Seiten

Sonntag, 12. September 2010

صديقتي المومس/قصة قصيرة

صديقتي المومس/قصة قصيرة

من سامر عبدالله‏ في 07 يوليو، 2010‏، الساعة 07:31 مساءً‏‏


صديقتي المومس/قصة قصيرة

من كان مرهف الاحساس انصحه بعدم القراءة لاحتواء النص علي عبارات قد يعتبرها البعض خادشة للحياء.

حينما ضاقت بي جدران المنزل فجر الامس ،مارست عادة التسكع الليلي، كان الثلج كثيفا والطرقات خالية من الانس وحتى من الجن...كان الالم يعتصر روحي...والنوم قد جافاني لليوم السادس...لم اجد مكانا اانس اليه ولا بشرا اشكو له علتي...ودون ان انتبه تعثرت قدماي بتلك المومس التي انقذتني من براثن عزرائيل قبل بضعة ايام...تفاجأت بوجودي في الطرقات والبرد يقص المسمار خاصة انها تعلم ما قد يجره علي ذلك من وبال...ركضت لتحتضني ،ليس بحكم المهنة لكن بحكم حياة التشرد المشتركة.كنت ارتجف من الالم ...امسكت بيدي وقادت خطاي الي ماخور قريب لم اكن انتبه اليه في تجوالي...ماخور تقدم فيه اسوأ انواع المشروبات وارخص المومسات اللواتي اما فاتهن قطار العمر او دميمات او مدمنات او مصابات بامراض اخفها الايدز .كما انتبهت الى انه مكان قميء فعلا،القاذورات في كل مكان...ورق توليت،بقايا اكل...زجاجات فارغه....بقايا سجائر..واقيات من الحمل.........وفوق كل هذا وذاك..اضاءة حمراء مزعجة للبصر ونادل ضخم اعور قميء المظهر ،اجش الصوت ،اعرج...نظرت اليه مذهولا من طريقة حمله للصينية التي رص عليها زجاجات المشروب وكاسات بلاستيكية لم يعد يعرف لونها الاصلي من اتساخها.رغم القرف الذي اصابني في الوهلة الاولي...الا انني سرعان ما الفت المكان. أحسست اني أنتمي اليه.بكل ما فيه من فوضى وتلاوين للهامشيين المنبوذين من مجتمعهم.جل زبائن المحل كانوا من كبار السن والمشردين او اللاجئين والمهاجرين السريين الذين يختبئون في مثل هذه الاماكن بعيدا عن الاعين لممارسة اعمالهم او لاشباع رغباتهم.هنا تشاهد تلاوين الطيف للمجتمع الذي لا علاقة له بالمكان .تسمع كل لغات العالم الا لغة البلد المضيف والتي لا يعرفها معظم الزبائن.
انتبهت صديقتي الى ان المكان قد سرقني منها.ابتسمت ومدت يدها بسيجارة لاشعلها.ترددت فقد كنت قد تركت هذه العادة الا ان شعوري بالضياع تغلب على وتناولت منها السيجارة متسائلا:هل هي ملغومة؟ردت سريعا :لا ولكن ان احببت نلغمها ثم أطلقت ضحكة مجلجلة هزت الماخور كله.احرجت وقلت لا داعي للتلغيم فانا سانفجر دون اي لغم.بادرتني دون وجل أو تردد:الا ترغب في ممارسة الجنس معي؟سنمارسه ولن ادع قلبك يتعب...ساحرص على ان لا تصاب باي ذبحة جديدة.رددت فورا:لا ارغب في ذلك،كل ما ابحث عنه يد دافئة تمسح بعضا من غبار السنين عن روحي الميتة.فهمت الامر جيدا واحترمت رغبتي وقالت:هل تود فقط الحديث؟ام يمكننا تناول بعض المقبلات الجسدية معه لاطفأ نار روحك وجسدك،ودون جنس صريح?.اعجبني تعبير المقبلات الجسدية هذا فنحن لا نعرف شيئا عنها،كل ما نتقنه الجنس السريع والقذف والهرولة الى الخارج...لم أرد عليها ولكني حاولت ان أعرف شيئا عنها،لقد اثارت فضولي خاصة انني ادين لها بفضل انقاذ حياتي في المرة الاولى وفضل محاولة اخراجي من حالة انعدام الوزن الليلة.كل هذا اثار فضولي اضافة الى انني بت تعبا من بث الالامي وميال للاستماع لالام الاخرين علها تخفف من اوجاعي.لكنها كانت كتومة في الحديث،كل ما افرجت عنه بضع كلمات فهمت منها انها تعمل منذ الساعة 6 مساء حتى 4 صباحا في الطرقات،تلتقط الزبائن وما تأخذه يستولي القواد على نصفه والمتبقي يجب ان تدفع منه ايجار الغرفة والمأكل والملبس والعلاج وان تحول منه مبلغا الى زوجها واولادها المنتظرين هنالك خلف الحدود.واوضحت انها لا تملك اوراقا شرعية للاقامة والعمل ولهذا فان اسعارها قليلة وعليها ان تقاتل للحصول على قوتها امام جحافل المومسات القادمات من كل ارجاء اوروبا الشرقية.ثم نظرت الي متأففة:الا تقترب قليلا لنتناول بعض مقبلات الجسد؟لا تخف لن تدفع شيئا فقد افهمت القواد انك ضيفنا.الا تتذكره انه من حملك الى المستشفى؟.لم اكن قد انتبهت الى وجوده منذ البداية.استغربت حديثها:وهل هو هنا؟اشارت الى المحمول قائلة:انه هنا ومن هنا يتابع كل تحركاتي ويزودني بأوامره.لا بل انه في احيان عدة يطلب مني فتح الكاميرا والميكرفون وتسجيل العملية الجنسية كاملة ومن ثم يعمد الي ملاحقة الزبون وابتزازه ان كان غنيا او يحتل مركزا مرموقا.وكل ما يتحصل عليه لا ينالني منه شيئا ابدا،كله يذهب الي كرشه.وبينما نحن نتحدث انتبهت الى ان ترتيب المحل يتسم بالغرابة،الطاولات في منتصف المحل حيث الانارة الحمراء الخافته،بينما جوانب المحل معتمة وكانها كهوف ويصدر منها اصوات حمحمات وتاوهات ولهاث غريب.من داخل هذه العتمة كان يتطاول ظل او اثنان وكان يمكنك تمضية ساعات في مراقبة حركات الظلال والاصوات المكتومة او الغير مفهومة ،فهنا مسرح الظل الحقيقي او المسرح الايمائي،تراقبه مجانا وتدع المجال لخيالك المريض ان يبدع في تفسير الظلال.قد يمكنك تخيل كل اوضاع الكاماسوترا هنا ولكن بالاسود والابيض مترافقة مع المؤثرات الصوتية. يمكنك هنا تخيل وضعية اللوتس أو وضعيةعناق الماء والحليب أو الموقع الملحّ أو حدبة الجمل أو التوأمة وهو ما بدأت أتخيله من الظلال الممتدة من خارج الكهوف.فهنالك ظلان ملتحمان لا يبرز منهما الا رأسان واربعة أطراف،وهناك ظل لزاوية قائمة ملتصق بها ظل يبدو كحرف الالف.وقريب مني ظل لحرف الالف وفي منتصفه تكور ظل لجسد...ادهشني هذا العالم الغريب عني،وما زاد دهشتي ان صديقتي كانت مستمتعة في مراقبة تعابير وجهي بتلذذ واضح.الا انها سرعان ما بدأت تتململ و هجمت على معاتبة:انا لن ااخذ منك سنتيما،لقد اعجبتني فلنمارس الجنس الان.اندهشت متعجبا: الان وهنا؟!!!!ضحكت وقالت يمكننا ذلك في مغارة من مغارات علي بابا الملتفة حولنا.خفت ان ارفض عرضها بحدية فاجرحها وهي التي ادين لها ولصديقها بالبقاء حيا.ابتسمت وملت باتجاهها:لكني يا عزيزتي لا استطيع ممارسة الجنس الا مع من أحب.لم امارسه في حياتي الا مع حبيباتي وانا بالكاد اعرفك ،فلندع هذا الامر الان وقد يحدث في المستقبل القريب ان جمعتنا الصدف مجددا.ولا تنسي انني مرهق ولم اتعافى بعد من ازمتي القلبية.انت جميلة فعلا لكن....وابتسمت بوجهها ناظرا...اول مرة اتآمل ملامحها عن قرب.لقد انتبهت الى ملامحها الجميلة والهادئة والى بروذ نهديها الى الامام حتى ضاقت بهما البلوزة وبرزت حلمتاها من الفتحة الواسعت في منتصف الصدر.كانت ترتدي تنورة قصيرة ابرزت اردافها بشكل مثير وأظهرت وشما كبيرا يبدو انه ممتد من منطقة العانة الى السرة.انتبهت الي انني انظر الي منطقة الوشم باستغراب.ضحكت وقالت انه تنين صيني يخترق ذيله الفرج ليمتد للاعلي نافثا لهيبه حتي تصل منطقة السرة،وهنالك اخاه يقع في الظهر ويخترق ذيله فتحة الاست نافثا لهيبه الي سلسلة الظهر كلها ،واذا اردت رؤيتهما عن قرب فلك ذلك.أحسست أن ممانعتي بدأت بالتراخي شيئا فشيئا،كنت ارغب بتقبيلها ومد يدي لاتحسس نهديها فالوحدة كانت قد التهمت روحي وباتت متيبسة ومتعطشة لنقطة ماء ترويها،لكن كونها مومسا ذهب بكل الرغبة التي اشتعلت في جوفي....واكتفيت بمتعة النظر اليها.ويبدو انها فهمت ان الرغبة اشتعلت في جسدي وبدأت بالخمود ،استغربت همود جسدي السريع ولكنها بحركة سريعة اقتربت مني وضمتني الي صدرها بحنان لم اكن اتوقعه.انتبهت الي ان دموعها قد انهمرت واجهشت في النحيب..تفوهت ببضع كلمات فهمت منها:يالك من شقي متوحد.الهذا الحد بلغ الموت من جسدك وروحك.انك تشبهني وكانك مرآة لي.عندما انظر اليك ارى نهايتي القريبة.احس بك جريحا تبحث عن شيء لا تعرفه ولن تدركه وستبقى هائما علي وجهك الى الابد.كحالي تماما.احسست انها كانت ترثيني وان كانت تندب حظها العاثر.لكنها وضعت اصبعها علي جرحي الابدي...احسست كم هي قريبة جدا مني،وددت لو ابكي علي صدرها او احضنها او اتجرد من روحي امامها.
كنا قد أصبحنا متلاصقين تماما وبات روحينا تتداخل .وددت لو لم تكن مومسا،لأول مرة منذ عقود تمس روحي يد حقيقية،تمسح بعض الالم عنها.حاولت ان اتفوه بكلمات الا انها وضعت أصابعها على فمي وطالبتني بالصمت مرددة :أشعر بك تجتاح روحي وتسكنني دون ان تمسني بينما الاخرون كانوا يلجونني ويمرون عابرين.لا ادر لم كنت أحسها جزءا يتوحد مع وحدتي.فهي قد انقذت جسدي من الموت وهاهي تمد يدا لانقاذ روحي من اليتم الذي تعيشه.حاولت ان ابتعد قليلا خوفا من ان يندمج جسدانا بعد تداخل روحانا،الا انه ضمتني اكثر وهمهمت احتاجك اكثر مما تحتاجني،فانت اول من عاملني كامرأة وليس حاوية فضلات لمنيه.
كان النادل الاعور قد بات يتأفف من جلوسنا دون أي طلب أو مشروب.لكن صديقتي حدجته بنظرة واحدة كانت كفيلة بتدجينه واعادته الى الوراء سريعا.فجأة اهتز الماخور وتدافع الى داخله عشرات من الشرطة الذين سدوا بابه الرئيسي واضيئت الانوار فبدا الماخور مكشوفا كساحة ملعب شديد الانارة.بانت تضاريس المكان.اشباه عراة او عراة في المغاور...لوطيون وسحاقيات ومدمنين وحقن ومومسات يمارسن مهنهن ببرود واضح....وشرطة أحاطت بالجميع ومنعت ايا منا من الحركة.تقدمت من طاولتنا شرطية طلبت منا الاوراق الثبوتية.مددت لها باوراقي بينما اكتفت صديقتي بالابتسام.اشارت الشرطية لزميل لها،في لمح البصر كانت صديقتي على الارض والقيود في يدها.اما انا فقد سألتني الشرطية:المتعلم انك تمارس الجنس بالاسود مع مومس لا تملك ترخيصا لمزاولة المهنة،وهذه جريمة يعاقب عليها بغرامة تبلغ 500 يورو.فجأة صرخت صديقتي من الارض:اي جنس هذا الذي امسكتنا نمارسه ؟لقد كنا جالسين ننتظر مشروبا طلبناه.كل ما تستطيعينه تحرير مخالفة اقامة لي مقدارها 20 يورو وترحيلي اما الي مركز للمهاجرين او الى الخارج.اما السيد فلا تملكين شيئا ضده.فاما ان تدعيه يرحل او فليقم بالاتصال بمحاميه.اسقط في يد الشرطية وسلمتني اوراقي طالبة مني الرحيل فورا.من جديد تكون المومس سببا لانقاذي من مأزق وقعت به.في ثوان كان كل من في الماخور قد اقتيد الى باصات للشرطة.اما انا فقد بت وحيدا امام الماخور...ثلج يتساقط...شوارع مهجورة...وطيف المومس يبتعد.وروحي تتقيأ وحدتها

1 Kommentar:

  1. وانقذك القدر للمره الثالثه حين جاءت الشرطه في الوقت المناسب,,,لقد أخدت عبره رائعه من هذه القصه,,سوف احتفظ بها لنفسي,,,شكرا على ما كتبت وقلت وعلى ما اوصلت لي قصتك هذه
    لا زلت ابحث عن نفسي ايضا

    AntwortenLöschen