Seiten

Sonntag, 12. September 2010

رثاء متأخر

رثاء متأخر

من سامر عبدالله‏ في 06 يوليو، 2010‏، الساعة 05:59 مساءً‏‏
رثاء متأخر


كل عام نرثيك يا غسان
نعود الى" ام سعد "و"القنديل الصغير"
نقرأ "الشيء الاخر" و"ارض البرتقال الحزين"
نعيد تلاوة "الارجوحة "و"موت سرير رقم12"
ننام على هدى "القبعة والنبي "ونبحث عن "القميص المسروق "لعل احدا يعيده لنا
نبجث عن من يدق الخزان في "رجال تحت الشمس" ونحذر من الطوفان القادم والخوف على"ما تبقى لكم"
نقف على"الباب" وننظر الى حيفا ونأمل ان نعود معك في"عائد الى حيفا"
نتيه في عشقك كما هو الحال في "العاشق"
ونكتشف ونحن نشيعك حين استشهدت انك توقعت ذلك في"في جنازتي"
ونعرف بعد ان غادرتنا اننا نعيش في"عالم ليس لنا..."
احرف كتبتها مغمسة بدمك المجبول برائحة البرتقال والزعتر...
قصص اخذتنا منذ طفولتنا الى بحر حيفا وغربة اللاجيء ومنفاه ..
كبرنا على كتاباتك وتعلمنا الصنعة على يديك
لكنك غادرتنا ونحن في اول الطريق..نتعلم فك الحروف واشكال الوعي والخيال..
تركتنا ثكالى وايتام من دون معلم
الى ان عدنا لاحرفك لتضيء لنا الطريق،
نرثيك كما كل عام ونحن ما زلنا في المنفى البعيد،
والوطن اصبح حلما ابعد مما كان حين كتبت عائد الى حيفا .
نرثيك وسحب سوداء تلف ما تبقى من وطن مقسم وممزق
ما بين احتلال ومشروع بناء دولة
ومحاولةالبعض الاخر اقامةدولة للعمائم على جزء منه ..
لقد صحت باعلى صوتك منذ عقود ان الطوفان قادم ...قادم ..
لكن لم يسمعوك فهل يسمعون الان
ويتوقف هذا الجنون الذي لا ينتهي...
في ذكراك نتذكر ونقرأك من جديد للمرة المليون
ونكتشف اننا ما زلنا لا نعرفك جيدا

Keine Kommentare:

Kommentar veröffentlichen