Seiten

Sonntag, 12. September 2010

القروش الستة/حكاية أطفال من حكايا ستي اليافاوية اللي لسه ما حكتها

القروش الستة/حكاية أطفال من حكايا ستي اليافاوية اللي لسه ما حكتها


القروش الستة/حكاية أطفال من حكايا ستي اليافاوية اللي لسه ما حكتها

ستي كانت بتحب قصص الملوك،وكل ليلة بتتنهد وتقول"لو الله خلقني بنت شي ملك مش كان عشت أحلى عيشة بدل هالتعتير اللي أنا فيه؟"،وكانت بتعرف قصص كتير وكل قصة فيها حزيرة ومرات كانت بتشارطنا انه اللي بيتحزر الحزيرة بتعطيه شغلة طيبة من الشغلات اللي بتكون مخبياها يا فوق الخزانة يا تحت الطراحة.والليلة بلشت حكايتها على بكير لأنها تعبانة واشترطت علينا ما حدا يقاطعها للأخر واللي بيفهم المقصود من الحكاية راح يوخد الجائزة.وبلشت الحكاية متل العادة
"كان يا مكان في قديم الزمان يا مستمعي الكلام ، في يوم من الأيام ،
كان يعيش في بلاد الله الواسعة ملك ، وكان له وزير بيطلع معه كل يوم ؛ ليتفقدوا أهل المدينة ، وفي يوم من الأيام تخفوا وطلعوا قبل ما تعتم الدنيا بشوية وراحوا على السوق ليشوفوا حال الناس والتجار وقديش الاسعار ؛ وهمه ماشيينفي طريقهم وصلوا لدكان سراج وهو يا اولاد الرجال اللي يصنع ركاب وسُرُاج للخيل .
لما وصلو قال الملك : السلام عليكم .
رد السراج السلام .
سأله الملك : كيف شغلك ؟ وقديش بتكسب كل يوم ؟
قال : الحمد لله مستورة بستر الله ، ففي كل يوم بربح ستة قروش .
سأله الملك : كيف بتصرف هالقروش ؟
رد الرجال : قرشان بخبيهما ، وقرشان بسد فيهم دين علي من زمان، وقرشان برميهم في الهواء .
قال الملك للرجال : اسمع يا سراج بوصيك ما تبيع بثمن رخيص .
رد السراج للملك : ما توصي حريص .
رجع الملك ووزيره إلى القصر، وطلب من وزيره يفسّر له حكي السراج عن القروش الست ، وأعطاه أربعاً وعشرين ساعة ، وإلا قطع رأسه .
طلع الوزير من القصر مهموم ومرعوب انه الملك يقتله ولما وصل قصره شافته بنته الكبيرة وسألته عن سبب همه وخوفه فحكالها الحكاية،ضحكت بنته وقالتله بسيطة وحل المشكلة سهل روح عند السراج واسأله ،قام الوزير أول ما الصبح طلع، وقبل طلوع الفجر لبس ملابسه وركض لدكان السراج لقاه عم يفتح الدكان من النجمة وبيقول يا رزاق يا كريم ، وقف الوزير على باب الدكان وسأله : اختلفت مع الملك في تفسير كلامك عن القروش الست ، وبدي اياك تفهمني شو بتقصد بكلامك ؟
ضحك السراج وقال للوزير:غالي والطلب رخيص بس انا عندي شرط قبل ما أحكي.
رد الوزير بسرعة اللي بدك اياه مجاب شو شروطك؟طلب السراج من الوزير عشر اكياس ذهب ثمن كل كلمة،وهيك لازم يدفع الوزير 30 كيس دهب قبل ما يفتح السراج تمه، وإذاما دفع الوزير فراح يروح للملك ويطلب عشرين كيس ذهب ثمن كل كلمة.ارتعب الوزير وخاف انه الملك يعرف بزيارته للسراج فوافق بسرعة ودفع للسراج المصاري اللي طلبها.
لما استلم السراج الدهبات قال : القرشين اللي بخبيهم بصرفهم على أولادي وبتأمل منهم لما أكبر يسدوني اياهم لما يصرفوا علي في كبرتي .
و القرشين اللي بسد فيهم الدين ، بعطيهم لأمي وأبوي ، بأحسن إليهم في كبرتهم ، متل ما صرفوا علي و أحسنوا الي لما ربوني وأنا صغير .
و القرشين اللي برميهم في الهواء ، فعندي أربع من البنات ، بربيهن وبصرف عليهم ، ومصيره إلى أزواجهم واولادهم .
رجعالوزير إلى الملك قبل ما تخلص المدة اللي أعطاها اياه الملك ، وخبره بالجواب .
سأل الملك الوزير : بقديش اشتريت الجواب ؟
رد الوزير : ما دفعت شيئ ، وما أشتريتها من حد .
بس الملك كان بعت جندي وراء الوزير يراقبه،شاف كل اللي صار ورجع خبر الملك أن وزيره اشترى الحل بتلاتين كيس من الذهب ، وقال الملك لوزيره: إنا وصيت السراج ما يبيع برخيص . !!!
اطلع من عندي يا وزير، أنت من اليوم ما بتصلح تكون وزير الي ، وراح أحط السراج وزيرا بدالك .
قال الوزير : يا سيدي انا بوافق على كلامك بس بطلب منك تجيب السراج وراح أسأله سؤال واحد ، اذا جاوبه، بتنازل عن الوزارة بس اذا ما عرف بظل وزير وبتقطع رأسه .
وافق الملك ، وأمر خدمه وجنوده يجيبوا السراج للقصر فورا ، أحضر الخدم و الجنود الرجال، ومعه أكياس الذهب الثلاثين التي دفعها الوزيرتمن الجواب.
وقف السراج بين ايدين الملك اللي سأله : ما وصيتك ما تبيع برخيص ؟
رد السراج : وانا يا جلالة الملك رديت وقلت ما توص حريصا . و بعت الجواب بتلاتين كيس دهب .
قال الملك أنت راح تصير وزيري اذا عرفت تجاوب على سؤال راح يحكيه الك الوزير بس اذا ما عرفت راح أقطع راسك .وافق السراج والتفت للوزير.قام الوزير وسأله:وين نص الدنيا ؟ .
قالالسراج: أعطيني الأمان يا ملك الزمان .
قال الملك الك العهد والأمان .
مسك التاجر باكوَرهُ (أي عصاه التي يتكئ عليها ) ومشي إلى حتى وصل لكرسي العرش اللي بيقعد عليه الملك وحط عكازه على نقطة وسط الكرسي، وقال : هون يا ملك الزمان نص الدنيا .
قال الملك : كيف عرفت ؟
قال السراج : اذا ما مصدقني يا ملك الملوك خليهم يقيسوا المسافة .
ضحك الملك وقاله والله انك أذكى من هالوزير الأهبل من اليوم أنت وزيري.
وتوته توته خلصت الحدوته حلوة وله مفتوته؟ولما خلصت ستي طلبت منا نحكيلها عن اللي فهمناه من هالحكاية.
    • عزة جبر بناتي مبسوطين كتير وبدعولك كل يوم ع هالقصص :)
      14 يوليو، الساعة 10:22 صباحاً‏ · ·
    • Safa Alnajim والله يا أستاذ سامر ستي حكتنا نفس الحكايه ولكن بعنوان ((الذئب والعنزه وأولادها))وكنا لا نستطيع النوم لخوفنا من قدوم الذئب ولما تحس إننا ما نايمين تهددنا بأنها راح تنده للذئب ليجي للبيت وياكل ألي ما ينام...شايف ألآرهاب كيف؟
      14 يوليو، الساعة 10:39 صباحاً‏ · ·
    • عزة جبر بنتي الكبيرة 7 سنوات بتعشق القصص التراثية اكتر من قصص دزني بحسها بتنفعل معها وبتعيش حدثها اكتر وبتفتح عيونها بشغف وانا بحكي
      اكتب لانه اندبحنا من الثقافة المستوردة
      14 يوليو، الساعة 10:42 صباحاً‏ · ·
    • Noor Bahnam
      شكرا استاذ سامر على كتاباتك المتواصلة فهي دتما جديرة بالمتابعة!
      ولكن
      لماذا روايات الاطفال العربية موسومة بقطع الراس والتهديد بالموت في اغلب الاحيان؟
      الا يمكن ان توصل الرسالة للاطفال بعيدا عن كهذه اجواء؟ اليس هذا ما يؤدي الى تربية الجيل الجديد ...على ان الانسان لا قيمة له ومن الممكن قتله في اي لحظة دون تردد؟ قد ما يرسخ في راس الطفل ليس العبرة النهائية من القصة بل الجزء السلبي الذي يحجم من تطورهم بشكل طبيعي بعيدا عن اجواء القتل واراقة الدماء!مشاهدة المزيد
      14 يوليو، الساعة 12:17 مساءً‏ · ·
    • Amal Jubeh شكرا اخ سامر حلوة
      14 يوليو، الساعة 12:43 مساءً‏ · ·
    • Nejma Hanen رائع انت استاذ سامر

Keine Kommentare:

Kommentar veröffentlichen