لشاطر حسن/حكاية اطفال/من حكايا ستي اليافاوية اللي لسه ما حكتها/

الشاطر حسن/حكاية اطفال/من حكايا ستي اليافاوية اللي لسه ما حكتها/4

من سامر عبدالله‏ في 06 يوليو، 2010‏، الساعة 09:06 مساءً‏‏

الشاطر حسن/حكاية اطفال/من حكايا ستي اليافاوية اللي لسه ما حكتها/4


القسم الرابع والاخير


لما سمع الشاطر حسن الصراخ عم بيزيد ركض لبره وسكر الباب وراه ونط علي ظهر الغول الصغير. وبسرعة البرق طار الغول الصغير للسما،وبلمح البصر رجعه للبيت سالم غانم متل ما وعد امه.على باب البيت استقبلتهم الغولة الام وزلغطت وهاهت لانهم رجعوا بالسلامة وباست الغول الصغير لانه كان عند وعده ورجع الشاطر حسن بسرعة غانم سالم وقالتلهم: أهلاً وسهلا بنور العين اولادي الاتنين الحمد لله على سلامتكم.
وسألت اولادها الغولة الاحد عشر.
: مين يوصلّه عند خاله
قال الغول الصغير: أنا بكمّل معروفي
حطّه عكتافه ووصل لعند خاله الغول الكبير.اللي رحب فيه و قالّه: هاي فرسك.
ودّع الشاطر حسن الغول وركب فرسه ورجع سافر ومعه الابريق.
في الطريق وهو مرّوح عند امّه مر في بلاد كتيره وفي مملكة ملك جبار شاف بنت الملك واقفه عالبلكون، شافته قالتله: شاطر حسن ميّل.
قالّها: ما بقدر اميّل لازم ارجع بسرعة لامي واعطيها ابريق مية الحياة.
قالتله: وحياة عزيز راسي، ومن ولاّه على أرقاب العباد، إن ماكنت تميّل لأقطع راسك.
ما حب الشاطر حسن تصير اله مشكلة وتاخره عن امه قام ميّل عليها. من شطارتها اخذت ابريق ميّه الحياه، وحطّت بداله ابريق ميّه عادية وغدته،قلما قام بده يسافر قالتله:دير بالك يا حسن في في القصر حية وهالحية جنب امك وراح تقرصك.ما فهم من كلامها الشاطر حسن شي ولا عرف عن شو بتحكي،بس بنت الملك كانت وقعت في غرام الشاطر حسن وودعته وهي خايفه عليه وبتدعيله بالسلامه. وحمل حاله وراح على امّه دغري. دق الباب. لمّا دق الباب قالت: يا خيبتي، هيّه بعده، طّيب يا مارد النحس كيف رجع?.
قالّها: والله ماني عارف كيف اجه.
فتحت الام الباب وقالتله: أهلاً وسهلاً يمّه، الحمد على سلامتك، وبوستّه وأخذت منه هالبريق
في الصبح سالت المارد: وبعدين شو بدّنا نعمل.
قالّها المارد: اسأليه وين قوّته.
راحت الام للشاطر حسن سألته: يمّه يا شاطر حسن وين قوتّك.
قالّها: في براسي سبع شعرات إذا قصّيتهم بتروح كل قوتّي.
قالتله: تعال يمه نام في حضني لافلّيك. قعدت تفلّيه ، قام غفي الشاطر حسن في حضن امه ،ساعتها راحت و قلعت السبع شعرات، لما صحي من نومه جابتله خيط صغير وطلبت منه يقطعه عشان تشوف ادا لسه فيه قوة ولا راحت لما قلعتله السبع شعرات .ما قدر الشاطر حسن يقطع الخيط .
ساعتها عرفت الام انه صار ما بيقدر يقتلها ولا يقتل جوزها المارد.وقفت وصرخت باعلي صوتها: اطلعله يا مارد الخير و اقطع راسه.
طلعله المارد حامل سيفه وقرب ليقطع راسه.
صرخ الشاطر حسن: لأ يمّه، أنا ابنك.
قالتله: يا شاطر حسن ،لو ما قتلتلك شو كان بدك تعمل لما تعرف اني تجوزت المارد وخلفت منه?
جاوبها الشاطر حسن:كان قطعت راسه وقطعته لميت شقفه،وانتي واولادك كان خيرتكم بين الموت او السجن في مغاره تحت الارض حتي ياخد الله امانته.
قالتله الام:صحيح انته ابني بس هادا جوزي وهمه اولادي كمان...ويا روح ما بعدك روح.اقطع راسه يا مارد.
هجم المارد علي الشاطر حسن وقطع راسه وقلّع عينيه وشقّف جثته اربع شقف، وحطه بهالصندوق ورماه في البحر. ورجع لعند مرته وقالها :خلصنا منه وماد عاد في خوف انه حدا يقتلنا او يقتل اولادنا.
ثاني يوم كان فيه صياديه عم بيصيدوا في نص البحر ،وفجاة علقت شبكتهم بشي تقيل فكروه حوت،بلشوا يشدوا في هالشبكة لما طلعلهم صندوق غريب الشكل.ما فتحوه و قالوا: والله هادي هدّيه مليحه لبنت الملك. بدنا نهديها لبنت الملك.
حملوه وراحوا لبنت الملك من حدّ ما شافتهم عرفت قالت: آه، خساره عليك يا شاطر حسن. أخذته منهم وأعطتهم كيس مليان دهب ، وقالتلهم مع السلامه. فتحت الصندوق ،وبس شافت الشاطر حسن قالت عملتها امّك والمارد المنحوس . قدّيش نصحتك مردّيتش.
جابت ميّه الحياه وحطّت الرجل علي الرجل ودهنتها بقدرة الله لحمت، حطت الأيد، الظهر، الكتاف، أخر اشي حطّت الراس ودهنته، ولاّ هو بعطس.
قالّها الشاطر حسن: أنا وين.
قالتله بنت الملك: انت عندي يا شاطر حسن.
بس وين عينيك .
قالّها: عينّي قلعوهم قبل ما يذبحوني واخذهم اخويّ الصغير.
قالتله: طيّب.
ضلّت كل يوم تطعمه مرقة زغاليل ، مرقة دجاج ،مرقة لحم خروف و كل المرقه التقيله تطعميه ايّاها، حتي رجعتله قوته.
قالّها: انا بدّي ارجع اقتل المارد .
قلته: كيف بدّك تقتله. بالأول بدّك تروح تجيب عينيك راح ابعطيك اساور وخواتم عمره ما حدا شاف متلها في حياته ، وبتروح بتحت قصر المارد وبتنادي: اساور يا بنات، خواتم يا بنات. بطلعولك اخوتك وبس يقولولك قدّيش بدّك حق الاساور والخواتم بتقولهم ما بدي مصاري بدّي عيني اليمين ياللي في ايدي اليمين، وعيني الشمال باللي في ايدي الشمال. راح تحت قصر المارد وصار ينادي. سمعته امّه صرخت وقالت : يا خيبتي والله صوت الشاطر حسن يا مارد الخير.
رد عليها المارد : أي وين الشاطر حسن هداك اكله السّمك.
طلعوا إخوته وسالوه : قدّيش بدّك يا عمّي حق الاساور والخواتم? .
رد الشاطر حسن: هدول اللي في ايدي اليمين بالعين اليمين، وهدول اللي في ايدي اليسار بالعين اليسار.
نط اخوه الصغير قال : والله عينين أخويا الشاطر حسن بعدني مخبيهم في الطاقه لروح اجيبللك ايّاهم. أخذ الشاطر حسن العينين ورمي لاخوته كل الاساور والخواتم اللي معه. و حمل حاله ورجع لعند بنت الملك . حطّتله هالعينين، رجع أحسن من أوّل ، شّب اكثر من أول. لمّا صار يشوف مليح وصار قويّ، قال لبنت الملك: بدّي اروح اقتّلهم واحد واحد.
قالتله: يا حبيبي، يا روحي. ماتت وهي تترجّى فيه انه ينساهم ويعيش معها ويتزوجوا بس ما في فايده ما كان علي لسانه الا كلمة ابدا. ركب هالفرس وحمل سيفه وراح دغري ودّق الباب.
سالت امه : مين.
قالّها: انا الشاطر حسن.
قالت: يي يا خيبتي.
قالّها: لمّا ذبحتيني مقلتيش يا خيبتي، انتي قطعتيني اربع شقف والله لاقطّعكم نتف نتف.
هاتي اوّل مارد النحس تبعك.
جابه، دبحه على ركبتها، وقطّعه نتف نتف ورماه.ومسك امه واخواته واخدهم علي مغاره تحت الارض ما بيوصلها انس ولا جن وحبسهم فيها ورجع للقصر وهده وما خلا فيه حجر علي حجر. واخذ مال هالمارد كلّه وودّاه هدية لبنت الملك.
وفي يوم قال الملك لبنته:بدي اجوزك،صرتي كبيره ولا زم تتجوزي وانتي عارفة انا ما عندي اولاد غيرك وبدي اطمن عليك..
قالتله: اعلن في البلد انك بدك تجوني وخلي هالعرسان يجوا لاختار واحد منهم واللي برميله التفاحة اللي في ايدي بيكون هوه عريسي .
اعلنوا ان بنت الملك بدّها تتجوّز صاروا هالوزرا وهالبشوات وهالبكوات يمرقوا من تحت القصر انّها ترمي هالتّفاحه علي راس واحد منهم مفش نتيجه.
الشاطر حسن راح لبس كيس ممزّع وجاب كرش الخروف فتحه ولبسه على راسه ومرق من تحت قصر بنت السلطان عرفته ، رمت التفاحه على راسه.
صاروا هالناس يصرخوي : يي عليك، يا ناري يا سخامي، كانه بنت الملك انجنت كل هالامرا والوزرا ما عجبوها واختارت هالمنتف الجربان? كل واحد صار يزتله كلمه.
رفض الملك يجوز بنته لهاد الشحاد،بس هي قالتله ابداً ما باخذ غيره. قالّها إذا بدّك تتجوزيه بتروحي انت واياه بتعيشوه في بيت الهجران.
قالتله: طّيب.
اتجوّزوا وقعدت هي وايّاه في بيت الهجران .
بعد مدّه صارت حرب علي المملكة . لمّا بديت الحرب ركب الشاطر حسن علي بغله مكّسره، مسخّمه، منيّله، ونزل علي ساحة المدينة، حاحا قدّام هالناس، و الكل صار يبزق عليه.
ويقول : يلعن أبوك على أبو اللي ناسبك وأعطاك بنته.
لمّا بعد الشاطر حسن عن الناس وبطّل حدا يشوفه طال خاتم هالبيك.
قلّه: خاتم لبّيك.
قلّه: عبدك بين ايديك.
قلّ: بدّي فرس خضرا فش مثلها وسيف مذّهب.
حالا اجت هالفرس الخضرا، وهالبدله الخضرا، وهالسيف المذّهب ونزل الشاطر حسن علي الميدان
وهجم علي جيش العدو وهات قتل فيهم حتي غابت الشمس، راح الثلث، رجع عالبلد راكب البغله ولابس اواعيه المبهدلة ، مين ما مّر من الناس كان بيبزق عليه.
ثاني يوم نزل والكل يبزق عليه ويسّب عليه لمّا ابعد عن الناس وما عاد في حدّ يقول لا اله الا الله نزل عن هالبغله.
قال: خاتم لبّيك.
قلّه: سعدك بين ايديك.
قلّه: بدّي فرس حمره وبدله حمره وسيف مذّهب.
نزل في الميدان وقتل ثلث جيش العدو وما بقي الا الثلث.
حمل حاله وروّح وهالناس بتبزق عليه.
الملك كان سامع بالهالفارس اللي بيجي وبذبح كل يوم ثلث جيش العدو قال والله بدّي اروح اشوف هالفارس اللي يحكو عنّه. اتخبه الملك في الطريق اللي بتودي لمكان العدو.
الشاطر حسن ثالث يوم أخذ هالبغله تعته، ونزل وعندما وصل عالخلا الخالي
قال: خاتم لبّيك.
قلّه: سعدك بين ايديك.
قلّه: بدّي بدله بيضه وفرس بيضه وسيف السّاحه بين ايديك.
قلّه: طّيب حالاً.
نزل عالسّاحه.و قتل الثلث الباقي، شافه الملك ولحق هالفارس وهوه مروح علي بيته ولما وحل بيت الهجران ما صدق الملك ولا الناس اللي معه من حاشيته . اجا الملك و قال لبنته هوجوزك ايش اسمه، قالتله: جوزي اسمه الشاطر حسن ابن الملك الفلاني، قلّها: انت اخذتي ابن الملك الفلاني.
ضحكت الاميره وانبسط الملك
وبوّسه للشاطر حسن وقلّه مبروك يا شاطر حسن وقلّه انا يا عمّي متأسف كثير. قام أعلن بالبلد سبع تيّام بسبع ليالي، فرح الشاطر حسن على بنته، وكل البلد توكل، وتشرب سبع تيّام على حساب الملك على شان عرس الشاطر حسن. وهيك بتكون خلصت قصة الشاطر حسن، شو رايكم فيها حلوة ولا مفتوتة?.