي السماء ثانية،كان يشهق وقبل ان يتبين اي يد كانت التي امتدت اليه احس بأن يدا اخري قد انزلت سرواله الي ركبتيه وجذبته اليد الاخرى الي الاسفل مجددا،حاول الالتفات دون جدوي امسكته اليد بحزم بينما احس ان اصابع تبعد ما بين ردفيه وفجأة احس كأن وتدا يخترق دبره.صرخ من الالم ،حاول ان يتحرك دون جدوى.لقد أغتصب مرتين في اللحظة ذاتها الاولي حينما دخل الماء بقوة داخله والثانية عندما ادخل فيه الوتد.احس بعد ان دق الوتد باسفله بشي ساخن يملا دبره.كان بكاؤه يعلو،لكن كل هذا لم يغير من الوضع شيئا سحبته اليدان وهو في حضن لم يعرف لمن يعود والوتد في مؤخرته الى الشاطئ،بعيدا عن الاعين،هناك كانت الجريمة الكاملة،كان عبد الرحمن وليس احدا اخر من جره الى الاغتصاب. حمله الفتي بعيدا عن الشاطئ،وبقسوة واضحة امسكه ورماه على بطنه وفتح ما بين فخذيه ثم اعاد غرس الوتد فيه مثنى وثلاثا ورباعا،وحينما انتهى منه،حمله الى البحر وجعله يغطس فيه ليزيل اي اثار قد تظهر،ورفع سبابته بوجه الصبي مهددا ان نبست بحرف واحد فساقطع لسانك واجعله فلينة اضعها في دبرك.ومشي باتجاه الاهل.تلك الجريمة تمت دون ان ينتبه اليها احد،ومرت دون عقاب،لكنها شكلت زلزالا في حياته دمر كل ما هو قادم،خاصة ان عبد الرحمن لم يتركه وشأنه،كان يتحين الفرص للانقضاض عليه في كل مرة يستطيع فعل ذلك،وخلال 4 اعوام كاملة اغتصبه مرارا وتكرارا تحت التهديد بفضحه امام الاطفال الاخرين أو امام اهله،دون ان يعرف بقيت تحت سطوة عبد الرحمن الى ان وصل الى مرحلة التعود. .منذ حادثة الاغتصاب اصبح يهاب البحر لانه اغتصبه قبل ان يغتصبه عبد الرحمن،وبات لا يستطيع السباحة او دخول البحر.ومنذ ذالك اليوم المشؤوم تبدلت حياته بالكامل،اختفت ضحكته الى الابد وماتت احلامه وعمره لم يتجاوز الاربع سنوات ،ولم يعد له اي رغبة في الحياة الا من اجل الانتقام من مغتصبه المجرم.الزلزال امتدت اثاره لسنوات المراهقة الاولى،ففي حين كان اقرانه يشتهون الفتيات ويحلمون بهن كان يهرب من اي فتاة تعترض طريقه،واكتشف لاحقا انه عنين ولا يستطيع ممارسة الجنس مع اي فتاة بسبب العنة،وافتقاده لوضعية الانتصاب،فما ان يتعرى حتي تداهمه حادثة الاغتصاب المتكرر وتحبط اي غريزه جنسية لديه.اصبح وحيدا يبحث دائمًا عن الحب، فهو فرصة للتعبير عن مشاعر دفينة،اصبح يتوق اكتشاف رغباته الجنسيَّة،لهذا إستعان بصديق له في المدرسة هو الاخر مثله .. كان يمارس معه الجنس. وكان المنظر يسعده وهو يرى الطرف الثاني يتألم او يتوجع وكأنه ينتقم من صورةعبد الرحمن في غيره. ويوما بعد يوم أصبحت له شخصيتان واحدة تبكي خشوعا وندما على تلك الممارسة والاخرى تحثه على الاستمرار والانتقام.في مرحلة الجامعة بدء يتعرف اكثر فاكثر علي مجتمع كامل يسمى المثليين،هنالك كان يختبئ هاربا من ازدواجيته،خاصة مع تزايد خوفه من انكشاف وضعه ومعرفته بعداء المجتمع لمثل حالته.تعرف في هذه السنوات علي أجواء الملاهي الليليَّة الخاصة بالمثليين،وسحرته تلك الاجواء،فالمثليون يأتون بأبهى الحلل، ويتنوّعون بين مثليين وسحاقيات ومتحوِّلين جنسيًّا... فالمتحوِّلون لهم مكانهم الخاص أيضًا. شعر مستعار وكثير من الأحيان شعر طويل طبيعي، مستحضرات تجميل، عطور نسائيَّة، ثياب نسائيَّة، وبعض الأثداء المزروعة. تُذهل عندما ترى بعض المتحوِّلين جنسيًّا، فكأنهم نساء حقيقيات.وبات يتعرف علي واقع المثليين اكثر واصبح قادرا علي التفريق بين فئاتهم المتوزعة بين الايجابي والسالب،حيث يكون الايجابي العنصر الفاعل اما السلبي فهو العنصر الوعاء كما يحب ان يطلق عليهم.وحتى ضمن هذا التقسيم اكتشف انواعا مختلفه فهنالك من يسمون انفسهم صغار السن او مفتولي العضلات او المازوسشيين او ذوي الشعر الكثيف او كبار السن،وكل فئة منها تضم فئات واهتمامات متنوعة.
في هذه السنوات اكتشف ان المثلية لا تقتصر على شريحة او طبقة معينة، فهي تضم اعلاميين ومشاهير ومهندسين وأطباء ومدرسين ورجال أعمال، وحتى رجال الدين منهم أصحاب الميول الجنسية المزدوجه، ولذلك يتكتم كلهم على ميولهم حفاظاً على حياتهم الاسرية والمهنية وخوفا من الملاحقة القانونية ضدهم حيث يحاكمون ضمن اتهامات الدعارة والفجور، وتصل العقوبة عن هذه التهمة إلى 3 سنوات.بقي موزع الشخصية ما بين الواقع الذي اصبح ضمنه وبين تساؤل كبير لم يجد اجابة عليه:لو لم يتعرض للاغتصاب هل بقي شخصآ طبيعيا ام ظهرت لديه الميول المثلية في مرحلة لاحقة?.وكان يموت رعبا حينما يسمع احد شيوخ الدين يتحدث عن المثليين.ففي مره استمع الى شيخ قال:"الشذوذ الذي نسمع أن بعض دول الكفر تقره، وتسن القوانين التي تسمح بزواج المثليين، وتمارس الشذوذ علانية، تحت حماية القانون، هذا ضد شرع الله، وفطرة البشر التي فطر الله الناس عليها، لأنّ هذا الشذوذ هو الفساد بعينه والشر والبلاء.ان حماية القوانين الوضعية لهذه الجرائم دليل فسادها وانحرافها، وان الإسلام دين يحمي الأخلاق والفضائل، ويقيم المجتمع على أسس من الخير والتعاون، والأوضاع الطبيعية التي حققها الشرع باستمتاع الزوج بزوجته في الحلال فشرع النكاح الشرعي ليقضي العبد وطره فيما أباح له وحرم هذا السلوك الرهيب ومنعه وجعله جريمة عظيمة وكبيرة من كبائر الذنوب وان حكم من يفعل قوم لوط قتل الفاعل والمفعول".
لهذا بات يحرص ان لا ينكشف امره ولا يظهر ميوله الا في البارات والملاهي او في بعض الحمامات العامه المخصصة لهم.سنوات طوال كان يلعب دور الموجب في علاقاته المثلية.وكان يستمتع بالالم الذي يحدثه بشريكه السالب،وكلما ازداد الم الطرف المقابل كلما وصل الى النشوة وقذف سريعا.في مرات قليلة حاول الشريك السالب قلب الوضعية ليصبح موجبا وينتهي هو بوضعية السالب ،في هذه المرات كاد ان يرتكب جريمة اذ سرعان ما تذكر حادثة الاغتصاب وما مر به منذ صغره.سنوات طويلة وهاجس واحد كان يلازمه الانتقام من عبد الرحمن .كان يحاول ان يعثر علي عبد الرحمن،فلا شيء سيطفئ النار المشتعلة في داخله منذ سنوات الطفولة الا الانتقام.الا ان كل محاولاته للوصول اليه باءت بالفشل.لم يكن يعرف ان كان غريمه قد غادر البلاد ام ما زال قاطنا فيها.سنوات طوال لم يترك مكانا لم يبحث عنه به،في مكان السكن القديم،بين الاصدقاء القدامى...لكن كل محاولاته كانت عبثا،كأنه فص ملح وذاب...في تلك السنوات كان قد بات حريصا في ارتياده لاماكن تواجد المثليين ونواديهم ،بالرغم من ان حملات الملاحقة ضد هؤلاء قد باتت اقل وطأة.وما قد عوضه هو تعرفه علي عالم الانترنت السحري.ودخوله الي المواقع الخاصة بهم دون رقيب او حسيب.هنا كان يمضي ساعات طويلة في المحادثة والتعرف اكثر علي ما كان مجهولا بالنسبة اليه .وعبر هذه المواقع كان يمكنه التعرف علي عدد اكبر من المثليين وامضاء وقت ليس بالضرورة في العملية الجنسية مع الاخرين وانما في التعرف علي شخصياتهم واسباب تحولاتهم الجنسية.في هذه الفترة تعرف علي طبيب صدفة وكان مثليي ايضا وقام بزيارته في عيادته،الطبيب كان مختصا بالغدد والهرمونات،وكان يخفي كونه مثليا عن مرجعيه ومرضاه.قام باجراء فحوص جينيه وهرمونية لديه للتعرف عن اسباب ما يحدث معه،لم يجد اي سببا بيولوجيا للتحولات الجنسية

Keine Kommentare:

Kommentar veröffentlichen