Seiten

Sonntag, 12. September 2010

المثقف الفلسطيني ما بين التهميش والالغاء والنواح من غياب المؤسسات

المثقف الفلسطيني ما بين التهميش والالغاء والنواح من غياب المؤسسات


لا بد من الاعتراف ان مسألة علاقة المثقف بالسلطة علاقة شائكة،ومدي تقبل السلطة لمعارضة المثقف ودوره السياسي اكثر تعقيدا خاصة في الدول العربية.قبل كل شيء لا يمكن اختزال هذه العلاقة بعمل المثقف في مؤسسات اي سلطة ومطالبته بالتوقف عن العمل في هذه المؤسسات باعتبارها رجس من عمل الشيطان والا سنكون قد اصبنا بامراض اليسارية الطفولية او العمي الفكري.كما ان تحديد مفهوم المثقف ليس مسألة محددة بدقة ويمكن تصنيف هؤلاء بالفرازة ما بين مثقف عضوي وغير عضوي او مثقف ومتعلم،ففي العقد الماضي طرح غرامشي مفهومه للمثقف العضوي كما طرحت الاحزاب الشيوعية والماركسية مفهومها الخاص للمثقف وحددت دوره سلفا كخادم لسلطة تحالف العمال والفلاحين،بينما اتسع مفهوم المثقف ودوره في الاحزاب الليبرالية والدول الغربية ليشمل المتعلمين والذين يساهمون في تحديد سياسات السلطات الحاكمة ورسمها في اكثر من اتجاه.ويمكن رصد الدور المتغير باستمرار للمثقف واي دور يمكن ان يخدم مجتمعه فيه على خير وجه، في مجابهة وسائل الإعلام وفي مواجهة جماعات تسعى إلى المنفعة الذاتية وتحظى بالحماية على حساب المصالح الأكثر أهمية للمجتمع ككل.ولعل المفهوم الذي بات شبه متفق عليه ان المثقف هو صاحب المعرفة الذي يستعملها لإحداث التغيير نحو الأفضل، ما عدا ذلك فلا يمكننا أن نطلق عليه مثقفا وإنما يكون متعلم لديه معلومات ومعرفة لكنه لا يترجمها إيجابيا على أرض الواقع . وبناء عليه فإن عدد المثقفين في الوطن العربي قليل جدا، فقلة تستعمل الثقافة من أجل الدفع باتجاه التغيير نحو الأفضل، أما المتعلم الذي يصف القائم ويحابي السلطة سواء أكانت سياسية أو دينية أو اجتماعية أو اقتصادية فهو فقط يساهم في تثبيت التخلف. المثقف يتمتع بحساسية تجاه الأوضاع القائمة وبالتالي لديه غيرة وقوة دفع نحو التغيير الإيجابي بقدر اجتهاده وهو يتألم لآلام الناس ويستشعر نقاط ضعف الأمة ويعمل باستمرار على تصحيح الوضع.
اما اذا حاولنا النظر الي علاقة السلطة بالمثقف فسنري ان هذه السلطات ومن يقف الي جانبها حددت معايرها للمثقف فهي لا تر في اي انتقاد لها او دعوة من أجل التغيير والقضاء على الظلم ومصادر الإذلال الا عبارة عن تمرد وعصيان عليها. وهو ما نراه اليوم جليا في الحملة التي تشنها الأنظمة العربية على الواقفين في وجهها دفاعا عن حرية الناس وحقوقهم والذين تصفهم بالغوغائيين أو الفوضويين الذين يسعون لتحقيق مآرب خاصة.وانطلاقا من هذا فهي تمارس سياسة الجزرة والعصا معهم،الجزرة لمن يستكين والعصا لمن عصا .و في الساحة العربية القمع على قدم وساق، حتى الأحزاب المسماة تقدمية تساهم في عملية القمع،لدرجة ان الانسان لا يجد في احيان كثيره فرقا بين تعامل السلطة مع المثقف وتعامل الاحزاب الدينية والاحزب العلمانية ، فجميها عبارة عن نتاج ثقافة واحدة هي ثقافة عربية تتميز بالعقلية القبلية التعصبية والانتهازية . والمشكلة في الساحة العربية أن كل حزب أو جهة تعتبر بأنها تمتلك الحقيقة المطلقة، وبالتالي ترى سحق أصحاب الآراء الأخرى المعارضة لها لأنها ترى بأنهم ضالون.
وحينما ننظر الي الساحة الثقافية الفلسطينية،فلا بد ان نحدد اولا ان الجسم الثقافي الفلسطيني لا يعيش ضمن ظروف واحدة وبالتالي يسهل تطبيق المسطره والقلم والنظريات الجاهزة عليه،فهو موزع ما بين 3 مسميات للوطن( مناطق ال48،الضفة،غزة) وما بين سلطات ودول عربية تختلف انماط الحكم فيها ونظرة كل منها لدور المثقف في دول اللجوء،وما بين المنافي البعيدة والتي لا يدفع فيها المثقف ثمنا باهضا لمعارضته السلطات الحاكمة فيها. ومن هنا صعوبة اجمال الجميع في سلة واحدة،رغم اشتراك السلطات الحاكمة في جميع هذه الاماكن في نظرتها لدوره التبعي لها.
ومع تأسيس السلطة في الضفة وغزة وعودة العديد من المثقفين الي الوطن ،كان لا بد ان ينخرطوا في العمل المؤسساتي خاصة ان معظمهم متفرغ في جسم م.ت.ف السلطة الحاكمة الجديدة . وهو امر طبيعي،فهم بحاجة لعمل ومصدر رزق للعيش،الا ان المشكلة التي برزت في خضم السلطة الوليدة هي غياب او تراجع المشروع الوطني وبالتالي الثقافي وفتح الباب امام المشاريع الاخري المتعددة سواء الشخصية او الظلامية التي لا تعترف اصلا باي دور للمثقف خارج اطار الطاعة العمياء. وحتي لا نتجني علي احد فقد تعاقب علي وزارات الثقافة في السلطة وزراء كثر منهم من كان مثقفا واحتل مسوليات مرموقة في الجسم الثقافي الفلسطيني في الخارج او الوطن ومنهم من كان متعلما ويحمل شهادات جامعية عليا،الا انهم جميعا لم يقدموا برنامجا يستدل منه علي فهمهم لدور المثقف الفلسطيني وعلاقته بالسلطة الموجودة،واقتصر عمل بعضهم علي تسيير الامور او نسف ما هو موجود وتوظيف الاصدقاء لخلق تجمعا مواليا له علي الساحة الثقافية الفلسطينية. ومع تدفق الاموال من العديد من الجهات الخارجية لتاسيس مجتمع مدني واستفادة اوساط عدة في السلطة منها ، كان متوقعا ان يحاول بعض المثقفين الاستفاد من نهر الاموال المتدفق واقتسام حصة من الكعكة، او ان يعلو صراخ اخرون نهش الجوع والفقر بطونهم وباتوا هم وعا ئلاتهم في فقر مدقع بعد ان تركوا في الشتات دون عمل او مصدر رزق مكافأة لهم علي انخراطهم لعقود من الزمن في المشروع الوطني الفلسطيني وم.ت.ف وفصائلها الوطنية.وعلي البعض ممن يعيش في ترف السلطة ان يتحمل قليلا صراخ هؤلا ء المثقفين الذين وجدوا انفسم فجأة في مهب الريح دون كيل الاتهامات لهم. ولعل من المفيد قليلا التوقف امام هجرة العديد من المثقفين جسم السلطة وعودتهم للمنافي والشتات كما حصل مع محمود درويش واحمد دحبور و...وانفضاهم عن مشروع السلطة السياسي والاجتماعي والثقافي بعد تلمسهم لانعدام وجود هذا المشروع اصلا،او اكتفاء البعض في الاعتراض اللفظي علي الاوضاع السياسية والاجتماعية والثقافية والاختباء او التقوقع من جديد. لقد بات مطلوبا التوقف جديا امام تشرذ م الجسم الثقافي الفلسطيني ومحاولات البحث عن وسا ئل تعيد الحياة اليه دون كيل الاتهامات لبعضنا البعض،ولعل الحركة الثقافية الشبابية التي يشهدها الوطن الان تعطي دفعا لنا جميعا للتخلي عن سياسة التواري والهروب من الأدوار والأمانة الملقاة على عاتقنا بتبريرات ننسجها في عقولنا هاربين بها من الميدان او برفع سيف الاتهامات في وجه بعضنا البعض . الجميع مطالب بالاقلاع عن سياسة الإسقاط في مواجهة محاولات الإنجاز وشحذ الهمم. والا سيبقي البعض يصرخ الما من الجوع والبعض الاخر يهرول لنيل حصته من الكعكة...والمشروع الوطني والثقافي يصبح في خبر كان.
    • Rasem Almadhoon هل تصدق يا عزيزي أنني لم أتمكن يوما من الحصول على المجلات الأدبية الفلسطينية مع أن أصحابها يرسلونها لبعض أصدقائهم هنا؟
      15 يوليو، الساعة 11:45 صباحاً‏ · ·
    • Rasem Almadhoon وهل تصدق أنهم يضعوني خارج الترجمة بكل لغاتها لسبب بسيط أنني بعيد عن العين فيتوجب أن أكون بعيدا عن القلب؟
      15 يوليو، الساعة 11:46 صباحاً‏ · ·
    • Rasem Almadhoon رأيت في دمشق شعراء دعوهم لقراءة الشعر في مناسبة القدس عاصمة ثقافية0 صدقيني سمعت منهم كلاما ولم أجد شعرا
      ومع ذلك بعضهم أصبحوا رؤسائي فيما يسمى اتحاد الكتاب
      15 يوليو، الساعة 11:47 صباحاً‏ · ·
    • سامر عبدالله عزيزي راسم حاولت القفز عن الخاص للعام ،ورغم دلك تطرقت للخاص قليلا...حتي لا يشهر في وجهي سيف الخاص المثلوم..ورغم هدا لا يستطيع احد تجاهلك يا صديقي،
      15 يوليو، الساعة 11:50 صباحاً‏ · · شخص واحدجاري التحميل... ·
    • Rasem Almadhoon المحزن أنه ما من موسوعة للشعر الفلسطيني حققها أجنبي وغبت عنها
      وما من موسوعة حققها فلسطيني وكنت فيها0
      عجبي
      15 يوليو، الساعة 11:50 صباحاً‏ · · شخص واحدجاري التحميل... ·
    • Maan Samara
      سامر,,, هذا المقال مهم وبحاجة لجدل طويل جدا,,,, وكنت قد قرات مقالا يصب في ذات الموضوع تقريبا لليانا بدر صباحا,,, السؤال الذي يطرح نفسه جدا.... ما الذي يمنع من تشكيل الجسد الثقافي الفلسطيني بشكل مختلف ومغاير ومناسب لكل منا..... لملا نتحرك بش...كل جمعي حقيقي بعيد عن ردات الفعل، والمناسبات
      تعالوا نعمل معا... وتعالوا نرمي كل مشاحنات الماضي، ونمضي في طريق مختلف وحقيقي... وتعالوا نصوب الحال، ونرفض كل حالات الإقصاء والتهميش .... العمل هو الذي يقود للتغير الحقيقي
      مشاهدة المزيد
      15 يوليو، الساعة 12:18 مساءً‏ · · 2‏ شخصانجاري التحميل... ·
    • Rasem Almadhoon كيف يصوب الغفير للوزير يا معن؟
      15 يوليو، الساعة 12:20 مساءً‏ · ·
    • سامر عبدالله سوال للغفير والوزير يا راسم اما ما كتبته فليس لهما انما لاهل النفير
      15 يوليو، الساعة 12:29 مساءً‏ · ·
    • Rasem Almadhoon ربما
      ولكنهم أقصونا عن المؤسسة غير مأسوف علينا وانتهى الأمر
      أما من الإبداع فلا يستطيعون إقصاءنا
      15 يوليو، الساعة 12:34 مساءً‏ · ·
    • Maan Samara
      العزيز جدا راسم,,,, نعم الغفير يغير ويطرد الوزير.... العمل هو الذي يحدد.... الناس لميعودوا أغبياء، والإعلام الحديث بكل تجلياته يظهر العمل وما يحدثه من تأثير..... لماذا نجحت بسطة كتابة مثلا؟؟؟ وأنا هنا لا أريد أن أتقمص دور بطل ما..... لماذا ...إلتف الشباب مثلا حول مشروع عفراء بيزوك وحمزة أبو عياش في بسطة ابداع وعربة مسرح,,,,, لماذا يلتف الناس ايضا على مشروع محمد عطا وحمزة أبو عياش في الامسيات الشعرية التي ينظمونها في مدن مختلفة في فلسطين تحت بسطة شعر.... الناس أصبحت يا عزيزي تحترم العمل، وتبتبه له تماما.... وأصبحت تتجاهل أصحاب المناصب والوزارء دون فعل.... أراهنك تماما على أن استمرار عمل الشباب الفلسطيني في المجال الثقافي بهذا الشكل سيحاصر الوزراء ومن معهم، وهم الذين سيبكون العزلة والإنطواء
      نعم روحي متفائلة جدا، ستظل كذلك إلى الأبد

      15 يوليو، الساعة 12:35 مساءً‏ · · شخص واحدجاري التحميل... ·
    • سامر عبدالله لقد قلتها يا راسم ان لم يعدل الوضع سيبقي البعض يصرخ الما من الجوع والبعض الاخر يهرول لنيل حصته من الكعكة...والمشروع الوطني والثقافي يصبح في خبر كان.
      15 يوليو، الساعة 12:37 مساءً‏ · ·
    • Rasem Almadhoon
      عزيزي معن
      ربما لم تقرأ تعليقي
      قلت أقصونا عن مؤسساتهم
      أما الإبداع فشأنن آخر
      لا أختلف معك
      ...كل الموضوع أنني لست متفائلا مثلك
      الفلسطينيون كشعب لا يصلحون للعمل الجماعي
      ما أن نبدأ حتى يداهمنا اللصوص
      مشاهدة المزيد
      15 يوليو، الساعة 12:38 مساءً‏ · ·
    • Abdessabour Akil هي لعنةٌ وقد أصابتنا جميعا...من المحيط إلى الخليج...والمرير في الأمر أن طاحونة السلطة هذه يديرها مثقفون والأنكى ان بعضهم شعراء ..لهم جِوار الحاكم و ألف دينار..وجارية..
      15 يوليو، الساعة 01:41 مساءً‏ · · 2‏ شخصانجاري التحميل... ·
    • Latifa Yousef
      هل لنا ان نفصل الخاص عن العام ؟؟؟؟ وكيف وعندكم من النماذج الكثير من المبدعين ...... راسم الشاعر المبدع وككاتب اعماله تشهد وتشهدون .....له ....... غالب شعث المخرج السينمائى والحاصل على جوائز عالميه....... طلال حماد الفنان والكاتب المقيم فى ت...ونس .......... وانا فنانه تشكيليه حاصلة على اوسكار صالون الخريق الفرنس ... الى جانب كم من المعارض الخاصة الدولية 000000 جميعنا تم اقصاؤنا بعيدا عن ساحة العمل الرئيسية ....فهل تسمون ذلك حالة خاصة ...... لا اعتقد .... ويترتب على ذلك امور اقتصادية صعبة وبالرغم من هذا نحن ما زلنا نعمل ولم نتوقف واعمالنا تشهد ............. لذا اعتقد ان اللصوص كثروا والانتهازين ازداد وما زالوا يتكاثرون ....... وتطالبونا بأن نفصل بين الخاص والعامفنحن نشكل الجزء من هذا العام ............000000 هل لى ان اطلب منك اخى معين ببحث موضوع من تم اقصاءهم ... على البسطة الثقافية التى ادرتها ........ اتمنى ان اسمع تجاوبا ..... ... على فكره كل من ذكرت اسماءهم هم من العاملين فى من عملوا فى مؤسسات الثورة ...............000 تحياتى للثقافة 000 مشاهدة المزيد
      15 يوليو، الساعة 06:02 مساءً‏ · ·
    • سامر عبدالله الصديقة لطيفة لم افصل الخاص عن العام ولكني حاولت التركيز علي العام حتي لا اتهم باني اكتب وانتقد لاني مقصي من الموسسة من اكتر من 20 عاما .لست وحدك انت وراسم وطلال فقط من هم خارج الموسسة ويعانون اوضاعا اقتصادية صعبة فالقايمة طويلة جدا جدا...والممسكون علي زمام الموسسات لا يعيرون بالا لهم جميعا...لهدا قلت الاغلب منا بات خارج العمل التقافي الرسمي وليس الابداع والعمل التقافي
      15 يوليو، الساعة 06:20 مساءً‏ · ·
    • Ma'moud Kaawash موضوع هام ومناقشته في ظرف الانقسام الفلسطيني القائم أمر ضروري وصحي....كلامي ثقيل فلأوفره لوقت آخر...دمت وبوركت يا أخي سامر
      15 يوليو، الساعة 08:28 مساءً‏ · ·
    • Yacoub Ahmad
      الآخ سامر...هذا تشخيص قيـّم وعلى غاية في الاهمية...وبتقديري المتواضع فإن أزمة الثقافة والمثقفين في فلسطين تشكل حلقة جوهرية في سلسلة الازمات التي عصفت وتعصف في فلسطين طوال 100 عام في اقل تقدير.. ان ازمة النظام السياسي الفلسطيني التي تتحمل مس...ؤوليتها جموع النخب الفلسطينية(السياسية والدينية والادارية والاكاديمية والتربوية والامنية والعسكرية والنقابية والاجتماعيةوالاعلامية.الخ.)،هذه الازمة الكارثية ، يتم اسقاطها على المثقفين وحدهم ..فالازمة في جذورها هي ازمة تضرب البنى الفوقية والتحتية معا،.(هذا ان وجدت بنى تحتية).... ،والوعي الاجتماعي كما تعرف يلعب الدور الاهم في تقدم المجتمع او تخلفه.ففي ظل غياب مناهج السلطة في نشر وتعميق فلسفة الحرية والتحرر والانعتاق..والانسنة والمواطنة.. وفي ظل طغيان الاساليب التدريسية البائدة.وفي ظل طغيان سلطة الكهان..فاننا كمثقفين سنبقى مثل حامل البخور وسط كل هذا التلوث..ان ادوارد سعيد وهشام شرابي وابو لغد والخالدي ودرويش والفيلسوف محمد زايد وراسم المدهون...وووو.... لو تسلموا مناصب اولى في قيادة الثقافة في فلسطين فانهم لن يمتلكوا العصا السحرية لحل ازمة الثقافة والمثقفين في فلسطين.. وهذا ليس استسلاما ولا عجزا ولا دفاعا عن احد.. انما اقرارا بحجم الكارثة ..الفلسطينية وبحثا عن مخارج مشرفة.... ..احمد يعقوبمشاهدة المزيد

Keine Kommentare:

Kommentar veröffentlichen