Seiten

Sonntag, 12. September 2010

مولد جثة

مولد جثة

من سامر عبدالله‏ في 06 يوليو، 2010‏، الساعة 07:34 مساءً‏‏

مولد جثة

مازالت الام تذكره كلما رأته،وهي تراه كل 10 سنوات بضع دقائق لا غير،بالليلة اللعينة التي أبصر فيها النور لأول مرة:كان الليل قصيرا جدا،والمخاض عسيرا،والطلق كاذبا،يأتي ويزول،كأنك لا تريد القدوم الى هذه الدنيا.الصهد غير محتمل،وما زاده تكدس النساء في المطبخ حيث ولدت.ابخرة الماء المغلي تختلط بأنفاس المنتظرات مجبولة بأنفاسهن جميعا،مضافا اليها رائحة القهوة العربية واليانسون ،وقدور تحضر لاعداد المغلي.وخارج المطبخ تجمع اطفال العائلة انتظارا للمخلوق العجيب القادم ،فقد كانت العائلة كلها تقطن في شقة واحدة...وتضم العشرات من الاطفال...تردف الام : وسط هذا الكرنفال والصخب واختلاط الحابل بالنابل نزلت قدماك اولا،الامر الذي اعتبرته القابلة نذير شؤم،هلعت مع رؤيتها للقدم الاولى وصرخت بالمتكدسين حولها ان يصمتوا.استشعرت الجدتان الخطر فعلت اصواتهن بتلاوة القرآن والادعية.صمت الجميع كأن على رؤوسهم الطير،حتى الصبية اختفوا في لمح البصر وكأنهم-كما تقول الام-فص ملح ذاب.كان العرق يتصبب منهن جميعا ، فالمكان أشبه بحمام الساونا.بعد حهد جهيد واصرار من القابلة ان تضغط الام وتكبس بقوة ووسط الشد والضغط وصراخ الام استطاعت القابلة ان تخلص رأس الجنين من رحم أمه...وبسرعة وحنكة قطعت الحبل السري وربطته...وابتسمت ملتفتة نحو الجدتين:مبروك صبي....انفرجت أسارير الجميع وعلت أدعية الشكر من كل مكان...الا أن الدقائق كانت تمر بطيئة على الام فهي لم تسمع صراخ الوليد بعد...والقابلة التي هدها التعب لم تلحظ سكوت الوليد وعدم حركته الا حينما صرخت الأم:شو ميت؟...انتبهت الداية الي الأمر ولكن الجدة كانت قد قفزت وتناولت الوليد المزرق جسده وبدأت في ضربه على ظهره وهزه...وسط نظرات الجزع من الجميع...كانت ضربات الجدة من القوة بحيث كان صداها يدوي في جميع انحاء المنزل....توقفت الجدة فجأة وخاطبت احدى كناتها:اذهبى واحضري الشال الابيض لألفه به واصرخي صوت على ابيه ليحمله الى الجبانة ثم نظرت باتجاه الام مخاطبة:هل تودين القاء نظرتك الأولى والأخيرة على وليدك؟.ثم القت بقطعة اللحم في اتجاهها.ما أن أشاحت الام بوجهها الى الجهة الأخرى حتى لا تشاهد طفلها وبينما كانت الجدة تحضر الطرحة للف الوليد بها بدلا من الكفن،عندئذ صرخ الوليد فجأة صرخة أوقفت شعر الجميع. لقد دبت الحياة في قطعة الحم الغضة وبدأ صريخا متواصلا بعلن فيه عن رفض ضمه الى قائمة الاموات.
التفتت الأم الى وليدها لتراه وسط زغاريد الفرحة المنطلقة من النسوة:كان الطفل صامتا ينظر محدقا فيما حوله.حملته الام وقربته ثم القمته ثديها الايمن،الا أن الجميع تفاجئ باعراض الرضيع عنه،اعادت المحاولة عبر ثديها الايسر الا ان الرضيع كرر اشاحة الرأس،فهمت الام انه مع سقوط الحبل السري سقط الرابط مع رضيعها،واحست ان المولود يعاقبها لاعراضها عنه منذ لحظات حينما كان جثة هامدة.اجبرتها الجدة العجوز علي اعادة الكرة مرارا ولكن الوليد اعرض عن تناول الثدي طوال الليل حتى نال الاعياء من الام واستسلمت لعناد الوليد.
منذ تلك اللحظة احس الوليد بالوحدة وتراكم هذا الاحساس عندما كبر قليلا وعرف انه ولد جثة وكان سيدفن خلال لحظات لولا التدخل الالهي الذي انقذه في الثواني الاخيرة.ومع تزايد احساسه هذا بات كلما كبر قليلا يتعامل مع كل امور حياته كميت او بصورة ادق كجثة تدب علي الارض.بات قلبه ميت،عواطفه متجمدة،لا رحمة او ود او حنان يشعر بها تجاه اي مخلوق علي هذه الارض.هكذا لم يكن هنالك اي قانون اخلاقي يحكم سلوكه،مارس كل انواع اللهو والجنس والمشروب والتشرد....لم يكن له صديق او نديم،كان يفعل كل ما يريد وحيدا.كان يستلذ برؤية الالم في عيني المقابل له .في جميع علاقاته الجنسية كانت ضحاياه اكبر منه سنا،كان يفضل من تكون اعمارهن فوق الاربعين عاما.في بداية الامر كان يتصرف معهن كالطفل الرضيع،يستجدي حنانهن ويطلب اثديتهن يخلس ساعات يلاعب الثدي حتي تنتصب الحلمه وتصبح كالجب الشاهق وسرعان ما يتلقفه بلسانه و يمارس عملية رضاعة طويلة،تغنيه في اغلب الاحيان عن ممارسة الجنس.كان يمارس رضاعته بشغف وانتشاء.مع كل امرأة كانت صورة طفولته تتجسد امامه.كثيرا منهن وجدن ما يقوم به مسليا في بادئ الامر الا أن الضجر كان سرعان ما يتملكهن وعندئذ يجدن ما لم يكن في حسبانهن:الطفل الرضيع يتحول الى وحش كاسر.يضربهن بقسوة ومتعة.وكلما سمع صراخهن يعلو يزداد هيجانا ونشوة صارخا:اليس هذا ما تردنه?خذن اذن الجنس الذي ترغبن به.ثم يمارس معهن الجنس بوحشية وسادية مازجا ما بين الضرب والاذية بالشبق واللذة الي ان يسقط ارضا من التعب او تسكن ضحيته ولا تعد قادرة على مقاومته.
كان يسكر حتى الثمالة،يمارس الجنس حتى الرمق الأخير،ينام كأهل الكهف،يأكل كالمفاجيع الذين لم يلمسوا طعاما في حياتهم،كل شيء كان يفعله للنهاية لكن بلا احساس.كالميت تماما.فقط حين يبدء بالرضاعة كان يستكين ويشعر بالامان،اما فيما عدا ذلك فكانه جثة.
استمر يتخبط في حياته وانتهى المطاف به منفيا في بلاد بعيدة.هناك تعاظم شعور الوحدة لديه وبات ينهش جسده بعد ان كان قد نهش روحه وافترسها من قبل.الي ان تعبت روحه ولم يعد يحتمل حياته.بات يتوق الي ان يصبح انسانا.يبكي الما من الوحدة،تنزف روحه كلما راقب عاشقين يختلسان قبلة في غفلة من الاعين:يهيم في الازقة والشوارع حتي بزوغ الفجر دون هدف،حتى بات يشفق علي ضحاياه من قسوته غير المبررة او غير المحتملة.لقد بات مشغولا بنوع جديد من الاسئلة:ما هو الحب..كيف ينتفض القلب..لم لا استطيع ان احب...هل فات القطار وقد بلغت ابواب الخمسين من العمر....عشرات الاسئلة تتزاحم كل ثانية في رأسه،لكنه غير قادر على الاجابة عن اي منها.كان فيما مضي يشعر انه جثة اما الان فان روحه تئن من الوحدة،وتدمى من الغربة عن كل ما حوله...

اما الان فان روحه تئن من الوحدة،وتدمى من الغربة عن كل ما حوله...
بات يفيق كل صباح وقد ازداد المه وتمنى لو انه بقي جثة ولم تنتفض روحه...الي ان لمح صورتها ذات يوم في الانترنت ضمن قائمة اصدقاء احد معارفه.لم يكن قد اعتاد علي دخول النت،كان يعتبره مكانا للكسالى او الحالمين دون أمل.لكن صورتها شدته ما ان شاهدها.بدى كأنه يعرفها من قبل،حاول أن يتذكر أين رآها لكنه لم يفلح،خانته ذاكرته مجددا،لكنه كان يقسم بمعرفته لها.هاتان العينان....الشفتان،تدويرة الوجه،الانف المدبب،الشعر الطويل المتهدل على الكتفين...كل ما فيها يقول له انها من عاش عمره وهو ينتظرها،انها الطيف الذي حلم به مطولا...نعم هي المخلص له من كل الالام ومن وحدته القاتلة.لكن كيف له ان يصل اليها دون ان يصدر منها ما ينفرها منه او يجعلها تهرب دون عوده وينهار حلمه?لقد وجد اخيرا ما يشغله في وحدته القاتلة.ارسل لها طلبا للصداقة وانتظر اياما على احر من الجمر ،في ذلك الوقت انتبه الى انه لا يملك أصدقاء في الانترنت لهذا فقد لا ترد ايجابا على طلبه.ارتعب من هذا الخاطر وبدأ في البحث عن معارفه في اروقة وحارات النت وارسال طلبات الصداقة لهم وانتظار رد الطيف عليه. انتظر اكثر من شهر كان خلالها يتسمر امام شاشة الكمبيوتر لساعات طويلة.الى أن حظي بردها الايجابي.كان الرد بمثابة بوابة العبور للحياة بالنسبة له.اما هي فقد كان مجرد اسم يضاف الى قائمة طويلة من الاصدقاء.لم يتبادر الى ذهنها ما هو اكثر من هذا.لكنها لم تنتبه الي انها دون ان تدر قد فجرت في روح صديقها الجديد ثورة وحياة.حتى هو لم يعلم من اين بدأ يكتب اشعارا و خواطر وهو الذي كان يمقت الورقة والقلم.كل ما كان يكتبه كان حريصا على اهدائه له
بات يفيق كل صباح وقد ازداد المه وتمنى لو انه بقي جثة ولم تنتفض روحه...الي ان لمح صورتها ذات يوم في الانترنت ضمن قائمة اصدقاء احد معارفه.لم يكن قد اعتاد علي دخول النت،كان يعتبره مكانا للكسالى او الحالمين دون أمل.لكن صورتها شدته ما ان شاهدها.بدى كأنه يعرفها من قبل،حاول أن يتذكر أين رآها لكنه لم يفلح،خانته ذاكرته مجددا،لكنه كان يقسم بمعرفته لها.هاتان العينان....الشفتان،تدويرة الوجه،الانف المدبب،الشعر الطويل المتهدل على الكتفين...كل ما فيها يقول له انها من عاش عمره وهو ينتظرها،انها الطيف الذي حلم به مطولا...نعم هي المخلص له من كل الالام ومن وحدته القاتلة.لكن كيف له ان يصل اليها دون ان يصدر منها ما ينفرها منه او يجعلها تهرب دون عوده وينهار حلمه?لقد وجد اخيرا ما يشغله في وحدته القاتلة.ارسل لها طلبا للصداقة وانتظر اياما على احر من الجمر ،في ذلك الوقت انتبه الى انه لا يملك أصدقاء في الانترنت لهذا فقد لا ترد ايجابا على طلبه.ارتعب من هذا الخاطر وبدأ في البحث عن معارفه في اروقة وحارات النت وارسال طلبات الصداقة لهم وانتظار رد الطيف عليه. انتظر اكثر من شهر كان خلالها يتسمر امام شاشة الكمبيوتر لساعات طويلة.الى أن حظي بردها الايجابي.كان الرد بمثابة بوابة العبور للحياة بالنسبة له.اما هي فقد كان مجرد اسم يضاف الى قائمة طويلة من الاصدقاء.لم يتبادر الى ذهنها ما هو اكثر من هذا.لكنها لم تنتبه الي انها دون ان تدر قد فجرت في روح صديقها الجديد ثورة وحياة.حتى هو لم يعلم كيف بدأ يكتب اشعارا و خواطرا وهو الذي كان يمقت الورقة والقلم.كل ما كان يكتبه كان حريصا على اهدائه لها .باتت طيفه المتوج علي العالمين،لكنها كانت تقرأ ما يكتب مبتسمه.لم ترد عليه بحرف واحد الي ان ارسل لها علنا "توجت طيفك ملكا علي كل الاطياف ...لم يعجبك....ملكتك الروح والقلب فضحكت...رجعت الي قوقعتي مختبأ ...فاستغربت".فهمت ان هذا الصديق لن يكون كغيره من الاصدقاء.الا ان ما شدها اليه ما كتبه واعتبرته اشارة لها": تعبت من التحديق في طيفك والهمس لعينيك...فهل يتجلي طيفك ام اهمس للريح...?".عندئذ احست ان شيئا في روحها قد تحرك لهذا الاسم،فهو كان مجرد اسم يكتب كتابات لا تصدر الا عن انسان ميت.لكن كتاباته الاخيرة بدت وكأن بعض نسائم الحياة والحب تتسرب الي كتاباته المفزعة من سوداويتها المفرطة.عندئذ فقط قررت ان تتجاوب مع هذيانه المتواصل.لاكثر من شهرين بات عالم الانترنت عالمه،وبات كذلك عالمها.يصحوان قبل انبلاج الفجر ليهذيان معا.يراقبان شروق الشمس ويحتسيان قهوة الصباح معا ،ويتهامسان حتي بيان الخيط الابيض من الاسود.لم يلتقيا قط ولم يحاولا ان يلتقيا.كان عشقا غريبا،هو العشق العذري الاول في حياته،وهو نقطة الماء التي روت عطشهما لدفء المشاعر والارتحال في الوهم بعيدا.ازداد توحده اكثر وباتت مراسم حياته تقتصرعلى التحديق المتواصل في شاشة الكمبيوتر.لم يعد الى جولاته الفجرية.اعتزل كل الدنيا واكتفى بالعيش مع بسمة تصور انها رسمتها على شفتيها حينما طلب منها اللقاء.شهران كاملان كأنها ادخلته في رحمها دون ان تدري وولدته من جديد.مشاعره باتت تتدفق كسيل ولم تجد لها منفذا الا الورق وشاشة الكمبيوتر.تعاظم الوهم في مخيلته حتى سكنه وسيطر على حياته.بات قلقا لا يملك من أمره الا الانتظار الى ان قرر ان يطلب منها اللقاء .سارع الي الشاشة وارسل لها:"تعبت من التحديق في طيفك والهمس لعينيك...فهل يتجلي طيفك ام اهمس للريح...?".لم يأته اي رد لايام .فهي حينما قرأت كلماته وقفت امام الحقيقة التي هربت منها منذ البداية وسألت نفسها للمرة الأولي:الي اين ابحر في وهم هذا المتوحد?لذلك قررت الرحيل من عالمه صامتة ودون اعلامه.لم ينتبه هو لرحيلها ،ارسل لها مجددا:"همست للريح فاقبل طيفك...لن اهمس مجددا فقد تعبت الريح من همساتي".لم يصله ردا فكتب معاتبا:"هو الصباح ذاته مر علي منذ الف عام...لم يتبدل فيه شيئ...قهوة...فيروز...وانتظار قرب النافذة....رتابة مكررة...وحنين قاتل....وتربص لسماع مجرد سلام ...او كلمة حب....ماذا فعلت بنا الايام والغربه...او ماذا فعلنا بارواحنا...".حينما لم ترد عليه عرف أن رحلته مع الوهم قد انتهت وعليه مواجهة الحقيقة .خط لها بضعة أحرف:"لا تجعليني حرفا يسلي وحدتك...او علامة استفهام تثير فضولك....او نقطة في اخر الحكاية....".ثم عنون صدر صفحته بالكلمات التالية:"في جنازة روحي...غاب عقلي...وشاركت شياطيني...ودفنت الجثة ...وحيدا غريبا".
ما ان انتهى من ذلك حتي فصل الكهرباء عن جهاز الكمبيوتر.توجه الي المطبخ وأحضر مطرقة وفي لمح البصر لم يترك من الجهاز والشاشة أي أثر.حطمهما عن بكرة ابيهما وحولهما الى فتات.ارتدى ملابسه علي عجل ،لم ينتبه أن الساعة تجاوزت الثالثة صباحا.هام في الشوارع معيدا سيرته الاولى،الى ان وصل مقبرته المفضلة.هنالك كان فيما مضى،حينما كان جثة، يجلس ساعات طوال،يخاطب اقرانه الموتى،فقد كان يشعر انه ينتمي اليهم.كان يحادثهم ساعات طوال،خاصة تلك الجثة المدفونة في قبر فخم يدل على مكانة صاهبها فيما مضى.كان للقبر بابا جرانيتيا ما ان يزيحه من الخارج وبعهد عهيد حتي يتبدى امامه درجا يقود الى حجرة صغيرة لا تتعاوز المترين طولا وعرضا وارتفاعا.في ذلك القبر كان يقضي ليال عدة يناجي جثة لا يعرفها،وما أن ينتهي من مناجاته بعد انقضاء ساعات طوال يتسلل خارجا ويعيد البوابة الحجرية الي مكانها.وصل الليلة الى القبر متعبا،بجهد جهيد ازاح الحجر من مكانه.انسل الى الداخل.قرفص جوار الجثة حاول الحديث مع صديقه كحاله فيما مضي،لم يخرج منه حرفا واحدا،احس للمرة الاولى أنه لا ينتمي الى هذا المكان.انه لم يعد جثة فقد دبت فيه الروح.بكي بحرقة وعلا نواحه.من كثر نحيبه اصابه الوهن.عفي دون ان ينتبه.في الصباح مر حارس المقبرة ليتفقد امواته ،انتبه الى ان حجر الرخام مزاحا من مكانه.لعن الساعة التي عمل بها حارسا،استجمع قوته واعاد دفعه الي مكانه، ثم غادر متمتما باللعنات علي الاموات والاحياء.حينما استيقط من نومه كان الليل في الخارج قد اسدل ستاره.احس بثقل في الصدر.عرف انه مكث طويلا في القبر وان الهواء قد بات ينفذ منه.زحف باتجاه الدرج،صعد الدرجات ،لا يدر لم احس انه يصعد الي السماء.في الدرجة الاخيرة كان الظلام دامسا .عرف ان احدهم سد الباب بالحجر،حاول الدفع ثم الدفع ...لكن قواه كانت قد خارت،صرخ مطولا مستغيثا،لكن ليس هنالك من مغيث.نظر امامه...تجلى الطيف له للمرة الاخيرة مبتسما وهامسا:ولدت جثة....وعشت ميتا.... وحين قررت الحياة مت ودفنت حيا

Keine Kommentare:

Kommentar veröffentlichen